

اخياتي على درب الهدى والنور
دروب الشر كثيرة ومسالكها شائكة ..
والعجيب منها ان كانت مغلفة توحي بالامان
ولكن ما ان يسلكها الانسان اذا به يقع وقعته الاليمة
حديثي معكم اليوم حديث خاص من القلب للقلب وآمل ان نتكاتف سوية لتحقيق الفائدة

كما نعلم حقيقة ولا يخفى عليكنّ
الهجمات الشرسة على الاسلام ومحاولة نزع الحياء المتاصل بقلوب العوام
نراها كثيرة .. متعددة الطرق للأسف !!
وفي عالم الشبكة النتية كثيرة جدا و صعب حصرها ..
لانها وللاسف الشديد كل يوم في ازدياد وبشكل عجيب وغريب ..
والعجيب في الامر الرواج عليها بات اشبه بالخيال والاقبال عليها يشيب من هوله الراس ..
والاعجب من هذا كله تزامنه في هذا الشهر الكريم شهر الصوم والغفران شهر العتق من النار
قد ترون اني اطلت في المقدمة كثيرا ..
لكن وربي لم تكن الاطالة من فراغ ..
وساستعرض لكم الاسباب واصل المشكلة ..
لنضع سوية النقط على الحروف ونوازن الامور ونتعاضد سوية لمحاربة الشر والفتنة

نراها واضحة واغلبنا يطلبها ويبحث عنها
تلك المواقع التي تقدم خدمات مجانية وتعطي ميزات عالية وثبات الملفات اطول فترة ممكنة ..
لن نسلط الضوء الا على ما انتشر ..
فمن وقت ليس ببعيد !
ظهر موقع كثر عليه الجدل وكذلك الطلب
والادهى والامر اني اعتبر ان الموقع جذب العوام فما حقيقته يا ترى ؟ !
الموقع بطبيعته خدمة مجانية للمستخدمين في كل مكان في العالم
برفع ومشاهدة ومشاركة مقاطع الفيديو بشكل مجاني
ولكن المشكلة .. بالمحتوى !!
فلقد اختلط الحابل بالنابل ..
واصبحت الملفات المفيده جنبا بجنب مع الملفات الاباحية !
ولا حول ولا قوة الا بالله
فالمستخدمين هم المسؤولون عن محتويات الموقع وليسوا على وتيرة واحدة !
فهناك من يستخدمه في الخير وعرض الملفات المفيده
ومنهم من يستخدمه على حسب اهوائه وشهواته
والاولى ان نستفيد من هذه الخدمة مثل البريد الاكتروني وخدمة رفع الملفات وغيره فيما ينفع ويفيد ...
لا ان نبوء بالاثم !

فبالاستخدام السيء للاسف تحول الموقع من تقديم خدمة مفيدة الى خدمة ضارة
فعلى ما يحتوي الموقع من ملفات اسلامية متنوعة
الا انه بالمقابل اصبح الحذر منه اوجب و التحذير منه مطلبْ
فباحتوائه على ملفات فاحشة وقبيحة تزدري العين النظر اليها وفيها
نعتبرها ما هي الا هجمة شرسة للوقوع في شرك المعصية ونزع الحياء المتاصل في قلوب العوام
وجرى التنويه لهذا
لانه خشي ان تستدرك هذه الملفات ويقع الانسان بالاثم نظرا لخبثها وما تدعوا اليه من فحش وتفحش
فكما نعلم وبدورنا نقول
درء المفاسد مقدم على جلب المصالح
فالذي يطغى على الموقع الفسق والفجور
فلذلك تركه اولى واوجب لصون النفس وسلامتها من الوقوع في الفحش والمنكر

فنحن نتعايش في هذه الايام المباركة ايام شهر فضيل
يدرب فيه الانسان نفسه
على تقويه الارادة والوقوف عند حدود ربه في كل شيء
والتسليم لحكمه في كل شيء
وتنفيذ اوامره وشريعته في كل شيء
وترك ما يضره في دينه ودنياه وبدنه من كل شيء
ليضبط جوارحه واحاسيسه جميعا
عن كل ما لا ينبغي ليحصل على تقوى الله في كل وقت وحين وفي اي حال و مكان
وذلك إذا اجتهد على التحفظ في هذه المدرسة الرحمانية بمواصلة الليل مع النهار على ترك كل إثم وقبيح وضبط جوارحه كلها عما لا يجوز فعله
لينجح من هذه المدرسة حقاً ويخرج ظافراً من جهاده لنفسه موفراً مواهبه الإنسانية وطاقاته المادية والمعنوية لجهاد أعدائه
فحري بهذا الشهر أن يكون فرصة ذهبية
للوقوف مع النفس ومحاسبتها لتصحيح ما فات، واستدراك ما هو آت، قبل أن تحل الزفرات، وتبدأ الآهات، وتشتد السكرات
فدعونا نشد اليد باليد ونقوي النفس بالتقوى ونحذر من الوقوع في الشَرَكْ
ولنحذر عند رفع الملفات اختيار الموقع المحافظ
ولا نودي بغيرنا الى درب الهلاك ونتقي الله في ذلك

