ديباج الجنان

ديباج الجنان @dybag_algnan

عضوة شرف في عالم حواء

حين يشدنا الحنين لمن يحمل نفساً أخاذة تنعق في وجه الرذيلة

ملتقى الإيمان




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....

حينما نشاهد تلك الفوضى العارمة
وحين نرى تلك الاختلافات التي مازادت الأمة إلا شتاتاً ؛
بحجة الإصلاح , ورفع راية الحق

يشدنا الحنين لمن يحمل نفساً أخاذة تنعق في وجه الرذيلة
وتصرخ في أذن الجوزاء

لتفجر ينابيع لطالما احتجزتها يد العابثين


وُتخرج من بين ثنايا العُقمِ وليداً يهفوللحياة تحت ظل الحق
وِفق منهج أهل السنة والجماعة



يسرني اخواتي ...ان اقدم لكم هذا الموضوع المتميز....والذي سينير ابصار الجميع بأذن الله...
فقد نقلته لكم من موقع
...

.لها اون لاين....وكان مقابله مع الدكتوره...



" شيخة المفرج "

أستاذ مساعد بكلية أصول الدين
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
وكان عنوان الموضوع....



" طريق الإصلاح يبدأ من أين ؟ "


فماالمقصود من تلك الكلمة ؟
وهل هي محصورة بفئة محددة ؟
وماالإصلاح الذي نريد ؟



فكانت اجابات الدكتوره شيخه المفرج....جزاها الله عنا كل خير...

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين , وبعد ..


أولا : ماالذي نعنيه بكلمة الإصلاح ؟

كلمة الإصلاح هي ضد الإفساد , وهما ضدان لايجتمعان ,
قال تعالى : { إِنّ اللهَ لا يُصْلِحُ المُفْسِدِينَ }
والإصلاح يكون بإبدال السئ بالحسن , والخطأ بالصحيح ,
والإصلاح من أسباب رفع الهلاك عن الأمم , ومن الإصلاح تغيير
مافسد إلى وجه صالح , وتغيير الصالح إلى ماهو أصلح حتى
تستقيم الأمور .

....

ثانيا : هل الإصلاح معني بفئة محددة ومحصور فيهم ؟

الإصلاح ليس محصوراً في فئة معينة بل المجتمع بكافة فئاته
محتاج للإصلاح , سواء أكان الإصلاح ظاهرياً, في السواق والمسجد وغيرها ,
أو فيما وراء الجدار , وهذا هو إصلاح
البيوت , ولو صلحت البيوت لصلح المجتمع ظاهراً أو باطناً.

كما أن مهمة الإصلاح يلزم الجميع القيام بها كما قال عليه الصلاة والسلام :
" كُلُكُمْ رَاعٍ وَكُلُكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيّتِهْ" فإصلاح الرعيّة مهمة كل راعٍ .

فالبنت في بيت أهلها مصلحة , والأخت في بيت أهلها مصلحة , والزوجة في بيت زوجها مصلحة, والمعلمة في مدرستها مصلحة , والموظفة في وظيفتها مصلحة ,
ولو أن كل فرد قام بالإصلاح الذي يعيش فيه لتغيّرت الأحوال ولصلُح حال الأمة .

....

ثالثا : نماذج من طرق الإصلاح التي اتبعها الرسول ( صلى الله عليه وسلم )
في تصحيح الأخطاء التي تقع من الأفراد .
لقد ضرب لنا الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) نماذج لتصحيح الأخطاء نذكر منها على سبيل المثال :

1/ أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أنس بن مالك رضي الله عنه ) أن أعرابياً دخل المسجد , ثم جعل يبول , فأخذت الصحابة الغيرة , فنهَوهُ وصاحوا به , ولكن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) الذي أوتي الحكمة في الدعوة قال : " لاتزرموه " أي لاتقطعوا عليه بوله ", فلما قضى الأعرابي قال له :

" إن هذا المسجد لايصلح لشئ من الأذى أو القذر , وإنما هي للصلاة وقراءة القرآن وذكر الله عزوجل "
وقد روى الإمام أحمد أن هذا الأعرابي قال : ( اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحداً ) .

