كانت ولادة ماري لويز براون بطريقة أطفال الأنابيب في عام 1978م فتحاً مبهراً في تقنيات الإخصاب المساعد . وتعتمد هذه الطريقة ببساطة على خلط عدد من الحيوانات المنوية النشيطة يتراوح عددها من 100.000 إلى 500.000 مع كل بويضة حتى يتمكن حيوان منوى واحد من إختراق جدار البويضة وتخصيبها، وفى الماضى كان يتم ذلك فى أنبوب إختبار ولذلك تم تسميتها بأطفال الأنابيب، أما الآن فتتم فى أطباق خاصة تمكن إخصائى الأجنة من فحص البويضات الملقحة تحت الميكروسكوب.
وتستخدم هذه الطريقة في علاج السيدات اللاتي يعانين من مشاكل في قنوات فالوب أو ضعف التبويض وبعض الرجال الذين يعانون من قلة عدد الحيوانات المنوية أو ضعف نشاطها .
خطوات عملية أطفال الأنابيب:
- يتم عمل الفحص الهرموني للسيدة في أول وثاني أيام الدورة (هرمونات F.S.H، موجه الجريب L.H. الليوتين، الحليب ، الاستراديول).
- يتم اختيار طريقة تحريض المبايض المناسبة لسن المريضة ونسبة الهرمونات (التنشيط طويل المدى أو قصير المدى).
- يتم تحديد منشطات التبويض المناسبة للسيدة وتبدأ السيدة في حقنها من ثاني أيام الدورة .
- يتم متابعة نمو البويضات وعددها وكفاءتها باستخدام الموجات فوق الصوتية وقياس مستوى هرمون الليوتين والاستراديول.
- عندما تصبح البويضات ناضجة من حيث الحجم والكفاءة (17-20ملم للبويضة) ينصح الطبيب بأخذ إبرة التفجير (هرمون الليوتين).
- بعد 34-36 ساعة تخضع المريضة لعملية ارتشاف البويضات عن طريق المهبل وباستخدام الموجات فوق الصوتية تحت تأثير مخدر عام أو مهدئات مناسبة.
- يقوم إخصائى المختبر بتحديد البويضات ومعرفة درجة نموها ونضجها في المختبر .
- يقوم اخصائي المختبر بوضع البويضات في طبق يحتوي على مواد مغذية للبويضة ثم يقوم بوضع الحيوانات المنوية بعد تنشيطها إلى الطبق (3-6 ساعات من ارتشاف البويضات ).
- في اليوم الأول يتم فحص الاطباق لمعرفة حدوث تخصيب البويضات .
- في اليوم الثاني يتم فحص الأجنة ومعرفة مدى انقسامات البويضة المخصبة تمهيداً لعملية إعادتها الى رحم السيدة (2-3 يوم من ارتشاف البويضات ).
- يتم إعطاء السيدة بعض الهرمونات وتنصح بعمل فحص الحمل بعد أسبوعين .
إن نسبة النجاح وحدوث الحمل بهذه الطريقة قد تصل إلى 30-40% وتعتمد هذه النسبة على عوامل كثيرة منها سبب العقم وعمر السيدة نوعية الحيوانات المنوية واستجابة المبيض للتحريض .
إن طريقة أطفال الأنابيب ليست مناسبة للنقص الشديد في عدد الحيوانات المنوية أو التشوهات الشديدة أو غياب الحيوانات المنوية من الخصية أو البربخ ففي هذه الحالات يفضل إجراء عملية التلقيح (الحقن المجهري).
إن نسبة حدوث الحمل المتعدد مع أطفال الأنابيب أمر يمكن حدوثه (نسبة حدوث التوائم قد تصل إلى 20% والحمل الثلاثي إلى 5%) ولكن مع المتابعة الطبية الجيدة والمستمرة أثناء الحمل فلا يشكل ذلك خطورة على السيدة.
يبقى أن نعرف أن الأطفال المولودون بطريقة أطفال الأنابيب هم أطفال طبيعيون من الناحية التكوينية والسلوكية والنمو.