من الأقوال المأثورة «خذ الحكمة من أفواه المجانين» فهم قد يرون ما لا نرى ويدركون ما لا ندرك، وطرائف وحكم المجانين لا تنتهي.. اقتطفنا منها ما يلي:
سأل الطبيب مجنونا يكتب رسالة: لمن هذه الرسالة؟ رد عليه: لنفسي. فقال الطبيب: وماذا تقول لنفسك؟ قال المجنون: لا أعلم لأنها لم تصلني بعد.
أوقف مجنون رجلا وأخذ ماله ثم ألقاه وراح يضربه ضربا عنيفا فقال له الرجل: لماذا تضربني وقد أخذت مالي؟ فرد عليه: أريد أن أكسب مالي بعرق جبيني.
سأل مجنون صديقه: لماذا تضحك؟ فقال له: حكيت لنفسي حكاية لم أكن اعرفها من قبل.
قال الطبيب لمجموعة من المجانين: من يرمي بنفسه أمام سيارة مارة، أعطيه حبة حلوى.. فرموا بأنفسهم إلا واحد، فسأله الطبيب: وأنت؟ قال المجنون : أنا أنتظر شاحنة كي آخذ علبة حلوى كاملة.
قال مجنون لزميله: ماذا تفعل لو شب حريق في البحر؟ فأجاب: سأسرع لاقتناء السمك المشوي.
دار بين مجنونين هذا الحوار:
ألم تسمع عن جبل طارق؟
نعم إن عمي طارق هو الذي بناه.
ألم تسمع عن البحر الميت؟
نعم أجدادي هم الذين قتلوه.
جلس مجنون في إحدى المقاهي وتكلّم بصوت عال عن الحكام الذين تشبثوا بمناصبهم وعروشهم، فقام إليه مجنون آخر وطلب منه كرسيّه الذي كان جالسا عليه فأبى، وأصرّ زميله على طلبه والآخر يرفض بقوّة.. ثم التفتَ المجنون إليه وقال: تقاتلُ على كرسيّ لا هو لك ولا ملك أبيك. وتريدهم أن يتخلّوا عن عروشهم وكراسيهم.
كان مجنون في مجلس أحد الشيوخ وفيه ضيوف، فأُحضر تمر، فأمر الشيخ المجنون بتقسيمه بين ضيوفه، فقال له: أأقسمه كقسمة الله، أم كقسمة الناس؟ فتعجب الشيخ وقال له: أقسمه كقسمة الناس. فأعطى المجنون كل شخص ثلاث تمرات ووضع الباقي أمام الشيخ.
فقال له الشيخ: أقسمه كقسمة الله! فجمع المجنون التمر وأعطى الأول تمرة، والثاني حفنة يد، والثالث لا شيء، والرابع ملأ له حجره فضحك الحاضرون طويلا.
مر رجل بسيارته وأمام مستشفى المجانين خرج أحد الإطارات لعدم إحكام ربط «البراغي» فتحير الرجل كيف يصنع فقال له مجنون من خلال السور: أنزع «برغي» من كل إطار من الإطارات الثلاثة الباقية وأربط بها الإطار الرابع حتى تصل إلى أقرب ورشة! فتعجب السائق وقال له: ما شاء الله عليك.. كل هذه النباهة وأنت مسجون في مستشفى المجانين؟ فقال له المجنون: أنا في المستشفى لأنني مجنون لا لأني غبي!
مقال: شريف صالح--النهار
بطة 2009 @bt_2009
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
يعطيك العافية