2/ وهذا معاوية بن الحكم حينما دخل مع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يصلي فعطس رجل من القوم
فقال : الحمدلله , فقال له معاوية : يرحمك الله , فرماه الناس بأبصارهم , استنكارا لقوله ,
فقال : ثكلتني أمي , فجعلوا يضربون على أفخاذهم يسكتونه فسكت ,
فلما انصرف النبي ( صلى الله عليه وسلم ) من الصلاة دعاه فقال له :
" إن هذه الصلاة لايصلح فيها شئ من كلام الناس إنما هي للتكبير وقراءة القرآن "
فقال معاوية : ( بأبي وأمي مارأيت معلما أحسن تعليما منه , ماكهرني ولا نهرني )

3/ مارواه مسلم عن عمر بن أبي سلمة ( رضي الله عنهما ) أنه قال :
كنت غلاما في حجر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم)وكانت يدي تطيش في الصُحفة ,
فقال لي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " يا غلام , سم الله , وكل بيمينك , وكل مما يليك "




سؤال وجواب مع الكتوره شيخه المفرج...




السؤال الأول.....

نخطئ كثيراً،حين نظن ان الاصلاح قد ياتي من الاكبر الى الاصغر..
فمثلاُ اصلاح المجتمع يبدأ من اصلاح اللبنة الاساسية "الاسرة"
فهل من كلمة حول هذا ..؟!

الجواب...

إن مفهوم الأصغر والأكبر في طرحك يُشعر بأن المقصود فارق العمر إذغالباً مايأتي الإصلاح من الإنسان الأكبر سناً باعتباره أعمق تجربة، ولكن مثالك وضح مقصودك ولا أشك فيه أن صلاح المجتمعات لا يأتي إلا بصلاح الأُسر، فدائماً نحن نشتكي المجتمع بصفة الفساد، وما علمنا أن ذلك من الأسر التي يتكون منها ذلك المجتمع فلو صلح لصلح .

نعيب زماننا والعيب فينـــــا وما لزماننا عيـــب سوانــــا
ونشكو ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان بنا هجانــا

يا من يهمك صلاح المجتمع حاول إصلاح أسرتك وجيرانك، فما المجتمع إلا نحن وأنتم.

قد يأتي الإصلاح من الخارج فكم من أسرة صلحت وكان سبب صلاحها صديق صدوق أو رفيقة طيبة، وقد يأتي الإصلاح من الداخل فكم من أم رزينة وأب كانا سباً من صلاح أبنائهما وهذا الغالب .

كلنا مسؤول عن الإصلاح، الأم في بيتها، والبنت مع أهلها والأخت مع أخوتها، والمعلمة مع بناتها فالجميع على ثغر، وليس للإصلاح فرد مسئول عنه دون غيره، أو جهة دون غيرها، أو جهة دون غيرها، فالتحديد لجهة هو مبدأ الإخفاق.

قال عليه السلام: (من رأى منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطيع فبلسانه فإن لم يستطيع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) وفي رواية وليس وراء ذلك من الإيمان جنة خردل) .

فكلمة (مَنْ) موصولة بمعنى الذي وتشمل كل ذكر وأنثى من المسلمين كل مسلم ومسلمة بهذه المهمة لصلحت المجتمعات



السؤال الثاني...

