..~.. حگاآاية مثل ..~..

طيب شوفي هاذي
بوطبيع مايجوز عن طبعه
_ ما هذا الصوت يا مريم؟ انه صوت امرأه مفزوعه ماذا حصل؟

_ لاتخش شيئا يا بطي انها بخيته وهذا طبعها منذ ان عرفتها فقد كانت تعمل لدى عائلتي وهي التي ربتني تقريبا

ولهذا اصطحبتها معي عندما تزوجنا

اعتادت مريم على صراخ خادمتها العجوز بخيته فقد عرفتها منذ ان وعت الدنيا تفعل هذا كلما هبت الرياح خارج

الخيمه خصوصا في الليالي المقره لاعتقادها بان هناك اشباحا ستاتي لتخطفها ولهذا كانت بخيته ما ان تسمع

صوت الريح حتى تبدأ بتكديس الوسائد والفرش والاغطيه فوقها لتضليل الاشباح وعدم تمكينهم من معرفة مكانها

وكان هذا ما ترويه لفاطمة ابنة مريم

وكانت والدة مريم قد حدثتها عن طفولة بخيته وطباعها

ولم يكن صراخ بخيته يشكل بالنسبه لمريم سوى ازعاج مؤقت يزول بعد ان تدفن بخيته نفسها تحت تلك الكومه

من الامتعه

_ قم يا بطي.... ساحاول ان اعيد عليها ما قلته لها مئات المرات

_ نهضت بخيته العجوز في الصباح الباكر وكأنها خارجه من محرقه تتصبب عرقا من ثقل الاوزان التي قبعت

تحتها

_بخيته تعالي الي قليلا

_ صباح الخير

_اهلا بخيته اجلسي نتقهوى فقد ذهب بطي باكرا حدثيني ماذا حصل معك ليلة البارحه؟

_ لقد شاهدته يمد يديه باتجاهي ويجاول ان ينزعني من خيمتي

_ يا بخيته هذه مجرد اوهام لا توجد الا في راسك هذا وعندما تسمعين اصوات الرياح حاولي ان تغلقي اذنيك و

تقرئي ايات القران الكريم مما تحفظين

ثم حدقي بعينيك وسترين ان لا احد سيأتي ليخطفك انت على هذا الطبع منذ سنوات عديده وانت امراه كبيره

وواعيه ارجوك يا بخيته ان تفهمي كلامي وتدركي ما تفعلينه لانه يخيف الاولاد

_ساحاول يا سيدتي

مرت الايام وبخيته في حال افضل سواء هبت الريح ام لم تهب كان كل ما تفعله بخيته في الليالي المقمره

المصحوبه بالرياح قراءة آيات بصوت مرتفع لتهدئة نفسها

في ليلة من ليالي الخريف بدأت الريح تزحف باتجاه المضارب مثيرة الغبار ومحركة اطراف الخيام وحبالها

كانت بخيته تنام الى جانب فاطمه وما ان اشتد صوت الريح حتى انتفضت بخيته من دون سابق انذار فارتدت برقعها

وثيابها وصرخت ساقتلك ان عدت الى هنا ساقتلك

ايقظ صراخها اهل البيت جميعا هب بطي الى بندقيته لكن مريم اوقفته وتبعت بخيته التي تكومت الى جوار

الخيمه ممسكه بالحبال تهزها بشده

_بخيته بخيته ماهذا الذي تفعلين؟

_ساخنقه

تبسمت مريم قائله ولكن لا شيء هناك تخنقيه

لكن العجوز استمرت في هذيانها بصورة اثارت ضحكات فاطمه من المشهد الغريب

_بخيته اتدرين بان القمر الليله غير موجود

فجأة نظرت بخيته الى السماء فلم تجد القمر فانطلقت الى داخل الخيمه وجلست كانها الصنم

_ بخيته بوطبيع ما يجوز عن طبعه وانت انطبعت على هذا فافعلي ما بدا لك

_منذ ذلك اليوم لم تعد بخيته تنتظر ذلك الزائر المجهول ولم تعد تأبه للرياح فقد اخذتها احدى نوبات هذيانها بعيدا

بعيدا عن المضارب