المغتربه 2009

المغتربه 2009 @almghtrbh_2009

محررة برونزية

خطيب الحرم المكي:زلازل اليوم مقدمات بين يدي الساعة

الملتقى العام

أوضح إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة، فضيلة الشيخ صالح بن محمد آل طالب، أن زلازل اليوم مقدمات وإرهاصات، وقد جاء في السنة أن الزلازل تهيج قبل قيام الساعة وكأنها للأرض صحوة الموت أو انتفاضة الوداع الأخير، مبيناً أن الزلازل والكوارث تفضح عجز البشر وتظهر الضعف والذل والعجز والهزيمة أمام قوة رب العالمين فهي آية لمن تدبرها.
وقال فضيلته - في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام-: في غمرة قسوة القلوب وجفافها والإغراق في الدنيا ونسيان الآخرة، وفي سكرة القوة ونشوة الاقتدار وتجبر الإنسان في هذه الأرض، يظن أنه القادر عليها والمتمكن فيها بإذن الله لبعض آياته أن تظهر ولصورة من قوته أن تزأر في زلزال مدمر أو طوفان مزمجر يقلب أعالي الأرض سافلها ويجعل ظاهرها باطنها ويغير معالم الكون.
وأشار فضيلته إلى أن زلازل الأرض وكوارث الطبيعة تهون أمام الزلزلة الكبرى والقيامة العظمى، وذلك حين يأذن الله بانقضاء الدنيا وزوالها فترتج الأرض كلها ويخرج مكنونها ويوم تكور الشمس وتتناثر النجوم وتسجّر البحار فتلتهب نارًا «يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ» ، لافتًا النظر إلى أن يوم الزلزال العظيم سيأتي لا محالة، ولكن أين المؤمنون؟ واصفًا أهوال يوم القيامة بأنها "تترك المرضع رضيعها من شدة الذهول وتسقط الحامل ما في بطنها من شدة الفزع وترى الناس تحسبهم سكارى من هول الموقف وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد".
وأوضح فضيلته أن الزلزال آية من آيات الله الكبرى، تريك عظمة الله وقوته وجبروته في طرفة عين ولمحة بصر، وبلا مقدمات يغير الله معالم الأرض، ويمحو دولاً ويدفن مدنًا، سبعون ألفًا من البشر ما بين قتيل وجريح ومئات آلاف من المصابين والمشردين ودمار وخراب لا يعلم مداه إلا الله.
وقال إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ صالح آل طالب: يغتر الخلق بقوتهم حين يعمرون الأرض ويملكونها، «..حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ..» ، متسائلاً فضيلته كم من البشر اليوم في قوتهم يتغطرسون وبدنياهم يتباهون ويقولون من أشد منا قوة، «..أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً.. » إنها والله آية، فأين المعتبرون؟.
وأكد فضيلته أن عظمة الله وقوته وقهره تبعث الرهبة في القلوب، وتزرع الخشية في النفوس، وتدعوا إلى قدر الله حق قدره والخوف من حسابه وعذابه وانتقامه وعقابه، وما تجرأ من تجرأ على المعاصي والذنوب ومحادة الله في أمره وشرعه وحكمه وقدره إلا حين قل خوفهم من الله وتناسوا قوة الله وبطشه .
وفي المدينة المنورة قال فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ حسين آل الشيخ في خطبة الجمعة اليوم: إن من الأصول التشريعية والقواعد القرآنية والمبادئ النبوية أصل التوسط والاعتدال في جميع الأمور وكل الأحوال قال تعالى : «وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًًا.. » .
ومن أصول الشريعة أيضاً الأمور الضرورية للناس، وهي الدين والنفس والمال والعرض والعقل. ومن هذا المنطلق جاءت النصوص الشرعية تُحذر من الإسراف والتبذير وتنهى عن البخل والتقتير.
وبين فضيلته أن الإسراف فعل يُبغضه الرب جل وعلا وتصرف يذمه المولى العظيم ، واستشهد بقول المولى سبحانه وتعالى «وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ» ، وقال فضيلته: رسولنا صلى الله عليه وسلم يقول: "كلوا واشربوا وتصدقوا، من غير إسراف ولا مخيلة".
ويشرح النووي رحمه الله معنى إضاعة المال أي تبذيره وصرفه في غير الوجوه المأذون فيها من مقاصد الآخرة والدنيا، وترك حفظ ما أمكن حفظه.
وأفاد فضيلته أن من المجالات التي يدخلها الإسراف المنهي عنه التجاوز في الزيادة على القدر الكافي من المأكل والمشرب والملبس، قال تعالى:« يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ» .
وقال فضيلته: إن العلماء ذكروا أن الإفراط في تناول المباحات والتوسع العظيم فيها وبذل الأموال الكثيرة فوق قدر الحاجة بما فيها زيادة ترفيه وتنعم مبالغ فيه، كل ذلك من الإسراف الذي لا ينبغي ، وأورد قول الزجاج رحمه الله في تفسير الإسراف، حيث قال: "لا تأكلوا من الحلال فوق الحاجة". فيما قال أحد المحققين: إن "الإسراف هو الزيادة في صرف الأموال على مقدار الحاجة والتبذير صرفها في غير وجهها".

http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=84141
26
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

رومنسية ومنسيه
جزاك الله خير
آغـاريد
آغـاريد
كثير من علامات الساعة الصغرى ظهرت
ومن زمن منها كثرة الزنا وقلة العلم وتوكيل الامر لغير صاحبه
وتفشي المعاصي والمجاهرة بها دون خوف من رب العالمين
وغيرها

الله يرحمنا برحمته
كلي تفاؤل بالرشاقه
الله يجزاك كل خير
والله انه محتاجين للي يذكرنا

اللهم لاتجعل الدنيا أكبر همنا ولامبلغ علمنا
الـدانــة
الـدانــة
الله يرحمنا برحمته ويغفر لنا ذنوبنا

جزاك الله خيـــر
حبيبتهم (أم عبدالعزيز)
بارك الله فيك على النقل الطيب