1: أليس للإعلام دور أساسي في عمليه الإصلاح (الصحف الجرائد التلفاز الإذاعه )؟

لماذا إذا يشح الإعلام عن ممارسه دوره في الإصلاح ؟؟

س2: ألستي معي (الدكتوره شيخه ) في أن الصحف أصبحت تسيء

لنفسها من خلال بعض الكتاب الذين يلمزون الدين وأهله ويلصقون الإرهاب

بالدين وهم من الفئه المتطرفه اليساريه ؟؟ إليسو هؤلاء مفسدون ؟؟

فكيف نتصدى لهذا الفكر ؟؟ اليس ذالك في الرد عليهم ونصحهم بالتي هي

أحسن وإن لم يتورعو نقاطعهم ؟؟ ما رأيك ؟؟

الإصلاح ..لايتم إلا باللين والصبر ...وتحدي العقبات

أما الشدة والقسوة ليست من الإصلاح في شيء ..الستي معي في ذالك ؟؟

مادوري كفتاة إتجاة مجتمعي ..وهل النهي عن المنكر والأمر بالمعروف من الإصلاح ؟؟

مانصيحتك للأم المهمله والأب المشغول ؟
الجواب....

بلى، الإعلام له دور أساسي في عملية الإصلاح، أما لماذا يشح عن ممارسة دوره، فهذا سؤال يجب عنه القائمون على الإعلام .

أقول كل كاتب يكتب سيتحمل نتيجة ما كتبه يداه في الدنيا والآخرة ولكن لا بد من تحصين المجتمع بالفكر السليم والمبادئ الصحيحة حتى لا يتأثر بما يُكتب مع يُضاد ذلك، وعليه فالكتابات كالأمراض الوبائية التي تنتشر ولا يستطيع أحد رد ذلك فالمسلم يحصن نفسه باللقاحات المضادة حتى لا يصاب بهذه الأمراض .

* الإصلاح يحتاج إلى صبر، وحكمة، وتخطيط، وعدم استعجال للنتائج . قال عليه الصلاة والسلام: (ما أُعطي عبداً عطاءً خيراً ولا أوسع من الصبر) .

* دور الفتاة عظيم في المجتمع، فهي نصف المجتمع بصلاحها يصلح هذا النصف والنصف الآخر فهي قادرة على إصلاحه إن كانت أماً أو زوجة أو بنتاً . في الدعاء سهام الليل التي تصيب بإذن الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إحدى أمور الإصلاح .

* أقول للأم المهملة والأب المشغول - سامحكم الله - تركتما ذريتكما تعيش اليتم وأنتما على قيد الحياة، وأعانكما الله على الحساب الذي ينتظركما إن لم تتداركا المسئولية الأمانة المناطة بأعناقكما .





السؤال الثالث....

ألا تعتقدين أن المرء يقف عاجزاً في أحيان كثيرة عن ( إصلاح ) شيء مـا ..!

أحيانــا .. ومع كثرة انتشار " الخبث " لا يمكن لنـا بأن نصلح ما نراه ..!!

وفي أحيانِ أخرى يكون من الصعب ( إصلاح فكـر ) شريحة كبيرة من المجتمع !!

كيف يمكننا إصلاح الـ( فكـر ) ؟؟؟

هل أسوق لـكِ مثالا ليتضح لـكِ ما أقصده بالضبط ؟؟

مثلاً .. في الاستقامـة على الديـن ..

تظن فئة من النـاس ( وكثير منهم من العامـة ) أنك إن أردت أن تصبح " مستقيما " يجب أن تقوم بأمور ظاهرهـأ فقط يدل على الاستقامـة ..

لكنهم لا يدركــون معنى الاستقامـة ( بحق ) ..

أو مثلا .. يعتبرون أنـك ( إنسان منزه عن الخطـأ ) لمجرد انتمائك لجمعية دينية مثلا أو انتظامك في حلقة ذكــر ..!

تلــكَ مشكلة فكرية ( عويصة ) تواجه الكثير من الفتيات ..

كيف نواجــه هذه المشكلة مثلا ونتصدى لهـا ؟؟

وكيف نتعامــل مع الأكبر منا سناً بهذا الخصوص ؟؟

هــل يمكننا في ( الشرع ) أن نصلح قلوبنـا فقط ونحاول ( ولو محاولة يسيرة ) أن نصلح من حولنـا .. ؟؟

هل من الممكن أن يكــون هنـاك ( حد ) نقف عنده ولا نستطيع بعده أن نساهم في ( تصحيح الفكر ) ..؟؟

كيف نؤثر في فكــر ( مجتمع بأكمله!!!



