خطوات الاخصاب

تأخر الحمل

مما لا شك فيه أن القاعدة الأساسية لنجاح عملية التخصيب المساعد هو إنتاج بويضات عديدة على درجة عالية من الجودة، فمن المعلوم أن المرأة تنتج عادة كل شهر بويضة واحدة فقط، لذا لا يستطيع الطبيب أن يعتمد في علاجه على الحصول على هذه البويضة وحدها حيث أنه قد لا يستطيع الحصول عليها أحياناً لاختلاف توقيت نضجها أو ربما إذا حصل عليها تكون غير جيدة، بينما لو تمكن الطبيب من الحصول على أربع أو خمس بويضات من كل مبيض سيمكنه هذا من اختيار أفضل البويضات وتخصيبها بالحيوانات المنوية الخاصة بالزوج وبالتالي الحصول على عدد كاف من الأجنة، يتم إرجاعها إلى الرحم المرأة للحصول على أفضل فرص الحمل.
وللحصول على هذا العدد من البويضات تستخدم بعض الأدوية لتنشيط (تحريض) المبيض، يبدأ العلاج لتحريض المبايض عادة من أول أيام الدورة وأحياناً قبلها بأسبوع حيث تعطى المريضة بعض العقاقير الغرض منها تحريض المبايض على إنتاج عدد أكبر من البويضات المكتملة النضج
وتنقسم هذه العقاقير إلى ثلاثة أنواع:
الأدوية المثبطة لإفرازات الغدة النخامية:
الهدف من هذه الأدوية هو إيقاف النشاط الطبيعى للمبيض من خلال تثبيط الغدة النخامية وإفرازها للهرمونات المنشطة للمبيض ( هرمون موجه القند، هرمون الليوتين، وإيقاف النشاط الطبيعى للمبيض)، مما يمكِّن الطبيب من التحكم فى عملية التبويض عن طريق الأدوية الخارجية ويسهل للطبيب حساب كمية الدواء المنشط المطلوبة (بدون تعارض مع الهرمونات الداخلية بالجسم) مما يؤدى إلى تحسين نوعية البويضات ويجعل نمو البويضات العديدة التى تتكون داخل المبيض متناسق.
وتؤخذ هذه الأدوية إما على هيئة بخاخ بالأنف أو حقن تحت الجلد.
ويجب الإستمرار فى استخدامها حتى صباح يوم إجراء عملية ارتشاف البويضات.
الأدوية المنشطة للمبايض:
تحتوى هذه الأدوية على هرمون الغدة النخامية (المسؤول عن تنشيط المبيض ونمو البويضات) وهى أنواع كثيرة تحتوى كلاً منها على نسبة مختلفة من هذا الهرمون.
وبصفة عامة يوجد نوعان من هذه الإبر: الأول يستخلص من بول السيدات بعد سن اليأس، والثانى مركب عن طريق الهندسة الوراثية والطبيب هو الذى يحدد أى النوعين أصلح لكل أمراة.
وتختلف مدة وجرعة الأدوية المنشطة طبقاً لعوامل كثيرة منها عمر المريضة ووزنها ومدى انتظام الدورة، وكذلك تطور نمو البويضات أثناء العلاج كما يظهر من خلال فحوصات متابعة التبويض، والهدف الأساسى من تناول هذه الأدوية المنشطة هو الحصول على عدد من الحويصلات بالمبيض بحجم 17-20مم حيث تحتوى هذه الحويصلات عادة على بويضات ناضجة.
تؤخذ هذه الأدوية عن طريق الحقن بالعضل كما أن بعض الأدوية الحديثة منها يمكن أخذها عن طريق الحقن تحت الجلد وهو ما تفضله بعض السيدات حتى يتمكن من حقن أنفسهن بالمنزل. ومن المهم أن تلتزم المريضة بموعد حقن الدواء يومياً خلال فترة التنشيط ويجب أن يكون الموعد ثابت فى المساء أو الصباح للحصول على أفضل نتيجة.

