
من يفوز ؟ ~
هل تستطيعين أن تتخيلي السلحفاة في سباق الجري
تتغلب على الأرنب ؟
قديماً قرأنا أن ذلك تحقق :
السلحفاة دخلت السباق ..وهي على علم
بتواضع إمكانياتها..
مضت تدبّ بصبر وبدون كلل ..
مدفوعة بالإصرار والنية لبلوغ نهاية الشوط ..
ولم يكن في حسبانها أن تتفوق على الأرنب السريع ..
ولكن أن تحقق ذاتها ..
أما الأرنب السريع المغرور..
فقد دخل السباق وهو ضامن لفوزه
فلم يكن منه بعد أن بات قاب قوسين من نهاية الشوط..
إلا أن استسلم إلى إغفاءة أفاق منها..
وقد سبقته السلحفاة في الوصول.
سقوط الآخرين ~
لاادري لم حين يتعثر أحدهم فيسقط
ينفجر الآخرون بالضحك لمنظره..
وحده الذي يسقط يشعر بالألم والارتباك
وحين يقوم وغالباً مايقوم وحده لأن الآخرين
لايزالون متلبسين تأثير المشهد ..
يحاول أن يخفي حرجه فيشاركهم بضحكة مسروقة
ليداري تأثره وارتباكه..
ألا يذكرنا هذا ببعض سقطات الحياة ..
ومواقف بعض الناس اللاذعة
تجاه الآخرين ؟!
صمت القلم ~
عندما يتوقف القلم لاشيء يعيد إليه الحياة
إلا لذعات الشعور القوية ..
فإن غلّف الغياب أيامنا..
وجلدتنا غربة الروح بسوطها البارد
تفقد الكلمات توقدها و جموح براكينها ..
تتساقط إلى قاع المشاعر وتنكمش حتى التجمد ..
وتترك على الورق علامة استفهام ..
وظلال فراغ شاحب ..!
يعلن أن مايشبه الصمت بات مألوفاً .
لاتلومي المرآة ~
إذا نظرت في المرأة فستقابلين أنتِ ..
وجهاً لوجه!
ترين حقيقة صورتك كما هي ..!
فالمرآة لاتخدع...ولا تجامل
ولا تضيف لك شيئاً ...
أو تنقص منك شيئاً ..
انت هي بتقطيبة وجهك ، و بتجهم ملامحك
لاتكوني من الذين يخدعون أنفسهم
فيلقون باللوم على المرآة ويستبدلونها بأخرى
صدقي مرآتك ..!
إن لم تقتنعي بكلامي ابتسمي
وانظري مرة أخرى ..!
حوار الأحبة ~
حوار الأحبة عذب كخدود الوردة في وجنة عذراء
كموقد شوق يذيب جليد البوح ..
ويتسلل دفئه لائذاً بالقلوب
كزمان ضاع فيه التوقيت ، ومكان تاهت فيه الحدود..
حوار الأحبة كتمان سرّ ، وتنفيس قلبين ..
حوار الأحبة لقاء الروح بالروح ..
وغياب الروح بالروح ..
وفي منتهى الروعه والجمااال كلمااااااااات من ذهب..
ومعطرة بعطور ساحرة..
لاعدمنا كل مايخطه قلمك لنا تحياتي ..