خبير ديكور : "العطر" في المنزل يساعد على الاسترخاء ويحقق السعادة

يرى بعض خبراء الديكور أن رائحة البيت جزء لا يتجزأ من المشهد العام للمنزل من الداخل، إن لم يكن جزءاً من تصميم الديكور نفسه.، ويذهب خبير الديكور روبرت أشفورد من موقع www.beautycare.com إلى حد القول إن البيت الذي يفتقد للرائحة العطرية الجميلة هو بيت فاقد للحيوية مهما كان أثاثه مرتباً ومنسقاً. ويذكر أشفورد عدة مصادر يمكن استخدامها لبث الرائحة الزكية في المنزل، منها الورود الطبيعية لمن يستطيع توفيرها، لكن بيوت هذه الأيام تتألف في معظمها من الشقق العالية التي لا تتوفر فيها إمكانية زراعة الورود ذات الرائحة الجميلة.
ومن مصادر العبير المنزلي البديلة العطور التي تباع لهذا الغرض، والتي يتم رشها من وقت لآخر، وهنالك أيضاً الشموع المعطرة. ولكن من أكثر الوسائل شيوعاً في هذا السياق الورود المجففة بكل الأشكال والروائح والألوان حسب الطلب، وتتميز هذه الطريقة بديمومتها وبكونها أسلوباً عملياً يجمع بين الشكل الجميل والرائحة الزكية.
ومن الفوائد المعروفة لعطور المنزل أنها تحسن المزاج وتنعش الأجواء وتهيئ للقاءات عائلية أكثر سعادة، كما أنها تمنح البيت هويته الخاصة، إذ إن الرائحة تدوم سواء كانت منبعثة من إناء يضم زهوراً جافة أو من رشاشات العطر المنزلي الصباحية والمسائية. وفي مثل هذه الحالات فإن الأنف يلتقط الرائحة فتحدث حالة من الألفة بين المكان والجهاز العصبي مما يدفع ساكن البيت للشعور بالاسترخاء والسعادة بمجرد التقاط تلك الرائحة.
ويضيف الخبراء ميزة أخرى لعطور المنزل وهي أنها تساعد على الشفاء من الأمراض العارضة عبر ما يسمى "أروماثيربي" أي المعالجة العطرية، وهي تساعد على تعزيز المناعة وزيادة طاقة الجسم وقدرته على مجابهة التوعكات الخفيفة.
ويقول أشفورد إن المنازل العصرية أكثر حاجة للعطور لأن معظمها يظل مغلقاً لفترة طويلة من السنة لمنع تسرب هواء التدفئة أو التبريد. ومن شأن قلة التهوية أن تخلف روائح مزمنة تزداد حدتها بمرور الوقت، حيث تعلق الجسيمات والجزيئات ذات الرائحة النتنة بالسجاد وقطع الأثاث المختلفة وفي الحمامات والمطابخ وأدوات الحيوانات المنزلية.
وبمثل ما تضايق الرائحة النتنة سكان المنزل، فإنها تثير حرجهم عندما يستقبلون زائراً ويلحظونه وهو يحاول إخفاء إشارات الانزعاج في ملامح وجهه.
ومن النصائح المهمة حول عطور المنزل أنه يتعين إزالة الروائح النتنة أولاً قبل إضافة الروائح الجديدة، وإلا فإنك تفاقم المشكلة بدلاً من أن تحلها كما يقول أشفورد.

الوطن