الجواب...


أقول: أعوذ بالله من العجز والكسل، وهذه من مثبطات ووساوس الشيطان وإلا فالإنسان قادر ومستطيع .
إن انتشار الخبث ما كان إلا بسبب تقصيرنا وتقاعسنا فلا نستسلم له بل لا بد من المسارعة للحد من ذلك.
إن إصلاح الفكر يتم بامتصاص الأفكار الخاطئة واستبدالها بأفكار سليمة، صحيح أن العامة يريدون من الملتزم الكمال فليحاول الوصول إلى ذلك، يمثل لهم نموذجاً يقتدون به فلا يريدون وقوعه في خطأ ذلك.

ولكن هذا لا يمنع أن نبين لهم أن الملتزم من البشر والبشر معرضون للخطأ بتقرير رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى (كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) ووضع الخطأ والزلل من خير القرون - الصحابة - فوجههم رسول الله ولم يعيب عليهم ذلك لأنه يعرف بسريتهم .

ثم اعلمي أننا مطالبون بإصلاح نفوسنا لنشر شذا صلاحها على من حولنا فيصلحون بإذن الله .

وليس هناك حد نقف عنه، بل لا بد من الإصلاح ما دام فينا عرق ينبض كان أحد السلف مريضاً مفاده رجل أسبل ثوبه فبين له أن عدم الإسبال وأتقى وأبقى، ولم يقل إني مريض ولا يلزمني الإصلاح .

نؤثر في فكر المجتمع بأكمله إذا أثرنا في فكر أفراده فما المجتمع إلا أفراد ومجتمعون .



13
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ديباج الجنان
ديباج الجنان


السؤال الرابع..

اختي الفاضله..
حينما تصلح ولا ترى لاصلاحك جدوى ......
هل تصلح عنوه حتى وان اضطررت للعنف.. ام ان في الاحتساب والدعاء ملاذ اخير للاصلاح؟؟
هل الاصلاح يثمر ان لم يكن بمشوره اهل الدين واهل العلم وهل الثقافه؟؟
الجواب...


إذا أصلحت ولم تجد لإصلاحك جدوى فلا تلجأ إلا العنف بل أن لذلك عدد من المخارج:
1) قد يكون لإصلاحك نتيجة لم تطلع عليها، وعدم اطلاعك لا يعني العدم
2) قد يكون لإصلاحك نتيجة في المستقبل فلا تستعجل .
3) قد يكون لإصلاحك أثر في صحائف أعمالك يوم البعث إذاأخلصت النية وكفى به عوضاً .

لا بد للإصلاح كما علمنا شيخنا الفاضل د. ناصر العمر من ثلاثة أمور :
حماس للإصلاح وعمل نجده عند الشباب، وهذا الحماس لا بد أن يكبح بكابحين مشورة الآباء وعقلهم وسابق تجربتهم، وعلم العلماء وربطهم للعمل بالشرع والحماس يحتاج للعقل والعقل يوجهه الشرع .





السؤال الخامس...

س1مارأيكم في استخدام الحوافز المادية في الإصلاح سواء للصغار أو الكبار
وهل لذلك دليل من السنة النبوية؟


س2 هل لتعويد النفس على الصدق في الأقوال أثر في التربية على الصدق مع النفس؟


س3 بعض الناس عند الحديث عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يقول مقللاً من شأن ذلك إن لم ينبع الصلاح من داخل النفس فلا فائدة؟
فمارأيكم في الاحتساب والحال هذه؟

الجواب...


الطموح للإصلاح، أول خطوة على الطريق الصحيح، أما الهمسات المذكورة المحبطة (هل تصلح ما أفسده الدهر، لن تستطيع، مستحيل) كلها من وساوس شياطين الجن والإنس، لأنهم:
أولاً: فسدوا فيريدون الكل يفسد‍ .
وثانياً: لا يريدون لك العز في الدنيا، والأجر في الآخرة .

