
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يجوز اتخاذ هذا الأسلوب القصصي المبتدع في الربط بين سور القرآن المتضمنة للسجدات، لأسباب عدة:
أولاً: أن ذلك كذب محض، ولو سميت(رمزية)، والكذب باطل! وقد قال الله تعالى : (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) فكما صانه الله من الباطل قدراً، فلا يجوز أن يتسبب به المرء، شرعاً.
ثانياً: أن فيه ابتذال، وامتهان، للقرآن، وسوره الكرام، يستحي المرء من إعادة ذكر ما ورد في هذه القصة السخيفة الموضوعة.
ثالثاً: أن حفظ أسماء هذه السور الكريمة مسرودة، أهون من حكاية هذه القصة الباطلة، السمجة. ولم يزل أهل الإسلام يحفظون كتاب الله، وسنة رسول الله، ومتون العلم، ومنظوماته، المطولة، دون أن يجدوا عناءً في ذلك، يلجؤهم إلى هذه الأساليب المبتدعة.
وإني أنبه، بهذه المناسبة، من تأخذهم العاطفة السطحية، فيقوموا بنشر كل ما وقع بأيديهم، دون تمييز، وفحص، أن يتقوا الله تعالى في دينهم، ومواطنيهم، فلا يروجوا بدعة، ولا ينشروا حديثاً ضعيفاً، ولا يشتغلوا بالترهات. بل على الجميع أن يغتنموا أوقاتهم بالعلم النافع، والعمل الصالح. والله الموفق