خبير صحي يحذر من "كرات الماء".. ويطالب الوزارات المعنية بمنعها

: حذّر خبيرٌ في الصحة من ألعابٍ مائيةٍ خطيرة بدأت تغزو السوق السعودي وتحتوي على كرات ضخمة يدخل بها الطفل بعد تعبئتها بالهواء، ومن ثم تغلق الكرة بسحّاب خارجي، ليقوم الطفل بالمشي على الماء من خلالها.

وأوضح خبير تعزيز الصحة والمدير الفني للجمعية الخيرية للتوعية الصحية الدكتور عبد الرحمن القحطاني، أن خطورة اللعبة تكمن في كونها قد تعرِّض الطفل للاختناق نتيجة نقص الأكسجين داخلها، فضلا عن أنه لا يمكن فتحها من الداخل، ويتطلب الأمر قيام شخصٍ آخر بفتحها من الخارج، مشيراً إلى أنها قد تستخدم في الأماكن العامة كالحدائق والملاعب دون الحاجة لاستخدام الماء، مما قد يضاعف من خطورة الأمر.

وتوقع الخبير انتشارها في المملكة بشكل واسع، خاصة في الأماكن الترفيهية التي تكون وجهة الأسر والعائلات الصيف المقبل.

وقال لـ "سبق" الدكتور عبد الرحمن القحطاني إن احتمالية الإصابات واردة بشكل كبير؛ بسبب تعدد استخداماتها على مسطحات العشب أو المسطحات الصلبة كالإسفلت، وبالتالي تكون الخطورة مضاعفة نتيجة الاختناق أو الإصابة بكسور، وكذلك عدم القدرة على السيطرة عليها وبالتالي وصولها إلى مواقع خطرة.

ويعتقد أن تزايد استخدامها سيصاحبه عددٌ من الإصابات في المرحلة المقبلة، في ظل ضعف الرقابة على مثل هذه الأنشطة، وعدم تهيئة العمالة القائمة على هذه الألعاب على التعامل مع الحالات الطارئة، وكذلك ضعف رقابة بعض الآباء والأمهات لأبنائهم في مواقع الترفيه.

وأشار إلى أن ولايات أمريكية، قامت بمنع استخدام هذه اللعبة، ورفضت إعطاء تصريحٍ لاستخدامها في الأماكن العامة، وصدر أخيرا تحذيرٌ من مفوضية سلامة منتجات المستهلك الأمريكية حول هذه اللعبة المائية، حيث دعت المستهلكين إلى التوقف عن استخدام مثل هذه الألعاب، كونها قد تعرِّض مستخدمها إلى الاختناق أو الغرق أو الوفاة.

كما ذكرت المفوضية أن استخدام هذه الكرات قد يؤثر سلبا في صحة مَن يعانون مشكلات التنفس أو الرئة أو المصابين بأمراض القلب نتيجة انخفاض مستوى الأكسجين داخل الكرة.

ووجّه المدير الفني للجمعية الخيرية للتوعية الصحية، الآباء والأمهات بعدم السماح لأبنائهم باستخدام هذه اللعبة مطلقا، كما طالب الجهات المعنية وفي مقدمتها وزارة الشؤون البلدية والقروية، وهيئة السياحة والآثار، ووزارة التجارة والصناعة، بسرعة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع استخدام هذه النوعية من الألعاب وعدم إعطاء أي تصريحٍ لها ومنع استيرادها.