في زحمة الأحداث وكثرة الماديات من حول المسلم يحس بقسوة القلب وغربة أحياناً وفجوة كبيرة بين الماضي والحاضر ، الماضي بسهولته وبساطته والحاضر بتعقيداته وصعوبته . لكن المسلم الحق يستطيع الموازنة وأخذ ما يحتاجه في حياته ومعاشه ، وترك التعلق بالفضول والزائد عن حاجته وما يكون سبباً لتعبه ومشقته . ما أحسن الحياة حياة التوسط والبعد عن الماديات المفرطة واللهث وراء المصنوعات - المنتوجات المستجدة التي تكلف الإنسان مادياً ومعنوياً أحياناً . وإنك لتجدي الفارق الكبير بين حياتنا وتعلقنا بالدنيا وبين حياة سلفنا الصالح رحمهم الله الذين لم تهمهم الحياة ، بل أتتهم وتركوها ، وفتحت عليهم وهربوا منها وخافوا منها . لكننا لم نخف من هذه الدنيا ونهرب عنها بل طلبناها واهتممنا بها ، فيا حسرتنا وشقاءنا إذا ركنَّا إلى الدنيا ( وما ا لحياة الدنيا إلا متاع الغرور ) ( إنما هذه الدنيا متاع ) .
فيا رب نجنا منها واجعلنا من طلاب الآخرة لا من طلاب الدنيا .
المحبة لله @almhb_llh_1
عضوة جديدة
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️