خاص جدا .....؟؟

سلام يا صبايا وحريم وعجز......خربتها مرره وحده:01: :01:
انا عضوه مستجده بهالمنتدى وارجو اني افيد واستفيد
اليكم موضوعي.....


النظافة عند نساء المسلمين


رحم الله نساء الأنصار، فقد دفعتهن قوة إيمانهن للسؤال عن دقائق الأمور الخاصة بالمرأة، لما يترتب عليها من أحكام شرعية، فعن عائشة. رضي الله عنها.قالت: نعم النساء نساء الأنصار، لم يمنعهن الحياء أن يسألن عن الدين، ويتفقهن فيه.


وإقتداءً بنساء الأنصار، وانطلاقاً من مبدأ الحياء في الدين، فإنني أحب أن أصارح حواء ببعض الأمور الدقيقة، والتي يشتكي منها كثير من الأزواج، فقد تعتني حواء بمظهرها الخارجي، وتتأنق عند دخولها وخروجها، وتضع المساحيق، وتتعطر بأفخر العطور، ولكنها قد تهمل النظافة الداخلية، إما جهلاً، أو تكاسلاً، وهذا الإهمال يؤدي إلى نفور الزوج وتقززه، وبالتالي يبدأ الملل والسأم بالتسرب إلى نفسه، وتجد المشكلات أرضاً خصبة تنمو فيها.

ومن عظمة الإسلام وسموه، أنه اهتم بكل أمر المسلم، صغيرة وكبيرة، وتناول جميع جوانب الحياة، فقد أدرك بعظمته النتائج النفسية الوخيمة التي تنتج عن عدم مراعاة النظافة الداخلية، لذا أمر الإسلام المرأة والرجل- على حد سواء- بالنظافة الفطرية- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عشرة من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء، وقص الأظافر، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء، قال زكريا، قال مصعب، ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة.

كما أمر الإسلام المرأة إذا انتهت من أيام حيضها، أن تضع المسك في موضع الحيض، لما يتركه الدم من رائحة نافذة تنفر الرجل من الاقتراب من زوجته، ومن ذلك ما روته السيدة عائشة- رضي الله عنها – أن امرأة سألت النبي- صلى الله عليه وسلم- عن غسلها من الحيض، فأرشدها كيف تغتسل، فقال (صلى الله عليه وسلم): خذي فرصة من مسك فتطهري بها، قالت كيف أتطهر بها ؟ قال (صلى الله عليه وسلم): سبحان الله تطهري بها، فاجتذبتها إليّ فقلت تتبعي بها أثر الدم.

وعنه أيضاً قال: كنا مع النبي (صلى الله عليه وسلم) في غزوة، فلما قدمنا، ذهبنا لندخل، فقال: أمهلوا حتى ندخل ليلاً- أي عشاء- كي تمشط الشعثة، وتستحد المغيبة.

قال الإمام الشوكاني في شرح الحديث:
والحكمة في النهي عن الطروق أن المسافر ربما وجد أهله مع الطروق، وعدم شعورهم بالقدوم على غير أهبة من التنظيف والتزين المطلوب من المرأة، فيكون ذلك سبب النفرة بينهما.

فعلى المرأة الواعية: أن تثقف نفسها في مثل هذه الأمور، وتقرأ المجلات الطبية، وتستشير الطبيبات الموثوق بهن إذا عرض لها عارض، وعليها ألا تلجأ إلى المعالجة الوقتية، مثل استعمال الكريمات والعطور، بل عليها أن تركز على النظافة الداخلية أولاً، وتهتم بالأساس، وبعد ذلك لها أن تتزين وتتعطر لزوجها كيف شاءت.

وقد كان العطر الحقيقي للمرأة – ولا يزال الماء والكحل- فقد أوصى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ابنته، فقال : إياك والغيرة، فإنها مفتاح الطلاق، وإياك وكثرة العتب، فإنه يورث البغضاء، وعليك بالكحل، فإنه أزين الزينة، وأطيب الطيب الماء ولما حمل الفرافصة بن الأحوص ابنته نائلة إلى أمير المؤمنين عثمان- رضي الله عنه – وقد تزوجها، نصحها أبوها بقوله: يا بنية إنك تقدمين على نساء من نساء قريش، هن أقدر على الطيب منك، فاحفظي عني خصلتين: تكحلي، وتطيبي بالماء، حتى يكون ريحك ريح شن أصابه مطر.

ومما أوصى به محمد بن عبد الله بن حسين ابنتيه، قال: واعلما أن لن تسقط امرأة واظبت على ثلاث خصال: الماء، والسواك، والكحل، فعليكما بهن.



تحياتي.....