
هناك دروس قاسية نتلقاها في الحياة بشكل مستمر، وعلى الرغم من مرارتها
علينا وعلى قلوبنا، إلا أنها مفيدة لنا، لأنها تعرفنا بأنفسنا اولاً، تعرفنا
بالأشخاص ثانيا، فإن كنا من فئة الطيبين ( بزيادة ) مع جميع الناس، فإن علينا
الاقتصاد والاحتفاظ بهذه الطيبة، وتقديمها لمن يستحقونها بالفعل، ومن هم أهل
للطيبة والكرم والوفاء، كون الطيبة هذه الايام لا تفيد مع الجميع،
( فالكريم ان اكرمته ملكته، ولكن اللئيم ان اكرمته ) تمرد عليك، ونسى افضالك
ومحسانك واحسانك له، فهو لا يهتم إلا بمصالحه الخاصة، ولا يكترث إلا بنفسه
وبأنانيته وبأموره الفردية فقط !!
ناهيك عن ان هذه الدروس تعرفنا بالناس، وتعرفنا باجناسهم الحقيقية، فهي
تكشف الستار عن العديد من الاقنعة التي يقبع تحتها الناس.
فلا نستسلم لمثل هذه الدروس القاسية، التي قد تسبب ازمات للكثير منا، فنظل
نعيش آلامها على مر الزمان، ولتتجاوز مثل هذه الازمات , يجب
عليك ان لا تكترث برضى فلان وعلان، فرضى الناس( ذوي القلوب المتحجرة )
هذه أيام غاية لا تدرك، يجب عليك ان تترك الماضي ولا تلتفت إليه ابدا، كون النظر
إليه سيؤرقك ولن يجعلك تعيش الحاضر الجميل، ولن يسمح لك بالتخطيط للمستقبل
القريب، فهو عقبة، يجب ان تزيحها من طريقك، لتكمل المسيرة، وتسعى الى اثبات
نفسك بنفسك، وفرضها في المجتمع، لتثبت للجميع بأنك قادر على تحمل الازمات
وقادر على مواجهة الصعاب، فغيري وغيرك ابتلوا بالكثيرين في هذا الزمان
ولكنهم لم يستسلموا لهم أبدا .
بل واصلوا السير على الأقدام .
ونحن لها بإذن الله تعالى .
منقوول..............

دمتي بخير