خرجت ولم تعد
فى صباح يوم ملأه الأمل إرتدت أمى وشاحها الأحمر و عباءتها البيضاء و حذائها الأسود و استعدت للخروج كعادتها كل يوم و لكن اليوم أرها متغيرة بعض الشىء ، فى ملامحها شىء غريب فقلت فى نفسى ربما حزينة من العبء الذى أثقل كاهلها .، أو لربما مهمومة بمستقبل أبنائها الذى لاح فى الأفق بأنه لا ينبأ بخير ، أشفقت عليها و لكن خشيت أن أسألها حتى لا تسقط دموعها التى تذوبنى كمدا عليها تركتها تذهب ..
انطلقت أمى مندفعة وهى عازمةعلى أمر ما ، ربما خطرت على عقلها فكرة ما لتحل بها بعضا من مشاكلنا التى نمر بها فى هذه الفترة ، لم أعتقد ولو للحظة إنها تنوى أن تحل مشاكلنا كلها فقد تعبت من ظلم وتعنت ولى أمرها الذى إستغلها و إستغل حاجتها القليلة للمال وإنها دائما راضية مسالمة لا تبحث عن المشاكل كل ما يصبرها على حالها أن أبنائها فى أحضانها ينعمون بدفئهاو تنعم هى بحبهم لها و إلتفافهم تحت جناحها كان هذا يغنيها عن أموال الدنيا ، ولكن عندما ضاقت عليها حلقات تلك الدنيا و استحكمت قررت أن تطالب بحقوقها و حقوق أبنائها قررت أنتواجه الظالم و تكشف له فساده الذى أضر بها و بمصلحة أبنائها خرجت و ليتها لم تخرج ... حين علمت إنها خرجت تطالب بحقوقنا فرحت جدا أنا و كل إخوتى سعدنا بحياة بلا خوف تظهر فى الأفق ولكن حين علمنا أن الظالم هددها بأنها لا تسطيع العيش بدونه و أنه هو الحامى و العائل الوحيد لها انقسمت إخوتى منهم من رضى بالعيش فى كنف الظالم خوفا من مستقبل مجهول الملامح بدونه ومنهم من دافع عن الحرية و أييد موقف أمى مؤمنا بأن الحرية ثمنها غالى و ان عليها التمسك بمطالبنا فوقعت بيننا المشاحنات و المشاجرات و تشابكت الأيادى فى عراق و حين رأى ولى أمرنا ما حدث بيننا إبتسم إبتسامة الخبثاء و حزنت أمى و لم تعد إلى المنزل .... لم تعد إلى منزل يملأه العداء
نـــــداء : عودى يا أمــــى
عودى يا مصر
كم أفتقد حضنك الدافىء
بقلمى
دانة الاسلام @dan_alaslam
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
إن بعد الليل فجر ا
ستعود مصر كريمة حرة
بدين الله متمسكة كماكانت بل أفضل بإذن الله تعالى
وإن غدا لناظره قريب ..
ستعود مصر كريمة حرة
بدين الله متمسكة كماكانت بل أفضل بإذن الله تعالى
وإن غدا لناظره قريب ..
الصفحة الأخيرة
بسم الله الرحمن الرحيم
ستعود بإذن الله و تشرق و تبتسم للنيل
فهي فقط تقوم بعملية غسل وتطهير
ومسح عار على قلب الأمة دام للسنين
سيكون المخاض عسير ويليه النصر المبين
اللهم استودعناك مصرا و تونس وكل بلاد المسلمين
دانة الإسلام ستنزع غلالة السواد فحيّ على الجهاد
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته