حين تئن الجراح .....!!!!

رغم كل جراحات الأسى التي غرزتها الأيام في عروقه....فانه يحن الماضي القديم بكل

مافيه .... مسكين أرهقت الطيبة فؤاده.....يرى كل الناس بصفاء عينيه... لم يحترق بعد

رغم أن قلبه اكتوى بنار الجحود.....يئن شامخاً.....ناسياً أو متناسياً ماوشمته أظفارهم

على قلبه.. متكئاً على جدار من حصير لو حمله همه لأبي........

...... أبي .....

يافجراً يبصر رغم عتمة الأيام.. سامحني ان تأخرت كلماتي ... اغفر لي صمتي وقلة

حيلتي ... وامنحني كل الدقائق كي أستعيد أنفاسي.... ففي داخلي انسان نام من

سنين ..... وأفاق اليوم راغباً في الكلام... ولكنه عاجز تماماً...أهدرت من عمري سنين

لم يضعها صدق النواء ، بل عشت دهوراً رجاء أن تشرق الشمس على قلوب يغشاها

الظلم والظلام ..أزحف مرغمةً بوجهي على جمر يتلظى........

كبرت وكبر الصمت بداخلي......... منذ سنين ونحن ننزف مذبوحين بكبريائنا هاربين

من `,اراداتنا... مجروحين بعمق تلك الحظات الحزينة في حياتنا ولاندري عن حقيقة

من نحبهم....فقط نحن نحبهم.... فهللي بعمر تتبدد فيه كل الآلام " لست متفائلة "

فجرح عمري وهم كبير "لكن" وهم الشفاء أكبر .....

والدي هنيئاً لك بقلب كقلبك أوسع من مغارات الجراح....