هرمون الليوتين (الإبرة التفجيرية):
يتم استخدام هذا الدواء بعد وصول البويضات للحجم المناسب وهذا الدواء مهم لإتمام نضج البويضات وخروجها من المبيض، ويتم ذلك عادة بعد مرور 34-36 ساعة من تناول الدواء وهو نفس التوقيت الذى يتم فيه تجميع البويضات لإجراء عمليات أطفال الأنابيب والتلقيح المجهرى (قبل انطلاقها تلقائياً من المبيض).
هناك نظامان دوائيان أساسيان لتنشيط المبيض:
البرنامج طويل المدى:
ويُستخدم لأغلب السيدات حيث يعطى أفضل نتائج وفيه يبدأ استخدام الأدوية المثبطة لإفرازات الغدة النخامية قبل موعد الدورة بأسبوع إلى عشرة أيام، ويستمر حتى يوم ارتشاف البويضات.
وفى اليوم الأول من الدورة يتم قياس مستوى هرمون المبيض (الأسترادول) بالدم للتأكد من فاعلية الدواء واكتمال تأثيره، وبعد التأكد من توقف عمل المبيض الطبيعى تبدأ المريضة فى استخدام الإبر المنشطة للمبيض وحتى تمام نضج البويضات (حتى يصل حجمها إلى 17-20مم) وعندها يتم استخدام إبرة هرمون الليوتين (الإبرة التفجيرية) يتم جمع البويضات بعد حوالى 34-36 ساعة من استخدام الإبرة التفجيرية.

البرنامج قصير المدى:
فى هذا البرنامج يبدأ استخدام الأدوية المثبطة للغدة النخامية من اليوم الأول للدورة ويلى ذلك استخدام الأدوية المنشطة بدءاً من اليوم الثانى للدورة الشهرية، ويؤدى ذلك إلى زيادة كبيرة ومفاجئة فى مستوى الهرمونات بالدم وإعطاء دفعة قوية للمبيض لتجهيز عدد من البويضات.
ويصلح هذا النظام للنساء اللاتى يعانين من ضعف التبويض أو اللواتى تجاوز عمرهن 35عاماً.





مركز سمير عباس
7
540

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

غداامل جديد
غداامل جديد
يحتاج الطبيب لمتابعة نمو البويضات أثناء تناول المريضة للعقاقير المنشطة للتأكد من وجود عدد مناسب من البويضات وتناسق نموها وكذلك لتحديد الموعد المناسب لارتشاف هذه البويضات وتلقيحها. وهناك نوعان من الفحوصات التى قد يجريها الطبيب لهذا الغرض:
فحص الموجات فوق الصوتية
يتم فى هذا الفحص وضع مجس جهاز الموجات فوق الصوتية داخل المهبل بعد تغليفه بجراب طبى يستعمل لمرة واحدة لكل مريضة، بعد وضع قليل من المرطب الطبى بطرف المجس لتسهيل دفعه إلى المهبل حيث تظهر علىالشاشة صورة المبايض وما تحتويه من أكياس أو حويصلات تحتوى على البويضات ( حويصلات جراف).
يقوم الطبيب بالانتباه إلى عدة أشياء:
  • عدد حويصلات جراف حيث الهدف هو الوصول إلى عدد مناسب من الحويصلات (حسب سن المرأة ونوعية التخصيب المطلوبة) تبلغ فى الحجم من 17-20جم مما يدل على أن البويضات قد أصبحت ناضجة.
  • التناسق بين حجم الحويصلات مما يعنى وصولها إلى مرحلة النضج فى وقت واحد.
  • سماكة بطانة الرحم التى تدل على استجابة الرحم للهرمونات واستعداده لاستقبال الأجنة.
  • وجود أى أعراض لمشاكل طبية مثل متلازمة فرط التنبيه للمبيض.

يتوقف عدد مرات إجراء فحص الموجات فوق الصوتية على نوعية البرنامج العلاجى المستخدم ونمط وسرعة نمو البويضات.
فحص هرمونات الدم
أن فحص مستوى بعض الهرمونات بالدم (هرمون الأستروجين - هرمون الليوتين) لقبل وأثناء عملية تنشيط المبيض أمر مهم للتأكد من إمكانية الاستفادة العظمى من الأدوية المنشطة للمبيض، أو التحقق من مدى النمو الداخلى للحويصلات - التبويض ? بالإضافة إلى إمكانية تشخيص بعض الأمراض التى تصاحب العملية العلاجية.
بعد التأكد من نضج البويضات ينصح الطبيب المريضة بتناول إبرة هرمون الليوتين (الإبرة التفجيرية) التى تتم عملية النضج وتجهز البويضات للخروج من المبيض، وتتم عملية الارتشاف التلقيح عادة من 36-40 ساعة بعد تناول هذا الدواء.
غداامل جديد
غداامل جديد
***ارتشاف البويضه عملية الترجيع:

في اليوم المحدد لإجراء عملية ارتشاف البويضات وعملية التخصيب المخبري يجب على المريضة التوجه إلى المستشفى على أن تكون صائمة- أي متوقفة عن تناول جميع أنواع الطعام والشراب لأكثر من ستة ساعات-، كما أنه يجب على المريضة المقيمة بعيداً عن المركز أو في مدينة مجاورة الحضور في الليلة السابقة للعملية أو ترتيب الإقامة بفندق قريب من المركز لأن هذا سوف يجنبها مشاكل التأخير.
تتم عملية أرتشاف البويضات تحت مخدر عام بسيط وفى بعض الأحوال تجرى بمخدر موضعى بأعلى المهبل، وهى لا تسبب آلام للمرأة وتستغرق بين 15-20 دقيقة، ويمكن للمرأة المغادرة لمنزلها بعد عدة ساعات ومزاولة نشاطها المعتاد.
تقوم أغلب المراكز المتقدمة حالياً باستعمال جهاز الموجات الصوتية في تجميع البويضات حيث يوجه الطبيب مجس الموجات الصوتية لأعلى المهبل لمشاهدة الحويصلات بالمبايض ثم ومن خلال مجرى خاص موجود بالمجس يقوم الطبيب بدفع إبرة رفيعة مخصوصة يتم بها اختراق جدار المهبل بالقرب من عنق الرحم وغرسها بحويصلات جراف بالمبيض، ويقوم الطبيب بمتابعة هذه العملية على شاشةجهاز الموجات الصوتية.
غداامل جديد
غداامل جديد

يجب على الزوج أن يكون قد توقف عن مجامعة زوجته لمدة ثلاثة أيام قبل العملية لضمان جودة الحيوانات المنوية نوعاً وكماً ولا ينصح بالتوقف عن الجماع لمدة أكثر من خمسة أيام، لأن هذا يزيد من عدد الحيوانات المنوية إلا أنه يضعف قدرتها على الحركة
وتختلف المراكز فى توقيت أخذ المنى من الزوج فبعضها يشترط تسليم المنى للمختبر قبل عملية ارتشاف البويضات من الزوجة والبعض الآخر لا يرى مانع من استلام عينة الزوج بعد ارتشاف البويضات من الزوجة. وفى كلتا الحالتين ليس هناك أى تأثير سلبى على العملية.
ولكن فى بعض الحالات يفشل بعض الأزواج فى استخراج عينة السائل المنوى صباح يوم العملية الأمر الذى يستدعى طبيب أمراض الذكورة أعطائه بعض الأدوية التى تساعد على الإنتصاب وبالتالى حدوث القذف، أو اللجوء إلى أستخراج الحيوانات المنوية من الخصية عن طريق إبرة رفيعة أو جراحة بسيطة.
كما يمكن إلغاء المحاولة العلاجية وتأجيلها لفترة ما. ينصح فيها الزوج بتسليم العينة لمختبر أطفال الأنابيب الذى بدوره يقوم بحفظ العينة عن طريق التجميد لحين موعد العملية اللاحقة.
و حتى نتجنب هذه الحالة يجب عبى المريض الذى يعانى من صعوبة فى إخراج السائل المنوى عند طلب التحليل أن يقوم بتجميد السائل المنوى فى مختبر أطفال الأنابيب قبل البدء فى عملية تنشيط البويضات حتى يمكن استخدامها يوم التلقيح إذا فشل الرجل فى إعطاء عينة جديدة.
يتم معالجة السائل المنوى بعدة طرق تهدف إلى فصل الحيوانات المنوية الحية عن بقية مكونات السائل المنوى من بلازما السائل والخلايا المستديرة والحيوانات المنوية الميتة، كما أنه يمكن أن تضاف للحيوانات المنوية الحية بعض المواد التى تساعد على زيادة نشاطها وحركتها.
أما فى حالات عدم وجود الحيوانات المنوية فى السائل المنوى يتم استخلاص الحيوانات المنوية من أنسجة الخصية أو ارتشافها من البربخ ثم استخدامها فى عملية التلقيح.








غداامل جديد
غداامل جديد

هناك طريقتين لتخصيب البويضات وهى:
التلقيح الذاتى الخارجى (أطفال الأنابيب):
يتم خلط كل بويضة بعدد كافى من الحيوانات المنوية النشيطة وإعطائها الوقت الكافى حتى ينجح أحد الحيوانات المنوية فى تكسير الخلايا التراكمية المحيطة واختراق جدار البويضة وتخصيبها.
التلقيح المجهرى:
يعمل أخصائى الأجنة على إزالة الخلايا التراكمية المحيطة بالبويضة للتعرف على مدى نضجها ويقوم بحقن حيوان منوى واحد داخل كل بويضة مستخدماً فى ذلك إبرة رفيعة للغاية يتحكم فى حركتها عن طريق جهاز (الميكروسكوب).