ولا يوجد حالات يقف الإصلاح عندها عاجزاً فالله على كل شيء قدير ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، ولكن لكل أجل كتاب. فلا يلحقكم اليأس




السؤال السادس

بعض الفتيات حينما تلتزم وتسير على جادة الصواب ؛ وترى حال أقرب الناس إليها .. أسرتها.. قدأغرقتها المعاصي والملهيات .. حينها تطمح لإصلاحها

وتغيير مسار حياتها ، فتسمع همسات تقول : ( هل تصلح ما أفسده الدهر )
( لن تستطيع )أو ( مستحيل) وغيرها من العبارات المحبطة !! سؤالي :

* هل هناك حالات يقف الإصلاح عاجزًا عن إصلاحها ؟

الجواب...
نعم في السنة ما يدل على أن الناهي عن المنكر يكفيه مكسباً النجاة من العذاب ولو نزل قال عليه السلام: (لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو يوشكن الله أن ينزل عليكم عقاباً منه ثم تدعونه فلا يستجيب لكم) .

أو كما قال عليه السلام:
(وأكثر الخبث يبدأ بإنكار المنكرات الأعظم والأعلى ثم ).

اتباع أسلوب الرفق واللين (فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى) .

ثم الدعاء قبل إنكار المنكر بأن يهدي الله العاصي، ولا بأس من استخدام الأشرطة والنشرات والكتيبات بحسب ما ترينه أكثر تأثيراً .

وتفاءلي بالخير في هذه الأمة باقٍ إلى أن تقوم الساعة، ثم احمدي الله أننا أمرنا بالتبليغ ولم نؤمر بحصد النتائج (وما على الرسول إلا البلاغ المبين) .

الصحيح أن تبدأ المسلمة بإصلاح نفسها بالمحافظة على الفرائض والواجبات ثم ننتقل بعد ذلك إلىالنوافل والمستحبات.

الكذب على الناس لا يتوافق مع الصدق مع الله لأن من صدق مع الله استجاب لأوامره وابتعد عن زواجره، والكذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار .. نسأل الله السلامة والعافية .

يمكن استخدام الحوافز المادية في الإصلاح .
قال عليه السلام: (إن الله لينزع بالسلطان ما لا ينزع بالقرآن) .




السؤال السابع

ما افضل طريقة لضبط كلمة الاصلاح .....فكل فئة تدعي الاصلاح ...بل بعضهم باسم الاصلاح يفسدون ....فماذا تقصدين بالاصلاح وهل هوشامل النواحي الاجتماعية والسلوكية والسياسية والاقتصادية....... وهل ترين اننا بحاجة الى تحديد موازين الخلل واين يكمن الفساد حتى نصلح

وكيف ترين الاسلوب الامثل لقطع الطريق على من يريد نقض الاحكام الشرعية باسم الاصلاح والتغيير وجزاك الله خيرا (( ان الله لا يصلح عمل المفسدين ))

الجواب...

لا زلنا نتواصل في إمكانية استخدام الحوافز المادية في الإصلاح فيقول أنه أمر ممكن في موضعه، فمثلاً إعطاء العاملين على الزكاة نصيباً منها أليس حافزاً مادياً يردع عن الأخذ من مال الزكاة أو المحاباة في جمعه .

المكافآت التي تقدم لحفظة القرآن في المسابقات أليست حافزاً مادياً للحر على كتاب الله تلاوةً وتجويداً وتفسيراً ؟؟ مكافأة البنين على المحافظة على صلاة الجماعة أليست حافزاً مادياً لإدراك قيمة الجماعة وأهميتها وأفضلها ؟

ولكن هذا لا يعني استعمال الحافز المادي على الجميع .

فهناك اعتبارات يُنظر إليها في ذلك مثل:
- صغر السن، فإذا كَبُر الصغير ترفعت نفسه عن الحوافز وطمع في الأجر من الله .
- حداثة التمسك بالإسلام، فإذا تعمق في الدين عافت نفسه ذلك من أن ما عند الله خير وأبقى.
- قلة ذات اليد، فإذا أغناه الله سامت نفسه عن ذلك .

