عدم كبت المشاعر مهما اشتدّت ومحاولة التعبير الصريح عنها وتحمّلها والسماح لأنفسنا بالبكاء عند الحاجة أو الخوف أو الغضب وغيرها من مشاعر الحنين والاشتياق.
اهتم بصحّتك: لا تنس أن تخطيك فترة الحداد او الحزن للفقد يتطلّب أن تهتم أيضاً بجسدك وصحتك والأكل والنوم الكافي وعدم إهمال الروتين الصحي اليومي.
التواجد مع المقرّبين من أصدقاء خصوصاً أولئك الذين يسمحون لك بالتعبير عن مشاعرك بدون قمع أو تدخّل والأشخاص الذين يدعمونك وتشعر بمحبّتهم. كما وهناك أيضاً أوقات قد تحب أن تختلي فيها بنفسك.
عدم إتخاذ أي قرارات مهمة بشكل عشوائي أو سريع أو كردّ فعل غير مدروس للتلهي عن حزننا أو تغيير واقعنا هروباً من الحداد.
تذكّر أن عملية الحزن قد تستمر أشهر أو سنوات لدى البعض لذلك ليس غريباً مرورك ببعض الفترات التي تخفّ فيها وطأة الألم لتليها موجة جديدة من الألم النفسي وبصورة عامة تخفّ شدة الألم كلّما عبّرنا عنه بطلاقة وانفتاح وتقبّلنا خسارتنا. وهذا ما يفسّر تضاؤل حجم الألم لاحقاً وليس فقط مرور الزمن، فمرور الزمن دون التعبير عن المشاعر لا يغيّر شيئاً من حالة الحداد.
وأخيراً تذكّر أن في كثير من الحالات يستحسن اللجوء إلى الاستشارة النفسية عند الإحساس بأعراض تتخطى ما ذكرناه أو تدوم بشكل ملفت يؤثّر على صحة المحزون أو قدرته على ممارسة حياته الطبيعية بعد مرور فترات كافية إجمالاً للتعبير عن الحزن واستيعابه بجهازنا النفسي والعصبي.
كيف يمكنك أن تقدّم المساعدة لشخص محزون؟
قد يحتاج الشخص الحزين إلى دعم الآخرين الذين يقدرون أن يساعدوه بالطرق التي تشمل الإصغاء له وتشجيعه على التعبير العاطفي بالبكاء أو الكلام ومهما كانت هذه المشاعر صعبة. لا تقلّل إذاً من أهمية الصدمة أو الخسارة التي تعرض لها كأن تستعمل العبارات التالية لمواساته:
الكلّ يموت.
لا تقلق ستتحسّن تلقائياً بعد فترة.
لا تحزن إن الفقيد كان عمره كبيراً وعاش حياته.
هل كنت تتوقّع أن تعيش والدتك إلى الأبد؟
هذه الأقوال لا تساعد أبداً ولا تعزّي. من المهمّ مساعدته بالأعمال اليومية كرعاية الأطفال أو الطبخ والقيام ببعض المسؤوليات للتخفيف عنه.
على المقرّبين منه العلم بأن الحالة الحدادية او حزن الفقد قد تدوم لأشهر ولذلك ينصح بالتريّث والصبر وتذكير المحزون بأن استيعاب ما حصل قد يأخذ بعض الوقت.هذا كله يساعد بشكل أو بآخر لعدم دخول الشخص المعني في مرحلة اكتئاب .شكرا للقراءة 🌹

