ضوء الحق

ضوء الحق @doaa_alhk

عضوة جديدة

خطر فاحشة الزنا

ملتقى الإيمان

الزنا ..
الزنا كبيرة من كبائر الذنوب وقد اتفقت الملل على تحريمه ولم تأت شريعة قط بإباحته قال تعالى ( وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً) (الاسراء:32).
وقد وصف الله تعالى عباده المؤمنين بصفات منها ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً) (الفرقان:68). وقال  ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ) رواه البخاري ومسلم . عن أبي هريرة رضي الله عنه ومفاسد الزنا عظيمة فهو قاتل للأخلاق الفاضلة وناشر للأمراض الفتاكة فما تسمع عنه من أمراض مثل السيلان والزهري والإيدز وغيرها من الأمراض إلا أثر من آثاره الوخيمة وسر من أسراره المستقذرة فهو يجمع خلال الشر كلها من قلة الدين وذهاب الورع وفساد المروءة وقلة الغيرة ويقتل الحياء ويذهب حرمة فاعلة ويسقطه من عين ربه والزنا يذهب بكرامة الفتاة ويكسوها عارا لا يقف عندها بل يتعداها إلى أسرتها وأنظر إلى المرأة التي ينسب إليها الزنا كيف يتجنب الأزواج نكاحها وأن أظهرت توبتها مراعاة للوصمة التي ألصقت بعرضها سالفا فالزنا دمار للأمة يهيج العداوات ويقطع الصلات فلو فكر الفاعل لهذه الجريمة النكراء وفي أضرارها وأثارها وخطرها هل يرضى عاقل بخلاف مسلم أن ينتهك عرض امرأة مسلمة ففكر أخي المسلم هل ترضى أن ينتهك أحد عرض أمك أو أختك أو زوجتك أو أبنتك .
فإذا كنت لا ترضى ذلك لنفسك فما بالك ترضاه لغيرك أما سمعت قول الرسول  " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " وقد ورد في السنة أحاديث كثيرة تدل على تحريم الزنا تذكر منها ما يلي :


عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله  قال (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ) رواه البخاري ومسلم .
وعن بن مسعود رضي الله عنه قال سألت رسول الله  أي الذنب أعظم عند الله قال ( أن تجعل لله ندا وهو خلقك قلت إن ذلك لعظيم ثم أي قال أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك قلت ثم أي قال أن تزاني حليلة جارك ) رواه البخاري ومسلم.
وقد شرع دين الإسلام بعض الأحكام حراسة للمسلم من الوقوع في الزنا وهي تدابير واقية من الوقوع في هذه الفاحشة النكراء من ذلك.
حرم الاختلاط بين الرجال والنساء فالاختلاط هو أصل كل بليه وشر وهو من أعظم نزول العقوبات العامة كما أنه من أسباب فساد الأمور الخاصة والاختلاط سبب لكثرة الفواحش والزنا وكذلك حرم الإسلام دخول الرجال على المرأة الأجنبية والخلوة بها.
ومن ذلك خلوة السائق والخادم والخياط والطبيب ونحو ذلك.
وكذلك حرم الإسلام سفر المرأة بلا محرم وكذلك حرم الإسلام النظر العمد من أي منهما إلى الآخر بنص القرآن والسنة وكذلك حرم الإسلام مس الرجل بدن الأجنبية ومنها المصافحة للسلام وغير ذلك .
ففاحشة الزنا من أعظم الفواحش وأقبحها وأشدها خطرا وضررا وعاقبة .
ولهذا صار تحريم الزنا معلوما من الدين بالضرورة ( ولهذا حرمت الأسباب الموصلة إليه من السفور ووسائله والتبرج ووسائله والاختلاط ووسائله وتشبه المرأة بالرجل وتشبهها بالكافرات وهكذا )


( ومن أعظم الأسباب والتدابير الواقية من الزنا فرض الحجاب على نساء المسلمين لما يحمله من حفظهن وحياتهن في عفة وسترو تصون وحشمة وحياء ومجافاة للخنا وطرد لنواقضها من التبذل و التسفل وانتزاع الحياء) .
ولتعلم أن الزنا حرام وقد شدد الله العقوبة على فاعله بالحد لمن كان محصنا الرجم حتى الموت ومن لم يكن محصنا جلد مائة وتغريب عام نهى عباده أن تأخذهم بالزناة رأفة في دين الله تمعنهم من إقامة الحد عليهم ومما يبغي أن تعلم أخي المسلم أن الزنا حرام ولكن الزنا بذات زوج أشد من الزنا بالتي لا زوج لها لما فيه من الظلم والعدوان عليه وإفساد فراشه والزنا بحليلة الجار أعظم من الزنا ببعيدة الدار والزنا بامرأة الغازي في سبيل الله أعظم إثما من الزنا بغيرها وكذلك الزنا بذوات المحارم أعظم جرما وأشنع وأفضع وكذلك الزنا في الأوقات الفاضلة والأماكن الفاضلة أشد من غيرها فتذكر أخي المسلم جرم هذه الكبيرة وما تجره على صاحبها من الفضيحة والعار والإثم وابتعد عنها عصمنا الله وإياكم من هذه الفاحشة والله الموفق

كتبه الشخ:
عبدالله بن سفر الغامدي من كتابه:تنبيه الأنام على أمور نهى عنها الإسلام
2
450

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الفراشه المبخوته
جزاك الله خيرا
حكايه صبر
حكايه صبر
جــــــــــــــــــــــزاك الله خـــــــــــــــــــيرا .. وبــــــارك فيــــــك

وجعلك من عباده الصالحين

ودمتي بحفظ الرحمن