وعلى ما تقدم فإن المصلح لا بد أن تكون لديه حكمة حتى يعرف متى يستخدم الحافز المادي في الإصلاح ومتى يستغنى عنه.

أما بالنسبة لنية الآخذ للحفز المادي قد تكون في البداية متعلق بالدنيا، ولكن ما يلبث أن يزول عنه العارض الذي دعانا لاستخدام الحافز المادي معه، حتى تخلُص النفس لبارئها..




ديباج الجنان
ديباج الجنان

السؤال الرابع..

اختي الفاضله..
حينما تصلح ولا ترى لاصلاحك جدوى ......
هل تصلح عنوه حتى وان اضطررت للعنف.. ام ان في الاحتساب والدعاء ملاذ اخير للاصلاح؟؟
هل الاصلاح يثمر ان لم يكن بمشوره اهل الدين واهل العلم وهل الثقافه؟؟
الجواب...


إذا أصلحت ولم تجد لإصلاحك جدوى فلا تلجأ إلا العنف بل أن لذلك عدد من المخارج:
1) قد يكون لإصلاحك نتيجة لم تطلع عليها، وعدم اطلاعك لا يعني العدم
2) قد يكون لإصلاحك نتيجة في المستقبل فلا تستعجل .
3) قد يكون لإصلاحك أثر في صحائف أعمالك يوم البعث إذاأخلصت النية وكفى به عوضاً .

لا بد للإصلاح كما علمنا شيخنا الفاضل د. ناصر العمر من ثلاثة أمور :
حماس للإصلاح وعمل نجده عند الشباب، وهذا الحماس لا بد أن يكبح بكابحين مشورة الآباء وعقلهم وسابق تجربتهم، وعلم العلماء وربطهم للعمل بالشرع والحماس يحتاج للعقل والعقل يوجهه الشرع .





السؤال الخامس...

س1مارأيكم في استخدام الحوافز المادية في الإصلاح سواء للصغار أو الكبار
وهل لذلك دليل من السنة النبوية؟


س2 هل لتعويد النفس على الصدق في الأقوال أثر في التربية على الصدق مع النفس؟


س3 بعض الناس عند الحديث عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يقول مقللاً من شأن ذلك إن لم ينبع الصلاح من داخل النفس فلا فائدة؟
فمارأيكم في الاحتساب والحال هذه؟
الجواب...


الطموح للإصلاح، أول خطوة على الطريق الصحيح، أما الهمسات المذكورة المحبطة (هل تصلح ما أفسده الدهر، لن تستطيع، مستحيل) كلها من وساوس شياطين الجن والإنس، لأنهم:
أولاً: فسدوا فيريدون الكل يفسد‍ .
وثانياً: لا يريدون لك العز في الدنيا، والأجر في الآخرة .

ولا يوجد حالات يقف الإصلاح عندها عاجزاً فالله على كل شيء قدير ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، ولكن لكل أجل كتاب. فلا يلحقكم اليأس



السؤال السادس

بعض الفتيات حينما تلتزم وتسير على جادة الصواب ؛ وترى حال أقرب الناس إليها .. أسرتها.. قدأغرقتها المعاصي والملهيات .. حينها تطمح لإصلاحها

وتغيير مسار حياتها ، فتسمع همسات تقول : ( هل تصلح ما أفسده الدهر )
( لن تستطيع )أو ( مستحيل) وغيرها من العبارات المحبطة !! سؤالي :

* هل هناك حالات يقف الإصلاح عاجزًا عن إصلاحها ؟



الجواب...
نعم في السنة ما يدل على أن الناهي عن المنكر يكفيه مكسباً النجاة من العذاب ولو نزل قال عليه السلام: (لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو يوشكن الله أن ينزل عليكم عقاباً منه ثم تدعونه فلا يستجيب لكم) .

أو كما قال عليه السلام:
(وأكثر الخبث يبدأ بإنكار المنكرات الأعظم والأعلى ثم ).


