أنا هكذا ~
اعتدت على هذا ~
تربيت عليه~
هذا مايردده البعض عندما يفعل أو يقدم على عمل غير مجدي أو لايعوود بالنفع !!
قد يكون الأفعال وحتى الأقوال لاتتغير هو روتين ممل يكاد ينفسخ الروتين منه
فالتغيرات الصغيرة أثر كبير لايشترط أن تكون كبيره ,التغيير مطلوب
فالحديث عن التغيير هو ليس بالسهل الذي نتصوره بل يحتاج إلى الجهد والتعب حتى الوصول إلى الفائده المرجوه
التغيير من أمر اعتدنا عليه هو صعب وليس يسير ولكن مع الإصرار والمداومه سوف ننطلق نحو طريق التتغير الإيجابي
فمستحيل أن نتغير في يوم وليله وحتى في شهر وشهران بل لابد من وقت كافي للتأقلم مع هذا التغيير ولامجال هنا لليأس والإحباط.
فلو لاحظنا ان كل شي يتغير فالحياة تتغير وأشكال الناس تتغير والأحوال تتغير ولكن عادات الشخص قلما ماتتغير!
عندما نريد أن ننجح في تغييرأنفسنا وعاداتنا السلبيه علينا أن نعي وندرك أنه يحتاج إلى وقت وأن كل تغيير يحتاج إلى خطوات للوصول إلى الأهداف..
فالتتغيرات ليس بالضرورة أن تكون في مجال واسع أو كبير فالبداية تكون في الأسهل وفي الأيسر حتى نصل للأكبر والأعسر..
فعندما تحدد هدف معين تريد الوصول إليه عليك بتغيير مجرى حياتك البعض من الناس يريد مثلا تخفيف وزنه على سبيل المثال فهو يتسرع باتخاذ الخطوات السريعه التي توصله لهذا الهدف ولكن سرعان مايتبدد هذا الهدف عند اول نتيجه
لمــــــا لأنه لم يتأنى ولم يبدأ بالخطوات الصغيره ثم الأكبر فمثلا عليه أن يضع الهدف أمام عينيه وأن ينظم غذائه ويضع أمــــــــامه أن هذا التغيير الذي يريده يحتاج إلـى وقت ولايحدده بل يمضي قدما لتحقيق هدفه
فمع مرور الأيام يراه قد حقق حلمه وهدفه الذي طالما انتظره من سنين!
العيب فينا نحن نحدد الوقت في تغيير أنفسنا أسبوع , اسبوعان , شهر , شهران, لاينجح غالبا من يحدد له وقت بل يحبط نفسه ويصيبه الملل إن لم يصل للمطلوب في الوقت الذي حدده وبعدها يعود لعادته القديمه .
فالتغير يأتي معه الثقة بالنفس والنظره المتفائله والشعور بالرضا وليس التقليل من النفس وقدراتها والتشاؤم فهذه الصفتين لاتأتي بخير
وسأقف قليلا على من يريدون التغيير وهم لاحراك نراهم في المجالس أكثرحديثهم عن عدم رضاهم عن أنفسهم
وعندما تتحدث معهم أنه عليه العمل والبدء في تلك الخطوات يكون ردة فعله أنه مشغول
عجبا ! كيف له أن يريد التغيير وهو لايحرك ساكنا يتذمر منطريقة حياته وهو السبب نعم هو السبب لأنه رضي بهذا عن طريق تحججه بعدم الفراغ
التغيير هو لايحتاج إلى تفرغ بقدر مايحتاج إلى قناعة في النفس واتخاذ قرار بالشروع فيه فهو أفعال وعادات تتغير في حياة الشخص
كما الذي يستيقظ من النوم ويذهب إلى عمله فلو غير أنه عندما يصحى من نومه فيبدأ يومه بذكر الله وقرآءة القرآن لو بضع آيات
فهو أفاد نفسه وأستفاد من خيري الدنيا والآخره فهو أفضل تغيير عندما يرتبط بالدين فالله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم
قال الله تعالى (إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم )
هو مثل ماقلت لايحتاج إلى أوقات فراغ بل يحتاج إلى قناعه فمع الوقت تبدأ النفس بالتعود والتأقلم مع هذا التغيير الإيجابي
فالتدرج في تحقيق مانريد هو الأفضل وليس تحميل النفس فوق قدراتها فبهذا يصبيك الملل والعجز وبنفس الوقت التراجع عن ماأردت تحقيقه
وهذا الذي لانريد نريد أن نكون الأفضل دوما وحتى لو أصابنا بعض الفشل نقاوم وبالمثابره بالـتأكيد ننصل لتحقيق مانريد .
وأيضا التغيير نطبقه على أنفسنا ونطالب به أنفسنا وليس على غيرنا أن نتدخل في شؤونهم وننتدمر من افعالهم ونوبخهم نريدهم أن يوافقونا فهذا مستحيل فهم الذين يملكون أنفسهم ونحن نملك أنفسنا فمن هو الأحق بالتغيير .
ولاتضيق ولاتتكدر من تصرفات الآخرين بل تقبلهم وسايرهم وهذا الأختلاف فطره فكن مرنا مع الآخرين وابعد عن الضجر واعلم انك عندما تكون دوما معاتبا وتلوم الناس على تصرفاتهم فانك سوف تعيش في حالة قلق وتجلب لنفسك التعب النفسي الذي يلازمك أينما حللت.
فلو ادعيت المثاليه انك تريد للناس الخير وانك تريد تغييرهم للأفضل ليس بهذا الأسلوب فكلما رأيتهم عاتبتهم بل بأسلوب حسن لبق يتقبله الغير
فمن ادعى المثاليه وهو يعاتب الناس ويلومهم فهو الذي يحتاج إلى تغيير وأن يعلم ان الناس قدرات والكل له انطباع مختلف
فادعاء المثاليه هنا وعدم المرونة مع الناس وتقبلهم هو اكبر دليل أن العيب فينا ليس في غيرنا وفي من نطالبه في مايملكه نفسه
وأعقب على ماسبق,, أن في النهاية لكل تغيير تخطيط مسبق وخطوات صغيره نبدأ بها بالتدرج وليس بالسرعة المتناهيه مع مرور بعض الوقت
فالطريق الصحيح للتغير هو أن تضع كل يوم لبنة واحدة وفي اليوم التالي اللبنة الثانيه
حتى يكتمل البناء وبهذا تحافظ عليه لأنك وصلت له بعد العناء وبعد انقضاء وقت
فيصعب عليك التخلي عنه أو هدم مابنيت .
فالحديث يطول ولكن حاولت طرح بعض الذي يسره الله لي ,,
فلكم فائق احترامي ..
.. ما شااء الله تباارك الله محبوبه ..
موضوعك جدااا رآئع .. ومحفز ..
وحماسي بعد ..
كثري لنا من هالزين ..
الله ينور قلبك وحياتك .. ويجعلة
بميزآنك ..
والله يوفقك دنيا وآخرة ..