خروف العيد حاول أن يضحي بصاحبته قبل أن تضحي به
القاهرة -مكتب - الرياض - أحمد خيري:
وقف الناس الذين أدوا صلاة العيد بمسجد فريد شوقي بشارع طنطا بالمهندسين مذهولين أمام مشهد مفزع احتبست منه الأنفاس، حيث قبالة المسجد تسكن السيدة سناء حمدي، مديرة التحرير السابقة بوكالة أنباء الشرق الأوسط، وقد رأوها في وضع لا تحسد عليه..
وكانت السيدة سناء قد اشترت خروفا ليكون أضحية عيد الأضحى المبارك، ولطيبتها رأت أنها يجب أن تكرم الخروف في آخر أيامه، فربطته على سطح العمارة بحبل طويل ومتين في بقايا عمود خرساني، لتعطي الخروف حرية التجول فوق السطح، ووضعت أمامه كميات كافية من الطعام. ويبدو أن هذا ما أتاح للخروف دراسة جغرافية المكان إذ كان بوسعه أن يطل من كل الجوانب، وأن يبيت في ضميره نية الهرب أو الغدر بصاحبته قبل أن تنال منه، ولهذا فبمجرد أن رآها تصعد اليه برفقة الجزار، بأدواته وملابسه الملطخة بدماء الأضاحي حتى بدأ يتوفز لها. وفكت سناء الحبل من العمود وأمسكت بطرفه بقوة، وعلى الفور انطلق الخروف بأقصى سرعة وهو يدور حولها الى أن وجدت نفسها مقيدة بحبل الخروف.. وفي البداية كانت سناء تظن أن الخروف يبحث عن منفذ للهرب، ولكنها فجأة وجدته يجرها بعنف الى أن بلغ بها سور السطح وقفز الى الشارع..
ولحسن حظ السيدة أن انحشرت قدماها في حديد سور السطح فلم تهو مع الخروف، الذي ظل معلقا من رقبته جهة الشارع، بينما تكابد صاحبته في تمسكها بالسور، وأصبح رهان الكسب والنجاة لمن يزيد وزنه عن الآخر.
وتدخل الجزار ليفض الصراع، فقطع الحبل لسقط الخروف الى الشارع، بينما هبط الدرج بسرعة البرق ليدرك الخروف بالذبح قبل أن تنقطع أنفاسه الأخيرة، ومن أعلى السطح كانت صاحبته تصيح بالجزار: " خلص عليه عندك، ووزعه كله لا تترك لي منه قطعة واحدة".
أوشن دريم @aoshn_drym
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ودعت جرحي للابد
•
ضعيفه ماتهنت
الصفحة الأخيرة