خطيب جمعة للمصلين: سياسة "عوائل عوائل" أفرزت ساحات للتفحيط
عيسى الحربي - سبق - الرياض: خصص أحد خطباء الجمعة، خطبة أمس، لتحذير المجتمع من ظاهرة التفحيط التي عصفت بأرواح شباب المملكة، حيث نقلت الكثير منهم من ساحات التفحيط إلى المقابر، ومستشفيات النقاهة .
وتطرق الدكتور في الاستشارات النفسية الشيخ عبد الحميد الهليل في الخطبة إلى أن أسباب توجه الشباب إلى عالم التفحيط، أهمها عدم وجود أماكن ترفيهية تحتويهم، وتمتص طاقاتهم، منتقداً سياسة إغلاق الأبواب أمامهم بحجة "عوائل عوائل" وقال: "الرقابة الضعيفة من المنزل خلقت هذه الظاهرة".
واستعرض الشيخ الهليل في خطبتة أرقاماً "مفزعة" نتيجة السرعة وقطع الإشارة والتفحيط، وذكر أن 4200 حالة وفاة تسجل سنوياً في المملكة، و 1200 إعاقة دائمة، و 8000 إعاقة مؤقتة .
وتابع: "دائماً ما تسجل مواسم الاختبارات أرقاماً قياسية بين وفيات وإعاقات، وإصابات بليغة، ويرقد في مستشفيات النقاهة شباب في عمر الزهور أقعدهم التفحيط عن الحركة".
وأضاف أن بيئة التفحيط تجر مفاسد عظمى، منها المخدرات، والسلوكيات غير الأخلاقية، من خلال استدراج صغار السن لها .
ولفت الدكتور عبد الحميد إلى أن بعض وسائل الإعلام المرئية والمؤسسات المدنية، تستقبل أشهر المفحطين والمدمنين التائبين، وتعرضهم أمام الناشئة كنماذج تراجعت وتابت عن الخطأ، وباتوا الآن متحدثين، ما يعظم من هؤلاء ويجعلهم مشاهير، بينما يحاول الناشئ تقليدهم في طريقهم الأول من جهة، ورسم صورة خاطئة في عقولهم مفادها أن التفحيط لم يشكل خطراً عليهم.
وأكمل في كلامه: "يفترض أن يقدم هؤلاء التائبون المواعظ والدروس أمام المساجين، لا أمام صغار السن الذين يجهلون خفايا هذه الأخطار".
وأهاب الخطيب الهليل بأولياء الأمور والمجتمع ككل التكاتف مع رجال الأمن في الإبلاغ عن المفحطين الذين زرعوا الرعب في شوارع المدن، وأحدثوا خسائر بشرية ومادية .
بمااااننا بامتحااانات اانتبهوا لاااابنااائكم من اصدقاااء السوء
ففي هذه الايااام تكثر التفحيط حفظنا واااياكم من حووادث الزمن