:26:
هذه كلمات نهديها إليك إحساسا بما تعانينه , نبعث بها إلى قلبك الصامد لتحققي انتصارا على كل محنة تواجهينها في حياتك .... فلا تحزني . إن ما أنت فيه مرحلة من مراحل الحياة ... ستتجاوزينها بالصبر والأحتساب , والمحنة تعقبها منحة ( فأن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ) .
لاتحزني ....
فلست وحدك تعيشين هما أو تصارعين سقما , بل غيرك من الخلق كثيرا( لقد خلقنا الإنسان في كبدا ) لكن الله فضلك عليهم بما وهبك من اليقين والصبر والإيمان .
لاتحزني ...
فأنت على خير في ضرائكم وسرائكم وغناك وفقرك ,وشدتك ورخائك , ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير , وليس ذلك لأحد إلا لمؤمن إن إصابته سراء شكرفكان خيرا له , وأن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ))
لاتحزني ....
فإن عظم الجزاء مع عظم البلاء ,وأن الله إذا أحب قوما أبتلاهم , وهذه الأمراض التي قدرها الله على عباده المؤمنين وإن كان ظاهرها المحنة والبلاء إلا أن الله جعل فيها للمؤمنه خيرا كثير ا , ورتب لمن صبرت عليها أجرا عظيما .
فبالمرض .. تدركين نعمة الله عليك بالصحة والعافية ,وتعزمين على استغلاها في الطاعة إن شفاك الله .
وبالمرض ..ينكسر الكبرياء ,وتضعف القوة وتوقن المؤمنه أنها ذليلة فقيرة محتاجة إلى عفوربها ورحمته , وقوته وغناه .
وبالمرض يكفر الله السيئات , ويحط الخطيئات كما تحط الشجرة أوراقها )) مايصيب المسلم من نصب ولاوصب ولا أذى ولاغم . حتى الشوكة يشاكها , إلا كفر الله بها من خطاياه .
فإذا كان هذا أجر البلاء ومنزلته فلم الحزن والجزع الذي يذهب أجرك . ويضاعف مرضك , يتعب قلبك , ويقلق أعصابك ,ويهز كيانك , ويطيل ليلك ؟ لقد قرر علماء النفس أن المريضة التي تواجه المرض بروح عالية مطمئنة واثقة أقرب للشفاء من التي تجزع وتحزن وتتسخط , فكوني صابرة محتسبة واثقة بالله عزوجل متفائلة فإن الله لم ينزل داء إلا وانزل له دواء . أما ترين السحاب الأسود كيف ينقشع ؟ والليل البهيم كيف يتجلى ؟ والريح الصرصر كيف تسكن ؟ والعاصفة كيف تهدأ ؟إذا فشدتك إلى رخاء وعيشك إلى هناء ,ومرضك إلى شفاء , ومستقبلك إلى نعماء
مقتبس من مؤسسة الإسلام اليوم
* أم البراء* @am_albraaa_13
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️