خصال الخير في رمضان

خصال الخير في رمضان
الحمد لله وحده والصلاة على من لانبي بعده محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وبعد :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال : (( أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم تعطهن أمة من الأمم قبلها :
* خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك .
* وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا .
* ويزين الله كل يوم جنته ويقول يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى
ويصيروا إليك .
* وتصفد فيه مردة الشياطين فلا يخلصون إلا ما كانوا يخلصون إليه في غيره .
* ويغفر لهم في آخر ليلة ، قيل يا رسول الله أهي ليلة القدر ؟ قال : لا ، ولكن العامل
إنما يوفى أجره إذا قضى عمله .

لنقف أيها الإخوة مع هذه الخصال وقفات :
أولا :- الخصلة الأولى ( إن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ) ما أعظمها من خصلة وما
أعظمها من مكافأة من الله على هذا الصوم ، إن الرائحة المستكرهة عند الناس من فم الصائم وذلك لأن
المعدة خالية من الطعام تكون عند الله عزوجل أطيب من ريح المسك لأنها ناشئة عن عبادة الله وطاعته وكل
ما ينشأ عن عبادته وطاعته فهو محبوب عنده سبحانه وتعالى يعوض عنه صاحبه بما هو خير وأفضل وأطيب

ثانيا :-الخصلة الثانية : ( إن الملائكة تستغفر لهم حتى يفطروا ) تلك المخلوقات النورانية التي تعبد الله
عزوجل ولا تعصيه أبدا ، المكرمون عند الله فهم جديرون بأن يستجيب الله دعاءهم للصائمين ، فالإستغفار
طلب المغفرة من الله عزوجل وهي ستر الذنوب في الدنيا والآخرة والتجاوز عنها ، وهي من أعلى المطالب
وأسمى الغايات فكل بني آدم خطاءون مسرفون مضطرون لمغفرة الله عزوجل .

ثالثا :- الخصلة الثالثة : ( ويزين الله كل يوم جنته ويقول يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة
ويصيروا إليك ) ما أعظمها من خصلة حينما يزين الله الجنة لعباده الصالحين ترغيبا لهم في الوصول إليها
وهذا دافع قوي لكل مؤمن أن يشمر عن ساعديه ليذهب إلى الجنة التي عرضها عرض السموات والأرض .

رابعا :- الخصلة الرابعة ( تصفد فيه مردة الشياطين ) لذلك تجد عند أهل الخير رغبة في الخير وعزوف عن الشر ، وأكبر دليل على ذلك أمتلاء المساجد بالمصلين ، وترك بعضهم للدخان الذي قال بعضهم أنه يسير
في دمه ولا يستطيع أن يتركه وحينما يحل شهر رمضان لا يشرب الدخان طوال اثنتى عشرة ساعة ، إنها خصلة
عظيمة من الله تساعد المؤمن على الطاعة وتبعده عن المعاصي - فيكون رمضان بداية إنطلاقته للتوبة -

خامسا :- الخصلة الخامسة : فهي ( المكافأة على الصوم والعبادة ) وهي أن الله يغفر لأمة محمد صلى الله
عليه وسلم في آخر ليلة من هذا الشهر .
فما أعظم خصال الخير في شهر الخير والبركة ، شهر الرحمة والعطف .


منقول للفائدة

أختكم موج :17: