خذي أقوى ( ريجيم ) من الرسول صلى الله عليه وسلم ؟!!!

السلام عليكم

.القوام الرشيق هاجس كل فتاة وامرأة في هذا العصر – إلا من رحم ربي – وكثيراً ما تخوض إحداكن غمار معركة – مع نوع جديد من أنواع الأنظمة الغذائية ( الريجيم )،لتكتشف – وقبل أن تكمله – أنه قاسٍ وغير مجدٍ،فتتركه لفترة تتناول خلالها ما لذ وطاب من المأكولات التي حرمتها على نفسها أثناء تطبيقه،إلى أن تسمع بريجيم آخر فتفرغ إليه..لتتركه ثانية بحجة أو بأخرى،وهي بين كل ريجيم وأخر،تزداد حجماً ووزناً وتبقى على أمل العثور يوماً على " ريجيم سحري " يعيدها إلى رشاقة بنت ( 14 ) دون تعب أو جهد أو حرمان..ولكن..هيهات.
والحقيقة أن خير الأنظمة الغذائية على الإطلاق،ما بينه لنا الهادي صلى الله عليه وسلم بقوله:]].أحمد و الترمذي والنسائي.
ولو أننا اتبعنا هذا النظام لما احتجنا إلى حرمان أنفسنا مما تحبه من ألوان الطعام،ولو خسرنا المبالغ التي تصرف في شراء عشرات الكتب عن أنواع الريجيم الغريبة العجيبة ريجيم الرشاقة،ريجيم هوليود،ريجيم الماء،وغيرها..ولوقينا أجسادنا من أمراض عدة يسببها نقص عنصر غذائي أو آخر،باتباعنا لتلك الريجيمات التي صارت مورد رزق للكثيرين ممن أجادوا استغلال ( صغر العقول )وطرحوا عشرات الكتب الغثاء حول الريجيم والرشاقة..
أذكر أن عمة لي كبيرة في السن لما رأت إحدى قريباتنا – وكانت صبية لا تزال ترفض تناول الطعام بحجة تطبيق ريجيم خاص،هتفت عمتي :يا بنتي ما معنى رجيم؟ أكيد هذا عمل الشيطان حتى أسمه منه..الرجيم،كل ذلك ليمنعك من أكل الطيبات،يا بنتي لا تردين عليه،وكلي ما شئت ولكن لا تكثري،وقد بقيت عمتي حتى ماتت رحمها الله محتفظة بقوامها الرشيق ولم تعرف السمنة قط،.ما الفوائد التي أجنيها لو طبقت (الحديث النبوي ) بدلاً من الأنظمة الغذائية الحديثة؟
الفائدة الأولى :
تقوية الإرادة / هذه الإرادة التي أصيبت بالرشاقة إلى حد الاضمحلال عند بنات اليوم..فالطعام أمامك بكل أنواعه ومغريا ته،وتبدئين فعلاً في تناوله وتذوقه والإحساس بلذته،لكنك تقررين الوقوف عند حد معين،ولو بقيت نفسك والأمارة بالسوء،تطلبه،وفي هذا تربية عملية للإرادة،وتدريب حقيقي على تقويتها،وإذا ما ملكت الإرادة القوية،استطعت التصدي – بإذن الله – لكل مغريات الحياة الأخرى ومفاسدها وهذا ما يريده لك ومنك الإسلام –إذ إنك تملكين العقل المميز بين النافع والضار،وصارت لديك الآن القدرة و الإرادة التي تقمع رغبات النفس وتدفعها باتجاه الخير دائماً.
الفائدة الثانية :
الرشاقة مع الصحة / فأنت تحرصين على الرشاقة وتسعين إليها من خلال مطاردتك لأنواع الريجيم المختلفة،لكنها قد تسيء لصحتك بشكل أو بأخر،وقد لا تفيدك من حيث الرشاقة أيضاً،وما من ريجيم صحي كامل،ولهذا تجدين الأطباء ينصحون بعدم تطبيقه أكثر من أسبوعين أو شهر،بينما تطبيق ( الحديث النبوي ) ينفع بدنك ونفسك دائماً ويضفي عليك الرشاقة التي تحلمين بها.
الفائدة الثالثة :
الهمة والنشاط وعدم التراخي أو الكسل /فمن يقتصر طعامها على نوعية محددة تفقد شهيتها له،فتحقق الرشاقة التي تطلبها لكنها تفقد مع فقدان الشهية الهمة والنشاط وتصبح أميل إلى الكسل والتراخي،بل إن بعض أنواع الريجيم تجعلها لا تستطيع الحراك أو القيام من السرير – كريجيم الماء – ويشغلها تخيل أطيب الطعام ولذ ائذها عن التفكير بعمل مفيد أو جاد حتى القراءة..على عكس ( الحديث النبوي ) الذي لا يحرمك تطبيقه من متعة الطعام والتلذذ به،ويمنحك في الوقت ذاته إحساس بالخفة وسهولة الحركة – لعل مردّه شعورك بالرضا عن ذاتك إنك تطبقين سنة الحبيب – وتندفعين إلى ممارسة أعمالك دون كسل أو تراخٍ أو تسويف.

أخيراً..يا أختي – أقوال قد يكون طرح الموضوع هكذا – وفي منتدى ( الجمال و الأناقة ) - ثقيل على نفسك،إلا أنه بالتأكيد – منطقي صحيح لو حاكمته بعقلك وهذا ما أمله منك ولا تنسي أن اتباعك للسنة فيه الأجر، وأي أجر ..
رعاك الله وقوى إرادتك ...
<IMG SRC="http://acookweb.hypermart.net/cgi-bin/ubb/avatars/43.gif" border=0>


.أخيكم الصغير /فهد

------------------


<font face="MS Dialog"