خشوع مجاهد

ملتقى الإيمان

عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال : خرجنا مع الرسول صلى الله عليه وسلم (أي في غزوة من الغزوات )، فأصاب رجل (أي من المسلمين ) امرأة رجل من المشركين (أي سباها وأسرها )، فحلف (أي المشرك ) ألا أنتهي حتى أهريق دما ، في أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام ، فخرج يتبع أثر الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه ، فنزل الرسول عليه الصلاة والسلام (أي نزل هو والجيش الذي معه في شعب من الشعاب ليناموا )، فقال الرسول عليه الصلاة والسلام : من يكلؤنا الليلة ؟ (أي من يحرسنا ؟ )، فانتدب رجل من المهاجرين (هو عمار بن ياسر رضي الله عنهما) ، وانتدب رجل من الأنصار ( هو عباد بن بشر رضي الله عنه ) ، فقال الرسول عليه الصلاة والسلام لهما : كونا بفم الشعب !! ، فلما خرج الرجلان إلى فم الشعب اضطجع المهاجري وقام الأنصاري يحرس ويصلي ، فأتى الرجل ( أي الكافر ) .... ، فرماه بسهم ( أي رمى عبادا وهو يصلي ) فوضعه فيه ، فنزعه (أي نزع عباد السهم من بطنه واستمر في صلاته )، حتى رماه بثلاثة أسهم !! ، ثم ركع "عباد" وسجد وأتم صلاته ، ثم أيقظ صاحبه المهاجري ،....، فلما رأى المهاجري دماء " عباد " وهي تنزف ، وعرف منه الخبر ، قال له : سبحان الله يا " عباد " !! ألا أيقظتني أول ما رمى ؟! .

فقال " عباد " لقد كنت في سورة أقرأها ، فلم أحب أن أقطعها !!
وفي رواية : " أن "عبادا " قال : والله لولا أن أضيع ثغرا أمرني الرسول عليه الصلاة والسلام بحراسته ، وإلا لذهب بروحي أو أكمل السورة !! " .

جعلني الله تعالى واياكم من الخشوع والايمان ...

اختكم
ازهار الربيع
1
360

هذا الموضوع مغلق.

طيـ الأمل ــف
طيـ الأمل ــف
اللهم أمين..
جزاك الله خيراً...