في لحظة رحيلك يا أبي، شعرت وكأن جزءًا من روحي قد انتُزع مني، وكأن الدنيا توقفت عن الدوران. كيف يمكنني أن أعيش في عالم لا تكون فيه بجانبي؟ كيف أستطيع أن أواجه الحياة دون صوتك الحنون الذي كان يهدئ من روع قلبي؟
أبي، كانت الأيام أكثر إشراقًا بوجودك، وكنتَ أنت الأمان الذي ألتجئ إليه في لحظات ضعفي. كنتَ السند الذي يحملني حين تسقط قدماي، والضوء الذي يرشدني في ظلمات الحياة. كيف لي أن أستوعب أنني لن أراك بعد اليوم؟ أنني لن أسمع صوتك أو أشعر بحنان لمستك؟
كل زاوية في البيت تذكرني بك، كل تفصيلة في حياتي تحمل بصمتك. رحلتَ يا أبي، وتركتَ خلفك فراغًا لا يمكن أن يُملأ، وجرحًا لا يمكن أن يلتئم. كلما تذكرتك، أشعر بغصة في صدري، ودموعي لا تتوقف عن الانهمار.
أبي، كنتَ لي كل شيء، وبدونك أصبح كل شيء باهتًا، فاقدًا لمعناه. لم يعد هناك من يُطمئنني بكلماته، أو يبتسم لي في أصعب لحظاتي. الفراق صعب، ولكن فراقك كان الأصعب، فقدتُ جزءًا من روحي برحيلك.
كل ليلة، أتمنى لو كان بإمكاني رؤيتك في حلم، لأخبرك كم أفتقدك، وكم أتمنى لو كنت هنا معي. رحلتَ، لكنك ستظل دائمًا في قلبي، في دعواتي، وفي كل لحظة من حياتي. رحمك الله يا أبي، وأسكنك فسيح جناته، وجعل اللقاء بك قريبًا في دار الخلود🤲💔
.
