خاطره في الغربه

الأدب النبطي والفصيح

خاطره في الغربه


خاطره في الغربه



ليلة باردة في غربة قاسية
جلست وحيدا ذات مرة
أتأمل جدران الدار
أسأل نفسي
أين أنا الآن؟
في زاوية الغرفة المظلمة
شمعة تضيء
ونورها ينبعث في بعد ثلاثي
والبعد الأوسط على عيناي
لتضيء قلبي المظلم بالهموم
وظللت أسأل نفسي
أين أنا الآن ؟؟؟
فتحت النافذه
أريد أن أرى حياة
أحسست بالبرد القارص
ولم أر سوى الظلام الحالك
الذي غطى على كل منظر جميل
غطيت نفسي بملابس غليظه
وفتحت باب الدار
فهبت عاصفة هائجة باردة
لتداعب خداي بالهواء
وتموج شعري بهبوبها
دخلت إلى داري بسرعة
وأنا أرتجف من البرد
جلست أمام المدفأة
فشعرت بالدفء يمر في جسدي
تمنيت تلك اللحظة أن أشعر بدفء القلب
ولكن
لا أحد؟؟؟
لأني لا أدري أين أنا الآن
غلبني النعاس لشعوري بالدفء
وأغمضت تلك العينين المتعبتين
وغرقت في النوم
وفي الصباح
هدأت العاصفة الهائجة
هرعت مسرعا إلى النافذة
وإذا بي أرى منظرا لم أره قط في حياتي
زخات الثلج تتساقط
في منظر جميل أخاذ
غطى الأرض بسجاد أبيض ناصع
وبعض الزخات تعلقت بالأشجار
انطلقت مسرعا إلى الخارج
لأرى المنظر واضحا في مقلتا عيناي
انعكست بداخلهما
فهدأت أعصابي
وابتسمت
حاولت أن ألمس هذه الزخات
وأحس ببرودتها في يداي
ثم رفعتهما عاليا
لأحس بها
شعرت بسعادة غامرة أنستني هموم الليل
رفعت يدي ودعوت الله أن يديم نعمة السعادة علي
ولما أحسست أن الله معي
شعرت لحظتها اين انا الان

0
482

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️