بعد أتمام تلقيح البويضات يتم حفظها فى حضانات خاصة لمدة تتراوح من 2-5 أيام، توفر هذه الحضانات نفس الأجواء التى بداخل جسم الأم من حيث درجة الحرارة والرطوبة والحموضة والغازات الأساسية (أكسجين / ثانى أكسيد الكربون / نيتروجين)، وفى المقابل توفر المواد المغذية التى يتم تنمية الأجنة ما تحتاجه الأجنة من أحماض أمينيه وجلوكوز وأملاح وفيتامينات ومساعدات نمو .
وتجدر الإشارة أن احتياج الأجنة لأنواع وكميات هذه المكونات تختلف من مرحلة إلى أخرى من مراحل نمو الأجنة.
وتمر البويضات الملقحة بمراحل مختلفة خلال فترة وجودها فى المختبر، حيث يمكن رؤية النواتين الأوليتين بعد حوالى 18 ساعة من التلقيح مما يعنى نجاح التخصيب، ثم رؤية البويضة الملقحة تنقسم إلى خليتين ثم أربعة بعد مرور 36-48 ساعة من التلقيح ثم 6-10 خاليا بعد 3 أيام ثم مئات الخلايا (مرحلة البلاستيولا) بعد 5 أيام من التلقيح.
يعمل أخصائى الأجنة فى هذه الفترة على تسجيل مراحل النمو وتقيميها بناءاً على معايير الجودة المتفق عليها عالمياً كما يعمل على توفير الأوساط الحيوية المناسبة لكل مرحلة من مراحل نمو الأنسجة الأمر الذى يساعد على إختيار أفضل الأجنة وترجيعها إلى رحم الزوجة.

غداامل جديد
غداامل جديد
يتم نقل الأجنة إلى داخل الرحم عادة فى اليوم الثانى أو الثالث بعد التلقيح حيث يبلغ عدد الخلايا داخل كل جنين 4-10 خلايا، وفى بعض الأحوال قد يفضل الطبيب تأجيل نقل الأجنة إلى اليوم الخامس بعد التلقيح حيث تكون الأجنة القوية فقط قد تحولت إلى مرحلة البلاستيولا (مئات الخلايا)، أما الأجنة الضعيفة فهى عادة تتوقف عن النمو والانقسام وبذلك يتأكد الطبيب من نوعية الجنين ومن زيادة فرصة الحمل إلا أنه فى كثير من الأحيان يكون عدد البويضات قليلاً ولا يحتمل المجازفة بمحاولة تنميتها خارج الجسم إلى اليوم الخامس خاصة أن فرصة النمو فى الوسط الطبيعى داخل رحم المرأة قد تكون أفضل بكثير من خارجه ولذلك على الطبيب أن يختار حسب حالة المريضة موعد نقل الأجنة.
يتم نقل الأجنة إلى داخل الرحم دون إعطاء أي تخدير حيث أنها غير مؤلمة ولا يتم فيها استعمال أي أجهزة جراحية على الإطلاق، ويقوم أخصائي المختبر بتحضير أفضل اثنتين إلى ثلاث بويضات مخصبة (أجنة)، ثم يجمعها بداخل أنبوبة رفيعة يطلق عليها اسم قسطرة نقل الأجنة . في هذا الوقت تكون المريضة مستلقية على ظهرها في غرفة نقل الأجنة حيث يضع الطبيب لها موسع المهبل المعدني للوصول إلى عنق الرحم و يقوم بعد ذلك بمسح عنق الرحم ببعض المواد الكيميائية الخاصة، لإزالة أي بقايا من إفرازات المهبل أو الدم أو المخاط ثم يقوم الطبيب بتمرير القسطرة إلى تجويف الرحم ويقوم بدفع البويضات المخصبة إلى داخل رحم الأم
تعتبر مرحلة نقل الأجنة إحدى أهم المراحل حيث تعتمد نسبة نجاح العملية بدرجة كبيرة على كفاءة الطبيب في نقل الأجنة
يختلف عدد الأجنة (البويضات الملقحة) التى يتم نقلها إلى الرحم بإختلاف نوعية الأجنة ومرحلة نموها وكذلك عمر الزوجة .
وما يزيد من البويضات الملقحة بعد النقل يمكن حفظها بالتبريد فى حالة ما إذا كانت الأجنة جيدة وتم أخذ موافقة الأبوين.
يمكن للمريضة المغادرة إلى منزلها بعد ساعتين أو ثلاث ساعات بعد انتهاء نقل الأجنة حيث لم تثبت الأبحاث حتى يومنا هذا أن بقاء المريضة بالمستشفى للراحة أكثر من ذلك يرفع من نسبة نجاح التلقيح بل أن بعض أفضل المراكز لا تبقى بها المريضة مستلقية للراحة سوى دقائق معدودة.