خدعوها بقولهم حسناء ---وصدقتهم لانها ..حمقاء

كان التاجُ المُرَّصَعُ بالدررِ يُزيِّن مُقلتها ..
وكانت قِلادةُ المجدِ تلُفّ جيدها ..

وكانت تختال في مشيتها .. فيَعُدّ الناظرون خَطَوَاتِها ....

وكان لها رداءُ ظاهره كباطنِه .. عزُ وكرامة .. ونخوةُ وشهامة ..

وكانت تقبض وتبسط بإذن ربها .. وترفع وتخفض في جُلّ حينها ..

كانت هُناك بجوار الشمس .. فلا يُدرى أهيَ الشمسُ .. أمِ الشمسُ هيَ ..!؟

كانت آمنةً مُطمئنةً فلمّا غيّرت .. غيَّرَ اللهُ عليها ..!!

كانت مؤمنةً فلمّا كفرت .. ذاقت وبال أمرها ..!!

تسوّر أعداؤها جدرانها ...

ففُتنت بهم .. وأذعنت ..

وألقت بعِفَتِّها تحت أقدامهم ..!!

فخرجت سافرةً .. كاشفةً حجابها .. مُظهرةً سوءتها ..

تُسابق المطايا .. لتلحق بالبغايا ..

وكل ما تنازلت لهم .. عن دينها .. أخلاقها .. تُراثها ..

زادوا في غيّهم وكِبرهم ..

وكلما تقرّبت لهم شبراً .. تباعدوا عنها ميلاً وشِزراً ..

وجدَّدُوا لها المواعيد .. لسان حالهم يقول هلاّ من مزيد ..

فيا أهل الدلالة ..

خُذوا هذي الرسالة ..

وأوصلوها للعدالة ..

فهم باقي الأمل .. إن لم يكن إجتاحهم داءُ العمالة ..


قولوا لهم يكفي جهالة ..

قولوا لهم كفوا عن المسير في الضلالة ..

كفوا عن الوقوف عند أبواب اللئام ..

كُفُّوا تَطَفُلاً والقوا بالسلام ..

وعُودوا حيثُ كنتُمُ .. لحوزةِ الإسلام ..

فيا أهل الدلالة .. من فضلكم خذوا تلك الرسالة .. وسلّموها في يديَ حزب العدالة .. فهم باقي الأمل ..

إن لم يكن أصابهم داءُ العمالة .. إن لم يكن أصابهم داءُ العمالة .. إن لم يكن أصابهم داءُ العمالة ..