اتباع أسلوب الرفق واللين (فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى) .

ثم الدعاء قبل إنكار المنكر بأن يهدي الله العاصي، ولا بأس من استخدام الأشرطة والنشرات والكتيبات بحسب ما ترينه أكثر تأثيراً .

وتفاءلي بالخير في هذه الأمة باقٍ إلى أن تقوم الساعة، ثم احمدي الله أننا أمرنا بالتبليغ ولم نؤمر بحصد النتائج (وما على الرسول إلا البلاغ المبين) .

الصحيح أن تبدأ المسلمة بإصلاح نفسها بالمحافظة على الفرائض والواجبات ثم ننتقل بعد ذلك إلىالنوافل والمستحبات.

الكذب على الناس لا يتوافق مع الصدق مع الله لأن من صدق مع الله استجاب لأوامره وابتعد عن زواجره، والكذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار .. نسأل الله السلامة والعافية .

يمكن استخدام الحوافز المادية في الإصلاح .
قال عليه السلام: (إن الله لينزع بالسلطان ما لا ينزع بالقرآن) .




السؤال السابع

ما افضل طريقة لضبط كلمة الاصلاح .....فكل فئة تدعي الاصلاح ...بل بعضهم باسم الاصلاح يفسدون ....فماذا تقصدين بالاصلاح وهل هوشامل النواحي الاجتماعية والسلوكية والسياسية والاقتصادية....... وهل ترين اننا بحاجة الى تحديد موازين الخلل واين يكمن الفساد حتى نصلح

وكيف ترين الاسلوب الامثل لقطع الطريق على من يريد نقض الاحكام الشرعية باسم الاصلاح والتغيير وجزاك الله خيرا (( ان الله لا يصلح عمل المفسدين ))

الجواب...

لا زلنا نتواصل في إمكانية استخدام الحوافز المادية في الإصلاح فيقول أنه أمر ممكن في موضعه، فمثلاً إعطاء العاملين على الزكاة نصيباً منها أليس حافزاً مادياً يردع عن الأخذ من مال الزكاة أو المحاباة في جمعه .

المكافآت التي تقدم لحفظة القرآن في المسابقات أليست حافزاً مادياً للحر على كتاب الله تلاوةً وتجويداً وتفسيراً ؟؟ مكافأة البنين على المحافظة على صلاة الجماعة أليست حافزاً مادياً لإدراك قيمة الجماعة وأهميتها وأفضلها ؟

ولكن هذا لا يعني استعمال الحافز المادي على الجميع .

فهناك اعتبارات يُنظر إليها في ذلك مثل:
- صغر السن، فإذا كَبُر الصغير ترفعت نفسه عن الحوافز وطمع في الأجر من الله .
- حداثة التمسك بالإسلام، فإذا تعمق في الدين عافت نفسه ذلك من أن ما عند الله خير وأبقى.
- قلة ذات اليد، فإذا أغناه الله سامت نفسه عن ذلك .

وعلى ما تقدم فإن المصلح لا بد أن تكون لديه حكمة حتى يعرف متى يستخدم الحافز المادي في الإصلاح ومتى يستغنى عنه.

أما بالنسبة لنية الآخذ للحفز المادي قد تكون في البداية متعلق بالدنيا، ولكن ما يلبث أن يزول عنه العارض الذي دعانا لاستخدام الحافز المادي معه، حتى تخلُص النفس لبارئها..




ديباج الجنان
ديباج الجنان
وقفه مع محاور الموضوع..

أهلآ بالجميع....واتمنى ان يجد الموضوع اذانآ صاغيه...وقلوبآ واعيه....

واتمنى ايضآ ان نكون قد استوعبنا جيدآ اهمية الأصلاح ومعناه...



فأليكن بعض الكلمات ذكرتها د. رقيه المحارب جزاها الله عنا الخير والمثوبه...

