خطر الفتن على الأمة الإسلامية

الملتقى العام

خطر الفتن على الأمة الإسلامية
في مثل هذه الظروف التي تمرّ بها بلادنا ، وفي مثل هذه (المناخات) الإستثنائية سياسيا وأمنيّاً لكل بلد مهما كان ،
فإنه يجب أن نعلم ونحذر من أن هناك فئة من الدخلاء الذين يستنفعون على مصائبنا ويزايدون على حبنا لوطننا ،
وهم أعداء لديننا أولاً ثم لبلادنا ومكتسباتنا البشرية والمادية ، ولا همّ لهم إلا العمل على إثارة الفتنة وتأجيج الصراعات وتذكية الإختلافات مستغلين بذلك الكتابة عبر (الأنترنت) والذي يُخفي خلفه هويّاتهم وعقائدهم وأفكارهم ونواياهم الخبيثة والسيئة والتي يُمرّرونها بكل حرفنة وتخطيط ،
إبتداءاً من أعدائنا التقليديين من اليهود والنصارى والرافضة ، وإنتهاءاً بالعلمانيين والمتأمركين والعملاء والحاقدين وكل من في قلبه مرض ..!!
إن المؤمن كيّس فطن ولا يُلدغ من الجحر مرتين ، والمواطن الواعي بالعلم الشرعي أولاً والذي يستند على خلفية ثقافية قوية ، ومهارة شخصية مكتسبة وحذق فطريّ طاهر ،
هو ذلك الذي يرزقه الله معرفة بهؤلاء الذين يتسللون بيننا كالثعابين وهو الذي يعرفهم من لـحـن القول وأسلوب الكتابة ولن يجد صعوبة في معرفتهم أبدا متى ما إستشعر الخوف والإخلاص لله سبحانه قولا وعملا
ومن خصائصهم فضحهم الله وأركسهم ما يلي :
ــ التناقض الغريب في الأفكار من موضوع إلى آخر ..
ــ المشاركة في المواضيع ذات السّمة (الإختلافية) وإثارة الفتنة بين كل المختلفين وزعزعة الثقة بينهم وتفريقهم إلى فريقين وقد كانوا فريقا واحدا.
ــ لا يُشاركون في المواضيع الأخرى والتي تعني بهموم الوطن ..
ــ يظهرون فجأة عندما تشخص الأبصار وتعفّ الأقلام عن الخوض في مواجع الوطن أو إختلاف العلماء ..!!
ــ يأتوننا من حيث آلامنا ومن حيث بعض مصائبنا وعوارنا الطبيعي ..
ــ يكتبون ويبحثون في كلّ موضوع حساس يُثير الفتنة سواءا كانت له مناسبة أو لم تكن ..
ــ لا يردّون على المحاور المثقف حين يُلجمهم ويتركون الموضوع يموت لوحده حينما لا تنجح محاولاتهم ..
ــ يتعاضدون ويتهافتون ويتفازعون ضدّ كل مُستفهم أو مُستوضح أو مناقش أو مُعارض فيتكالبون عليه ويجعلون منه (مسخرة) بعدد أصواتهم وكثرتهم وإن كان الحق مع هذا المسكين ..!!
ــ يدّعون الولاء والمحبة لولاة الأمر وهم الأعداء والعملاء، ويتمسّحون بالمجاهدين ومحبتهم بينما أخلاقهم وأساليبهم في الكتابة بعيدة عن أخلاق المجاهدين ، وويزايدون على محبة الوطن وهم يهدمون الوطن ويفسدون في الأرض ..

**
حذاري أيها الأخوة والأخوات ،
فوالله الذي لا إله إلا هو أنني أراهم قد تهافتوا هذه الأيام وبشكل مسعور في المنتديات وبأسماء كثيرة وجديدة وأعلنوا الحرب والفتنة بيننا ، وراحو يُدبجون المواضيع تلو المواضيع وفيها السموم والأمراض والأوبئة الفكرية التي تنخر العقل وتفسد القلب وتفرّق الشمل ..!!؟؟
فمثلا في هذه الأيام بدأو ا يشيعون الفتن بين أهل الغربية والمنطقة الوسطى لتفكيك أخوتنا وترابط الشعب السعودي وأخذوا في تحوير معاني الجمل عن حقيقتها , فإذا كتبت أحد الأخوات موضوعا تناصح أهل جدة بالتوبة والرجوع الى الله بعد مصابهم هذه الأيام فهذا لا يعني أنها تؤكد بأنها عقوبة لأن لايعلم ذلك إلا الله وإنما تنبه وتحذر من الخطر المحتمل فهذا يكون إمتحان لأناس وعقاب لآخرين , ولكن المؤكد بأن جدة والرياض وغيرها وحتى القرى الصغيرة جدا والله فيها من المعاصي مايندى له الجبين , ولكن أخذ الأخوات في توجيه التحذير لجدة هذه الأيام لما حدث من مصيبة عندهم ولم يكن شماتة وإنما حوره ولكن الكل يحتاج للتحذير والتوبة ومثل ذلك كما لو عرفتي اختا أصيبت بمرض فأنتي تتوجهين لها بالنصح وحثها على الرقية وهذا لايعني أننا لانحتاج أن نحصن أنفسنا بالرقية الشرعية وقراءة الأوراد للحفظ .
أنا مثلا عن نفسي إذا حصلي شيء يضايقني أو مرضت أو خسرت لاأذهب لأبريء نفسي وأقول أكيد هذا إبتلاء من الله ورفعة لي عند الله , بل أضع الإحتمال الأسوأ لأنجوا وأقول لنفسي الأمارة بالسوء إنما هذا عقاب لي من الله لأعود إليه وأجدد التوبة وأبدأ في محاسبة نفسي في كل شيء في حياتي وأعرضه على كتاب الله وسنة نبيه مثل لباسي وحجابي وطريقة تحدثي مع من جولي وخلقي وعفتي وحقوق من حولي والدي , وزوجي , ورحمي وهكذا الى كل ذنب مهما صغره في عيني الشيطان وحلله كثرة العاملين به , وبذلك أخرج من هذه المحنة بمنحة التوبة وتبديل السيئات حسنات قول الله تعالى: "فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ" (الفرقان: 70)
فهذا هو قصد الأخوات الناصحات لأهل جدة , واحذروا ممن يشعلون النار بيننا فنحن أخوة من (بطن واحد) وهو أرض السعودية الطاهرة .
1
389

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أم مجاهدة
أم مجاهدة
بارك الله فيك أختي الغالية
والله إنك صادقة في كل ما قلتي يجب أن نحاسب أنفسنا في كل وقت وعند حصول أي مصيبة قال تعالى:
( ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير )
ووالله إنا لفي خوف كبير وترقب من أن يصيبنا ما أصاب أهلنا وأخواننا في جدة عسى الله أن يجبر مصابهم ويرحم موتاهم وأن يرحمنا جميعا برحمته ولا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .