خبر هام للحوامل

مرض التوكسوبلازما والقطط المنزلية



مرض يؤدي لإجهاض الأجنة والولادات المشوهة.

• من أعراضه: الصرع والتخلف العقلي.

• مطلوب عدم التعامل مع القطط إطلاقًا.

• أهمية غسل اليدين جيدًا عقب التعامل مع اللحوم النيئة.



انتشر هذا المرض في السنوات الأخيرة، وله تأثير خطير على الإنسان، خاصةً السيدات الحوامل والأطفال حديثي الولادة؛ حيث يتسبب في كثير من حالات الإجهاض، كما ينتقل إلى الجنين من الأم في أثناء الولادة، وقد يظهر على الطفل المُصاب به بعض الأعراض الخطيرة مثل التخلف العقلي، والصرع، وتتأثر شبكية العين، والمخ فضلاً عن تضخم الجمجمة بالسوائل.



سبب المرض

يسبب المرض طفيليات وحيدة الخلايا (Protozoa) تُسمى التوكسوبلاما جوندي تتبع عائلة الأيميريا التي تشمل الكوكسيديا.



العائل الأصلي

فصيلة القطط هي العائل الأصلي.



العائل الوسيط

يُعتبر الإنسان وجميع الحيوانات كالماشية والأغنام والخنازير والماعز والثعالب والذئاب والفئران والزواحف كلها عوائل وسيطة؛ لأن الانقسام الأتزاوجي يحدث فيها.



طريقة العدوى في الإنسان

يُعتبر براز القطط مصدرًا لتلوث الحويصلات المعدية، التي تلوث التربة والأغذية والمياه وتعيش فيها شهورًا طويلة، تحت ظروف الرطوبة والظل والحرارة المناسبة.



ويُصاب الإنسان نتيجة أكل اللحوم غير المطهية جيدًا، إذ لا تموت الحويصلات النسيجية إلا في درجة حرارة أكثر من 65م، وكذلك لبن الحيوانات والأمهات المصابة في المرحلة الحادة تُعتبر مصدرًا للعدوى.



وترجع خطورة الإصابة في أثناء الحمل في النساء إلى حدوث إجهاض أو ولادة أجنة ميتة أو مشوهة.



صور المرض في الإنسان

1- الصورة الحادة:

توعك عام وحمى وطفح جلدي، والتهاب رئوي، والتهاب عضلة القلب أوالتهاب كبدي مع وجود التهاب سحائي.



2- الصورة المزمنة:

معيار الأجسام المناعية يكون عاليًا في الدم، وقد تُوجد عتمة في الرؤية بسبب إصابة الشبكية، كما قد يوجد التهاب مخي أو التهاب سحائي أو شلل أو تضخم مائي للجمجمة مع تخلف عقلي، واضطراب في جهاز الحركة ونوبات الصرع، وقد لا تظهر هذه الأعراض إلا بعد شهور أو سنوات عدة من ولادة جنين مصاب، وقد يحدث التهاب لعضلة القلب، يؤثر على أدائه الوظيفي، كما تضعف العضلات بصورة واضحة ويهزل المريض مع معاناة مستمرة من الصراع والإسهال.



والأجنة التي تنتقل إليها الإصابة من الأمهات عند أصابتهن أثناء الحمل يحدث لها إجهاض أو موت أو تشوه، برغم عدم ظهور الأعراض على الدم، والأم التي تُصاب مرة وتنقل العدوى للجنين، لا تنقله للأجنة مستقبلاً على الرغم من وجود التوكسوبلازما في جسمها.



التشخيص

(1) خلال الفترة الحادة يمكن رؤية المسبب المرضي في الأنسجة ومحاليل الجسم، لذلك تُؤخذ مسحات من الدم والغدد والأنسجة المصابة ويعتبر الفحص بطريقة (irect immuno Fluorescent) أفضل الطرق.



(2) الفحوص السيرولوجي هي:S.D.T. IHA C.F.T. LFAT وهي لا تفيد في الحالات الحادة؛ لأنها تعطي نتائج إيجابية فقط في مراحل الإصابة المتأخرة.



العلاج

(1) يتم علاج الأشخاص المصابين من المواليد الجدد والسيدات الحوامل، وممن يعانون من تثبيط المناعة بمركبات السلفا الثلاثية مع استعمال الفولينيك أسيد10 جم يوميًا، لتقليل الآثار السمية لها، ويجب إجراء عد دوري لكريات الدم أثناء العلاج والجرعة التي ينصح بها هي: تراي سلفابير يميدين أو سلفديارزين + بيريميثامين Daraprin 25 مجم وللأطفال 1 مجم/كجم وزن يوميًا عن طريق الفم لمدة 3-4 أسابيع ويجب عدم استخدام السلفا وحدها خلال الثلث الأول من الحمل، أما الأشخاص العاديون المصابون فلا حاجةَ لعلاجهم إلا إذا كانت الإصابة في عضو حيوي أو المخ أو القلب، وتحتاج تدخلاً طبيًا وفي هذه الحالات يمكن اللجوء إلى الكورتيزونات لمواجهة الالتهاب.



المكافحة والوقاية

(1) مكافحة القطط الضالة.



(2) مكافحة الذباب والصراصير بالمبيدات ومكافحة الفئران؛ حيث ينقل الذباب والصراصير العدوى ميكانيكيًا.



(3) التخلص من القطط في المزارع والمراعي حتى لا تُنقل الإصابة للأغنام والماشية بتلويث العلائق الخضراء والمراعي.



(4) تكون معظم لحوم الغنم والماشية مُصابةً أحيانًا بالحويصلات الخلوية؛ لذلك تنقل العدوى باللمس أثناء تداولها أو بالأكل نيئة أو غير مطهية جيدًا؛ لذا يجب غسل الأيدي جيدًا بعد الإمساك بقطع اللحم النيئة، كما يجب عدم أكل لحوم نيئة أو مطبوخة طبخًا غير كامل؛ بل يجب أن تتعرض قطعة اللحم من الداخل لدرجة حرارة طهي لا تقل عن 60م، بحيث يتغير لونها لضمان قتل ما فيها من حويصلات، وعلى الرغم من أن التجميد يؤثر على الحويصلات إلا أنه لا يجوز الاعتماد على ذلك وحدة لإزالة العدوى تمامًا من اللحوم المصابة.



(5) من المهم تحذير السيدات الحوامل بعدم التعامل مع القطط إطلاقًا أثناء الحمل، وكذلك ارتداء قفاز نايلون عند التعامل مع اللحوم النيئة.