خادم أبله !!!

الملتقى العام

إنك لخادم أبله ، هكذا وصف أحد أمراء الشرق خادمه ، لرعونته وجهله . وفى أحد الأيام جمع الأمير خدامه ، وكان من بينهم الأبله ، فناداه وقدم له عصا وقال له :
هذه العصا لك ، أحتفظ بها ، أما اذا وجدت من هو أغبى منك أن تقدمها له .
قهقه الأمير ساخراً وضحك الخدام رفقاؤه وهم منصرفون وأسرع الخادم ليحتفظ بالهدية ، لعله يجد يوماً من هو أغبى منه فيستحقها .
ومرت الأيام كعادتها ومرض الأمير مرضاً ألزمه الفراش وتوافد على القصر الأطباء والأصدقاء بكثرة ، فسأل الخادم الأبله أحد زملائه :
وهل يمكن لخادم مثلى رؤية الأمير ، فشجعه الخادم رفيقه وقال له :
إن الأمير كان وقد يسره ملقاك .فأسرع الخادم وطرق الباب وسُمح له بالدخول .
فوقف من بعيد وبأدب العبيد قال : سلامك يا سيدى .
أجابه سيده بأسى : خلاص أنا مسافر . :icon33:
فسأل الخادم : مسافر على فين ياسيدى ؟؟ ( ولم ينتظر بل استطرد قائلاً ) ونحن لم نهىء العربات والخيول ، ولم نذبح الخرفان والعجول ولم....
فقاطعه الأمير بصوت متقطع حزين : يالك من غبى . إن هذه الرحلة لا يلزمها مواصلات ولاتحتاج الى أطعمة ومشروبات... إنها رحلة الآخرة.
وهنا أضاف الخادم سؤالاً ، هزّ الأمير هزاً ، إذ كان كوقع الصاقعة على قلبه وضميره عندما قال : وهل أنت جاهز لهذه يا سيدى ؟؟
تأوه الأمير ، وحول وجهه نحو الحائط ، ولم يجب بشىء ، فقد كان رجلاً دنيوياً لا تشغله سوى المصانع والقصور ، الأموال والحقول.... أما الآخرة فلم تحظ بتفكيره .
فأدرك الخادم أن سيده تصرف بغباوة ومُنى بخسارة فادحة . فأسرع الى دولابه ، وأحضر العصا وبلطف تقدم نحو سيده وهو يقول : سيدى ، لقد كنت ناجحاً وذكياً فى دنياك . ولكنك أخفقت فى آخرتك .
ثم انصرف الخادم تاركاً العصا ، لمن هو اغبى منه .

صديقى وصديقتى !!
بكل الصدق والحب نسأل : هل انت جاهز للأخره ؟؟
هل الأبدية بكل خطورتها تمثل شىء بالنسبه لك ؟؟
هل لك طريق واضح نحو الأبدية ؟؟؟
*** ان ادركت اهمية الموضوع ، ولك اى تعليق فإنى احب ان اشاركك
6
658

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

honey_lipes
honey_lipes
يعطيج العافيه يالغاليه
بنت المحبه
بنت المحبه
مشكووووره غاليتي
بلبونة
بلبونة
جزاك الله خير..
ديـــــراوية
ديـــــراوية
الله يثبتنا على دينة
واحسن خاتمتنا
&القلب الحنون&
جزاك الله خير