صورة ضوئية لما نشرته «الرياض» عن إرضاع خادمة لطفل مكفولها سم الفئران
الجبيل الصناعية - إبراهيم الغامدي
تفاعل عدد كبير جداً من القراء مع الخبر الذي انفردت بنشره "الرياض" الخميس الماضي تحت عنوان "خادمة منزلية تشرع بمحاولة قتل طفل بإطعامه سم فئران" وقد وصل عدد الردود في موقع "الرياض" الإلكتروني 266 تعليقاً أبدت جميعها استياءها وسخطها التام على الخادمة وتعاطفها المؤثر جداً مع الطفل وأسرته داعين الله سرعة شفائه، مطالبين بإنزال أقصى عقوبة قصاص بحق الخادمة نظراً لبشاعة ما ارتكبته من جرم شنيع بحق طفل بريء أرادت قتله تخلصاً من بكائه المستمر الذي سبب لها إزعاجاً كبيراً على حد اعترافها. ومن أبرز الردود مبادرة أحد المعلقين رمز لاسمه "ابو عيد" في التعليق رقم 153 وإعلانه عن رغبته الصادقة للتبرع بجزء من كبده للطفل معرباً عن ألمه العميق وتأثره الشديد لهذا الاعتداء الوحشي على الطفل واضعاً اسمه الكامل متمنياً إيصال هاتفه لوالد الطفل.
وقد تفاوتت حدة الردود في الطرح ومنهم من طالب بوقف استقدام الخادمات عدا خدمة الكبيرات مع ضرورة التشديد على مكاتب الاستقدام لتطوير وتقنين أنظمة الاستقدام والتأكد من الوضع النفسي قبل الجسدي للخادمات، فيما وجه عدد كبير من القراء اللوم على الأم مستغربين إسناد مهمة إرضاع فلذة كبدها للخادمة مطالبين بعدم الاتكال على الخدم ووضع كامل الثقة فيهم وما يسببه ذلك من كوارث، وتساءل آخرون حول ما ذنب الطفل وهل المسئولية تقع على الأم أو الأب أو الاثنين معاً أو مكتب الاستقدام أو الخادمة المجرمة؟ وطالب آخرون بضرورة وضع كاميرات المراقبة. كما طالب أحد المعلقين بضرورة فتح حضانات في كل الأحياء لخدمة أطفال المعلمات والموظفات لتحد بدورها من الاستقدام.
كما تناقلت وسائل الإعلام الخارجية الخبر وتداوله أيضاً أكثر من تسعة آلاف موقع إليكتروني محلي وخارجي. وكما تلقت "الرياض" اتصالاً من أحد القراء يؤكد قيام خادمته كل صباح باصطحاب طفله البالغ ستة أشهر للتسول به في الأسواق المجاورة للمنزل.