
دست عصابة سيرلانكية مكونة من رجلين وامرأة خادمة غير نظامية في منزل عائلة في جدة وتوظيفها لكشف مخابئ الذهب والمجوهرات وتحديد مداخل ومخارج المنزل، ونجحت الخطة عندما استغلت الخادمة ثقة العائلة وسرقت كميات من المجوهرات واختفت عن الأنظار. وأشارت المعلومات إلى أن العائلة استخدمت العاملة المنزلية لفترة قصيرة عن طريق سمسارة بغرض تجريبها والتأكد من صلاحيتها للوظيفة وشرعت في إجراء اللازم لنقل كفالتها قبل أن تكتشف أن الشغالة فرد في عصابة خطيرة متخصصة في سرقة الغالي والنفيس، ولكن الجريمة لم تكتمل عندما نجحت الأجهزة الأمنية في ضبط الأربعة واستعادة المسروقات، وسجلت زعيمة الشبكة السمسارة "شيخا" اعترافات تفصيلية أمام المحققين، وأفادت في أقوالها أنها وظفت الخادمة لدى العائلة مقابل عمولة من الطرفين وطلبت منها رصد موقع خزانة النقود والمجوهرات وإبلاغ شركائها ونجحت الخادمة في مهمتها، وحاول أفراد العصابة الدخول إلى المنزل وسرقة الخزانة إلا أنهم تراجعوا عن فكرتهم وكلفوا الخادمة بالمهمة، وبعد ساعات اكتشفت ربة المنزل اختفاء مجوهراتها الثمينة وخادمتها، فسارعت الأسرة إلى إبلاغ الأمن وقام فريق تحقيق ضم خبراء في الأدلة الجنائية والبصمات برفع كافة المسوحات والأدلة والقرائن من مسرح الجريمة وتولى المحققون البحث عن محيط الخادمات السيرلانكيات، وعلاقات اللصة الهاربة، وفي أقل من 24 ساعة نجح رجال من وحدة مكافحة جرائم الأموال في شعبة التحريات والبحث الجنائي في رصد مواقع ترددت عليها المتهمة الفارة ومن بينها منزل في شمال جدة، وفي اللحظة المناسبة تم دهم الموقع وضبط رجلين اعترفا بمعرفتهما بالسيرلانكية الهاربة، كما كشفا عن مكان تواجدها ورفيقتها السمسارة «شيخا»، وألقت الأجهزة الأمنية القبض على بقية الجناة، الذين اعترفوا بتكوين عصابة تعتمد على دس الخادمات غير النظاميات في المنازل بهدف كشف مخابئها، ومن ثم سرقة محتوياتها.
وحذر الناطق الإعلامي لشرطة محافظة جدة العقيد مسفر الجعيد من التستر على الخادمات الهاربات أو تشغيلهن.