السؤال :
زوجي يحب السهر على شاشة التلفاز ولأوقات متأخرة لحين قبل صلاة الفجر، وكثيرا يحب أن أسهر معه، ولكني لا أستطيع بحكم أني أداوم على صلاة الفجر، وإذا سهرت لا أصحو نهائيا للصلاة. وإني مستعدة للسهر معه وقت مناسب و لكن بعد ذلك أذهب وأنام قبله.
زوجي يسهر على شاشة التلفاز وعلى برامج إباحية لحد كبير، ويحب حضور الأفلام التي تثيره و يحب رؤية النساء لحد لا يتصوره العقل.و بالصدفة أحد المرات صحوت في منتصف الليل فوجدته يتابع برامج جنسية مثيرة لحد لا يعقل، مع العلم أني غير مقصرة معه نهائيا من هذه الناحية بدليل أنه يعترف بذلك.
فكيف السبيل على تغيير اتجاه زوجي؟ وهل أتعرض للإثم إذا رفضت السهر معه على هذه الأفلام؟ وقد تحدثت معه كثيرا عن حرمة هذه الأفلام ولكنه ينعتني دوما بالمتشددة في الدين.
وهل النظر لهذه الصور والأفلام مما يهدم الحسنات؟ (حديث الذي يأتي بحسنات كالجبال فيجعلها الله هباء منثورا لأنهم إذا اختلوا بحرمات الله انتهكها)
اجاب الشيخ : حامد بن عبد الله العلي
لا يجوز لك أن تسهري معه، فلا طاعة لأحد في معصية الله؛ إنما الطاعة في المعروف كما صح في الحديث. والنظر إلى هذه الصور والأفلام من أعظم الآثام.
وانقلي له هذا الكلام:
يجب على المسلم أن ينزه بصره عن رؤية القاذورات من الزناة والزواني الذين هم أحط البشر، وأرذلهم؛ بل هم شياطين في جثمان إنس، يجب أن ينزه بصره عن أن يرى هذه المناظر المقززة التي إن استقرت في القلب أفسدته وإن بقيت في النفس كدرتها وأثمرت أمراضًا كثيرة .
وإن مثلَ قلب المسلم وعقله إذا وقع بصره على قذر الإباحية الشيطانية البهيمية في وسائل الإعلام، مثل ثوب طاهر ذي رائحة زكية، ألقيت عليه عذرة خنزير، ففاحت منه أنتن رائحة، وتحول إلى أقبح منظر، فليت شعري كيف يسمح المسلم أن يلطخ إيمانه هكذا، أفلا يخشى أن يسلب منه الإيمان عقوبة لما فعل؟!
هذا وما أرى كثرة انتشار الأمراض النفسية كالوسواس وغيره إلا بسبب تفشي إدمان النظر إلى هذه القاذروات، فإنها تستقر في النفس الإنسانية، فتوجب فيها فسادًا للفطرة يخرج بالنفس الإنسانية عن الاطمئنان والاستقرار، إلى الاضطراب والكدر، فتأتي بعد ذلك أمراض نفسية كثيرة، منها الوسواس القهري، والضيق والاكتئاب، ولهذا كان العلماء يستحبون النظر في المصحف، حتى لو قرأ المسلم بعينه لا بشفتيه، يقولون إن النظر إلى المصحف يثمر أثرا حسنا في القلب، كما النظر إلى الصالحين والأتقياء والعلماء، والنظر إلى المجاهدين، كل ذلك يريح النفس ويحفزها إلى الخير، ويثمر استقرارا فيها، لأن النظر رسول القلب، والرسول يبلغ الرسالة إلى المرسل ـ بكسر السين ـ فإن أتى برسالة كريمة استبشر المرسل بها فظهر استبشاره عليه، وإن أتى برسالة مليئة بالوساخة نظر إليها المرسل (القلب) فاسود وجهه، واضطربت أركانه.
ولهذا قال تعالى {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم} وقوله -سبحانه- "أزكى لهم" دليل على أن غض البصر تحصل به زكاة القلب؛ أي طهارته، وأن العكس بالعكس، فإطلاق البصر على رؤية العورات والمحرمات يدس النفس في السفول والنجاسة، والعاقل يشكر نعمة الله تعالى عليه بحفظ ما وهبه من نعمة البصر والعقل، فيحفظهما بطاعة الله تعالى.
أما بخصوص السؤال عن إحباط العمل فمحبط العمل كله هو الشرك، من مات على الشرك الأكبر حبط عمله كله قال تعالى {لئن أشركت ليحبطن عملك}
وسيئة الرياء تحبط العمل الذي فيه الرياء، وسيئة المنّ بالصدقة تحبط ثوابها.
والمظالم التي لم يتخلص منها العبد في الدنيا يعوضها من حسناته لمن ظلمهم يوم القيامة
أما ظلم العبد لنفسه ومعاصيه دون الشرك، فإن الله تعالى يكتبها عليها سيئات، وهي لا تحبط حسناته التي يكسبها في طاعة الله تعالى قال تعالى {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره }.
وأما حديث ذهاب حسنات الذين إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها فهو ـ إن صح ـ دليل على أنهم لا يعملون الحسنات في العلن إلا رياء، بدليل أنهم إذا خلوا عصوا الله ولم يبالوا. وليس معناه أن المعصية بالسر تحبط الحسنات.
والله أعلم.
ا.هـ
محبتكن/ البراااءة ؛؛؛
وجزا الله لجنة التوعية كل خير
(( للتنبيه والتنويه لأعضائنا الكرام))
سيتم حذف اي موضوع له علاقة بالموقع للاسباب التي ذكرت في الاعلى
سواء كان شرح او طلب طرق حفظ مقاطع الفيديو من الموقع
ارجو الالتزام من اعضائنا حتى لا نكون نحن و منتدانا الطيب من الدالين الى الشر
شاكرين لكم حسن تعاونكم معنا لما فيه الخير لنا ولكم
مشرفات قسم الحاسب والانترنت