كماأننا بحاجة إلى نشر الدعوة وإيصالها إلى أكبر عدد ممكن من الناس عن طريق الشريط ..والمطوية.... والكتاب...... والمقالة... وغيرها،,,,,,,,,,,,,,,


فإننا أشد حاجة إلى نشرها عبر الدعوة الفردية. هذه الدعوة التي تتوجه إلى الفرد؛ تخاطب قلبه فتنمي فيه حب الخير والصلاح، وتجعله يحمل هم الإسلام في كل مكان يذهب إليه.


عن طريق الدعوة الفردية يكون للعين كلام، وللوجه تعبيرات، وترسل رسائل كثيرة في وقت قصير أحياناً دون قول كلمة واحدة!



قد يكون الكلام المكتوب مؤثراً، وقد تصل الكلمة المسموعة الصادقة إلى القلب، ولكن الأثر الكبير هو ما تحدثه العلاقة المباشرة المخلصة التي تتحدث في الشؤون كلها، وتتداول الهموم الاجتماعية والدراسية والعملية وحتى النفسية!

صحيح أن الدعوة الفردية لا تتوجه إلى الآلاف مرة واحدة، ولكنها من جهة أخرى:

كثيرة الحدوث وسهلة التحصيل وعظيمة التأثير.

كلنا تمر علينا مواقف صعبة في حياتنا من موت حبيب أو مرض أو ضيق نفسي، ونحتاج حينها حاجة ماسة إلى من يعبر لنا عن حبه، عن عاطفته، عن إحساسه بآلامنا، نحتاج إلى شحنات عاطفية تخفف بعض المعاناة، وعندما نجدها عند من يدعونا إلى الخير ويحثنا عليه، فإننا نتأثر ولا بد بهذا الخلق العظيم والعاطفة الصادقة.

السخاء بالكلمات الطيبة

في كل حين عنوان توفيق وعلامة نجاح في الدعوة الفردية؛ فإن النفس مجبولة على حب المديح، وعندما يأتي المديح الصادق في موضعه وبالقدر المناسب تقبل القلوب وتشرق الأرواح وتنفتح العقول.

الهدوء في الحوار

وإعطاء الفرصة لإبداء وجهة النظر سبب لفهم طريقة التفكير وإقبال النفوس، وتأملوا في قصة "عتبة بن ربيعة" عندما أراد أن يضع حداً لنجاح الدعوة بعد إسلام "حمزة بن عبدالمطلب" و"عمر بن الخطاب" ـ رضي الله عنهما ـ وأخذ يعرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم الملك والمال وغيرهما، فما كان من الرسول صلى الله عليه وسلم إلا أن قال الكلمة المشهورة: "أو قد فرغت يا أبا الوليد؟" فما كان من عتبة إلا أن استمع بكل حواسه؛ لدرجة أنه رجع إلى أصحابه بغير الوجه الذي ذهب به!

فذكر الاسم.. ومناداة المدعو بأحب الأسماء إليه.. مفتاح للقلب، وأي مفتاح؟!

والرفق في التوجيه

وبذل النصح بطرائق غير مباشرة يسوق النفوس إلى الخير سوقاً، والتجربة خير برهان.


الدعوة الفرديـة تنتج قلوباً قوية ونفوساً ثابتة على الخير مهما تعرضت للفتن.



اذآ وبعد ان استوعبتي تلك التوجيهات..اوجه لكِ سؤالآ هامآ...واتمنى ان اجد الأجابه عليه..

من خلال قرأتك للموضوع ...



هل حمل هم الدعوه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد أخذ مساره الى قلبك ام لآ!!!

هل استشعرتي اهمية الدعوه الفرديه في ايامنا هذه ام لآ!!!




اذا كان جوابك بنعم....بنعم.....بنعم............

فهنيئآ لي ولكِ......حمل هذا الهم .......




ديباج الجنان
ديباج الجنان
للرفع..



الموضوع طرح لأهميته.....فأناشدكن بالله المشاركه فيه...لتعم الفائده
فينوس
فينوس
كــــــــــــــــلام في الصميم


للرفع :26: