ورد الريف
ورد الريف
رقبته متصلبه ... ومو قادر يحركها .. مرر ايده بكسل عليها وحاول يعدلها من ميلانها ... وبسبب حركته وضيق الكرسي.. انتبه من نومه ... وقف على طول .. وطاحت عيونه على سارا ... كانت منسدحه على جنب وظهرها له .. مقابله النافذه ... فما عرف هي صحت او لا... قام يمدد عضلاته ...ومسح ايده على وجهه ... رفع ايده .. وشاف الساعه قريبه 11... نام حول الساعتين .... اكيد سارا قايمه .. بس لو كانت صاحيه كان حست بحركته ولفت عليه... راح للجهه الي سارا ملتفته عليها ... لازالت نايمه .. بس هالمره وجهها فيه شي... قرب منها ولاحظ اثار الدموع الموجوده عليه .. غير الدواير السود حول عيونها ... كان لونها مره شاحب ...جلس على حافة السرير.. مر ظهر كفه على طول جبهتها ... وبطريقه شال الخصل المتمرده ودخلها تحت الحجاب... التناقض كان واضح بين اللون الاسود للشيله والبشره الصفره لسارا .. وهو في جلسته طق الباب وفتح .. دخلت لطيفه ام محمد...اول ما شافها عبدالعزيز قام من مكانه وراح لعندها لطيفه وهي تدخل: هلا يمه عبدالعزيز شخبارها الحين عبدالعزيز وهو يسلم عليها : الحمد لله عمتى الحين احسن.. راحت لطيفه لعند بنتها .. لطيفه: من متى وانتوا هنا ؟؟ عبدالعزيز: من اول الصبح .. لطيفه وهي معقده مابين حواجبها يوم شافت الانابيب على سارا: وليه هالامر كله.. عبدالعزيز: يقولون دمها ضعيف ولازم يعوضونها شوي ...لا تحاتين عمتى لطيفه جلست جنب بنتها وحطت ايدها عليها: ياحياتى انتى ياسارا .. حتى مابعد تفرحين بالحمل كان عبدالعزيز لازال واقف .. ولاهو متكلم .. مو بس سارا الي مابعد تفرح ... ماكان متوقع انه راح يكون مشتاق يكون عنده طفل الا يوم سمع بتسقيط سارا .. ياترى شلون بتقابلني بعد ما تصحى ... عبدالعزيز: من جابك عمتى؟؟ لطيفه التفت عليه: عمك صالح ... وجاوبت على السؤال الي بعيون عبدالعزيز قبل لا يساله: هو الحين عن الطبيب ... اول ما اتصلت على امك وقالت لى جينا على طول عبدالعزيز: اهلى يعرفون دخل صالح عليهم قبل لا ترد لطيفه .. صالح: السلام عليكم ... عبدالعزيز: هلا عمى .. لطيفه: بشر ايش قال الطبيب... صالح : يقول انها ماكانت مهتمه بنفسها .. من اجهاد وسوء تغذيه وهالشي خلى دمها يوصل لثمانيه لطيفه: وايش يعنى ثمانيه؟ صالح: يعنى واطي ... مو الطبيعي من 11 الى 13 ... والتفت على عبدالعزيز وبنظره تأنيب: وانت ليه مو مهتم فيها ... ماعرف بايش يرد عليه عبدالعزيز خصوصا انه كان طول الوقت ماخذ موقف المتفرج لطيفه: ايش تقول صالح .. ما تشوف الرجال شلون هلكان الحين.. اقول ياولدي ليه ما تروح البيت ترتاح عبدالعزيز: اعترف انى كنت مقصر عمي .. بس ماخطر ببالي اراقب اكلها... ولا يا عمتى ما بي اروح .. ابي اكون موجود اذا صحت سارا صالح: عمتك معها حق.. شوف نفسك شلون ... عبدالعزيز: صدقنى عمي مو تعبان .. الاصوات الي كانت تدور حول سارا صحتها من النوم ... ظلت مغمضه عيونها وتسمع الي يصير حولها .. ماكانت تبي تفتحهم وتقابل عبدالعزيز.. مو الحين هي مو مستعده له .. كافي الصدمه الي عرفتها توها ... هدت الاصوات حولها وعرفت ان الكل فضل السكوت .. والي ضايقها ان عبدالعزيز ما رضى يروح .. تبي تكلم امها بس مو قدام عبدالعزيز ... تبي تسمع احد يواسيها ويهون عليها بس مو عبدالعزيز ولا حتى قدامه ... ..................................
رقبته متصلبه ... ومو قادر يحركها .. مرر ايده بكسل عليها وحاول يعدلها من ميلانها ... وبسبب حركته...
(الأخـــــــــــــيــر)
(1)
الفصل الحادي عشر

الجزء الثاني


كان ينتظر الطبيب ايش يقول وهو خايف .. ما يقدر يكذب الاحساس الي داخله .. يقول له شي كبير صاير ..
عبدالعزيز بلهفه: دكتور الي داخل هم اختى وابوي بشر قول ايش فيهم
الدكتور: ابوك واضح عليه ان رجل كبير بالسن .. فالضربه الي جاته على صدره قويه .. هشمت ضلوعه واخترقت الرئه .. حاولنا نسعفه بس مع الاسف ..
عبدالعزيز وهو يناظر الدكتور ببلاهه: يعنى؟؟
اكره لحظه عند الاطباء ابلاغ اهل المريض بفقد غاليهم : اطلب له المغفره اخوي
حط ابراهيم ايده على كتف عبدالعزيز وبصوت هامس: الله يرحمه
التفت عبدالعزيز لابراهيم بعدين الدكتور.. وقام ينقل نظراته لهم ولا كانه فاهم شي ..
عبدالعزيز: اقدر اشوفه طيب..
الدكتور: ايه تفضل معى..
لحق عبدالعزيز الدكتور للغرفه .. مايعرف شلون قادته رجوله للمكان .. ايش راح يواجهه .. وكيف بيشوف ابوه ... دخل للغرفه .. شافه منسدح على السرير .. وابتسامه هاديه مرتسمه على شفايفه .. قرب منه .. ووقف وهو يناظره مو متجرا يلمسه .. كان وجهه فيه نور .. وواضح عليه انه مرتاح .. ارتاح من هموم الدنيا ومشاكلها ..
جلس على الارض بركبه ... صدره على مستوى السرير.. شاف لطخه دم على خد ابوه ولحيته البيضا.. اخذ المنديل ومسحها ولا راحت .. رفع راسه وشاف الدكتور قدامه
عبدالعزيز: ابي ماي .. ابي امسح الدم عن وجهه ابوي
شافه الدكتور نظرة شفقه .. ما استغرب من حركه عبدالعزيز .. هو شاف تصرفات كثيره واغرب من هذا ... بعد ما يسمع الشخص خبر زي كذا...قام عبدالعزيز من مكانه .. كانه استوعب شي ...
عبدالعزيز : ومنيره ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الدكتور فهم على طول هو قصده مين
الدكتور: هي الحين بغرفه العمليات
عبدالعزيز: حالتها خطيره؟؟
الدكتور: انا مو طبيبها وماعندي تقرير عنها .. انت لا تخاف اخوي ان شاء الله ما يصير لها شي
رجع عبدالعزيز التفت لابوه .. هالمره قدر يمد ايده ويمسك ايد ابوه ..
عبدالعزيز: الله يرحمك يبه ..
الدكتور: ممكن اخوي تجي معي الحين عشان تعطينا المعلومات
التفت عبدالعزيز للدكتور وهز راسه ولحقه ...
....................

عمر وهو يهز رهف من كتوفها: ممكن تشوفينى .. انتى ايش تقولين .. رههف
ابد ما كانت معه .. عايشه باعالم اخر .. عالم يبعد عنه اميال .. لازالت عيونها مركزه على الجدار ولا كانها تشوف اخوها ... رهف كانت تشوف الحادث الحين.. صوره كلها بذهنها ..صوره ابوها وهو يحتضر.. ومنيره بدمائها .. والسياره بتهشمها .. كل هالصوره هي الي تشوفها رهف ..
عمر: رهف حبيبتى ردي علي لا تشوفينى كذا ...
نزلت دمعه من عيونها تركتها تنزل على ملابسها ... يوم شافها عمر .. اخذ اخته وضمها لصدره .. كانت جامده بين ذراعينه .. ولا حتى تحركت .. كانه يضم صنم مو انسان ..
عمر: رهف ايش فيك ..
كان خايف كثير .. ومو عارف يتصرف .. وده يروح يشوف ايش السالفه ومو قادر بنفس الوقت يترك اخته بهالحال .. تمنى عبدالعزيز يجي الحين .. المفروض يجي.. ليه تاخر .. الا اذا سمع خبر من الطبيب .. بهالحظه دخلت الممرضه ...اول ما شافها ترك اخته ..
عمر: what's happen to her ؟؟؟
الممرضه: ohh nothing ..don't worry
.. I'll give her medicine ..and she will be alright
عمر : okay..
وطلع من غير ما ينتظر الممرضه .. شاف ابراهيم قدامه جالس على الكرسي ... ومافي اثر لعبدالعزيز.. اول ما شافه ابراهيم نزل راسه .. ما وده هو الي يوصل له الخبر
عمر : اخوي .. وينه الي كان معي ؟؟
ابراهيم: توه رايح مع الطبيب
عمر: طيب ايش قال .. بشر ؟
ابراهيم: مادري ما كنت جنبهم
عمر: مشكور اخوي تعبناك معنا
ابراهيم : ما سوينا شي ...
جلس عمر جنب ابراهيم وهو يهز رجوله بتوتر .. ينتظر اخوه او احد يطلعه عشان يعرف ايش صاير ... شاف عبدالعزيز مقبل من بعيد .. قام على طوله وراح لعند اخوه...
عمر: هاه عبدالعزيز .. شفت الطبيب قال لك شي
وجه عبدالعزيز متغير .. ومن غير ما ينتظر عمر االجواب عرف كل شي من ملامح اخوه .. مافي احد يفهم عزيز بالدنيا مثله....
عمر: اذا الي في بالي لا تقولها ..مابيها تكون حقيقيه..
عبدالعزيز بصوت متهدج: عمر...
عمر: لا عبدالعزيز قلت لك لا تقول ما تفهم .. مابي اسمع شي خلاص
ورجع جلس على الكرسي ... وعبدالعزيز واقف يشوف اخوه ..
عمر : مابي .. مو حقيقي هالشي.. ماراح ينعاد لي مره ثانيه .. مابي افقد احد..خلاص ماقدر اتحمل .. كافي مره وحده ...
عبدالعزيز تقطع قلبه على اخوه .. هو يعرفه ما يقدر على هالمواقف .. صح انه رجال وقوي ويعتمد عليه .. بس بهالسوالف يصير ضعيف.. قلبه رقيق ما يتحمل ...
عبدالعزيز: عمر بدل ما تقول هالكلام ادعي له بالمغفره ودخول الجنه
عمر بعصبيه: انت ما تفهم .. انا ايش قلت لك ... ممكن تسكت.. مابي اسمع .. ياخي حس فينى .. انا مو ناقصك انت بعد ... مو ناقصك
كان يتكلم بصوت عالى وهو منفعل مره ... لدرجه اخرست كل الي حولهم وخلتهم يتلفتون يشوفون ايش صاير.. ابراهيم الي انسحب بعيد ماحب يجلس قريب جنبهم ويحرجهم ...هو خلاص سوى الي عليه ووجوده بالمستشفى ماله داعي الحين....
دق جوال عمر بهاللحظه .. مخترق السكون .. تركه عمر يدق ولا هو معبره .. اخذ عبدالعزيز الجوال من اخوه وشاف المتصل .. كان مكتوب الاهل .. عرف ان امه هي الي داقه ..
عبدالعزيز يشوف اخوه بحيره: ايش اقول لهم
عمر: لا ترد
عبدالعزيز: كذا بيخافون زياده
عمر: يخافون احسن من انهم يعرفون
عرف عبدالعزيز ان اخوه موطبيعي اليوم .. ولا هو عارف ايش يقول..رد على الجوال ..
فوزيه: الووو.. عمر؟؟
عبدالعزيز: هلا يمه انا عبدالعزيز
فوزيه: وينكم فيه ..
عبدالعزيز: طالعين يمه بعد وين بنكون
فوزيه: طيب ليه اخوك ما رد
عبدالعزيز: الجوال جنبي ورديت .. ايش تبين يمه
فوزيه: مادري ابوك وخواتك طالعين من بعد المغرب والى الحين ما جاو ..
عبدالعزيز تغير صوته: يمكن رايحين مكان معين
فوزيه: طيب ليه ما يرودن.. دقيت عليهم ولا يردون .. عزيز انا خايفه يمكن صاير لهم شي
عبدالعزيز ندم لانه رد .. لو سامع كلام اخوه احسن: مين معك بالبيت يمه
فوزيه بحيره: انا وحرمتك .. ليه؟؟
عبدالعزيز: ولا شي..لا تحاتين انا بشوف وبرد لك خبر
فوزيه: تشوف مين .. انت تعرف وينهم
عبدالعزيز: ايه اعرف .. يمه ماقدر اطول ..
فوزيه خافت : عزيز صاير شي.. لا تخبي علي وانا امك
عبدالعزيز: يمه لا تخافين .. بدق عليك بعد شوي ..
فوزيه: لحظه
عبدالعزيز: بعد شوي داق مع السلامه
وسكر عشان امه ما تحن فوق راسه ...حطت فوزيه السماعه
فوزيه بحيره: أيش السالفه؟؟
سارا: ايش قال لك؟
فوزيه: مادري.. انا قلبي مو متطمن
سارا تحاول تهدي روع ام زوجها: لا تحاتين يمه .. تلاقينهم بمطعم والا شي
فوزيه: لا مااظن .. والا كان قال لى عبدالعزيز..
سارا: صدقينى مافي شي.. لا تحاتين
فوزيه: ان شاء الله مايكون فيه شي
................

:icon33: :icon33: :icon33:
ورد الريف
ورد الريف
رقبته متصلبه ... ومو قادر يحركها .. مرر ايده بكسل عليها وحاول يعدلها من ميلانها ... وبسبب حركته وضيق الكرسي.. انتبه من نومه ... وقف على طول .. وطاحت عيونه على سارا ... كانت منسدحه على جنب وظهرها له .. مقابله النافذه ... فما عرف هي صحت او لا... قام يمدد عضلاته ...ومسح ايده على وجهه ... رفع ايده .. وشاف الساعه قريبه 11... نام حول الساعتين .... اكيد سارا قايمه .. بس لو كانت صاحيه كان حست بحركته ولفت عليه... راح للجهه الي سارا ملتفته عليها ... لازالت نايمه .. بس هالمره وجهها فيه شي... قرب منها ولاحظ اثار الدموع الموجوده عليه .. غير الدواير السود حول عيونها ... كان لونها مره شاحب ...جلس على حافة السرير.. مر ظهر كفه على طول جبهتها ... وبطريقه شال الخصل المتمرده ودخلها تحت الحجاب... التناقض كان واضح بين اللون الاسود للشيله والبشره الصفره لسارا .. وهو في جلسته طق الباب وفتح .. دخلت لطيفه ام محمد...اول ما شافها عبدالعزيز قام من مكانه وراح لعندها لطيفه وهي تدخل: هلا يمه عبدالعزيز شخبارها الحين عبدالعزيز وهو يسلم عليها : الحمد لله عمتى الحين احسن.. راحت لطيفه لعند بنتها .. لطيفه: من متى وانتوا هنا ؟؟ عبدالعزيز: من اول الصبح .. لطيفه وهي معقده مابين حواجبها يوم شافت الانابيب على سارا: وليه هالامر كله.. عبدالعزيز: يقولون دمها ضعيف ولازم يعوضونها شوي ...لا تحاتين عمتى لطيفه جلست جنب بنتها وحطت ايدها عليها: ياحياتى انتى ياسارا .. حتى مابعد تفرحين بالحمل كان عبدالعزيز لازال واقف .. ولاهو متكلم .. مو بس سارا الي مابعد تفرح ... ماكان متوقع انه راح يكون مشتاق يكون عنده طفل الا يوم سمع بتسقيط سارا .. ياترى شلون بتقابلني بعد ما تصحى ... عبدالعزيز: من جابك عمتى؟؟ لطيفه التفت عليه: عمك صالح ... وجاوبت على السؤال الي بعيون عبدالعزيز قبل لا يساله: هو الحين عن الطبيب ... اول ما اتصلت على امك وقالت لى جينا على طول عبدالعزيز: اهلى يعرفون دخل صالح عليهم قبل لا ترد لطيفه .. صالح: السلام عليكم ... عبدالعزيز: هلا عمى .. لطيفه: بشر ايش قال الطبيب... صالح : يقول انها ماكانت مهتمه بنفسها .. من اجهاد وسوء تغذيه وهالشي خلى دمها يوصل لثمانيه لطيفه: وايش يعنى ثمانيه؟ صالح: يعنى واطي ... مو الطبيعي من 11 الى 13 ... والتفت على عبدالعزيز وبنظره تأنيب: وانت ليه مو مهتم فيها ... ماعرف بايش يرد عليه عبدالعزيز خصوصا انه كان طول الوقت ماخذ موقف المتفرج لطيفه: ايش تقول صالح .. ما تشوف الرجال شلون هلكان الحين.. اقول ياولدي ليه ما تروح البيت ترتاح عبدالعزيز: اعترف انى كنت مقصر عمي .. بس ماخطر ببالي اراقب اكلها... ولا يا عمتى ما بي اروح .. ابي اكون موجود اذا صحت سارا صالح: عمتك معها حق.. شوف نفسك شلون ... عبدالعزيز: صدقنى عمي مو تعبان .. الاصوات الي كانت تدور حول سارا صحتها من النوم ... ظلت مغمضه عيونها وتسمع الي يصير حولها .. ماكانت تبي تفتحهم وتقابل عبدالعزيز.. مو الحين هي مو مستعده له .. كافي الصدمه الي عرفتها توها ... هدت الاصوات حولها وعرفت ان الكل فضل السكوت .. والي ضايقها ان عبدالعزيز ما رضى يروح .. تبي تكلم امها بس مو قدام عبدالعزيز ... تبي تسمع احد يواسيها ويهون عليها بس مو عبدالعزيز ولا حتى قدامه ... ..................................
رقبته متصلبه ... ومو قادر يحركها .. مرر ايده بكسل عليها وحاول يعدلها من ميلانها ... وبسبب حركته...
نرجع لعمر وعبدالعزيز الي كانوا على وضعهم .. سكر عبدالعزيز الجوال وحطه بجيبه.. توه رايح لعند غرفة اخته .. الا يمسكه عمر من ثوبه.. التفت له عبدالعزيز
عمر بخوف: وين رايح؟؟
عبدالعزيز: بشوف رهف بعيدن بروح عن الدكتور
عمر: طيب لا تتاخر
عبدالعزيز شاف اخوه الي علامات الخوف مرتسمه بوجهه .. دخل للغرفه الي فيها رهف كانت الممرضه تعطيها ابره ..قرب عبدالعزيز من اخته .. الي كانت على حالها مثل ما تركها عمر ..
عبدالعزيز يكلم الممرضه: how is she ??
الممرضه: she's good … you can take her to home nowا
عبدالعزيز جلس جنب رهف: شخبارك حبيبتى الحين
ماردت عليه .. لف اذراعه حول كتفها .. وقومها من السرير
عبدالعزيز: تعالى حبيتى .. خل نطلع
والتفت للممرضه
عبدالعزيز: where's her abaya?
اعطته الممرضه العباه .. مع انها وسخه ووفيها شقوق .. الا ان عبدالعزيز لبسها اخته وحط الشيله على راسها .. حجبها زين .. وطلع معها وهو حاط ايده على كتفها .. شاف عمر لازال بمكانه ..جالس وعيونه على الارض.. قرب منه عبدالعزيز..
عبدالعزيز: عمر
رفع عمر راسه..وقام اول ماشاف رهف
عمر: رهف.. شخبارك الحين
ماكانت تشوفه رهف .. لازالت عيونها هايمه ومو مركزه ...
عبدالعزيز: برجعها للبيت الحين .. وبرجع مو متاخر
عمر: ليه تروح .. اجلس
عبدالعزيز : ماتشوف رهف ايش حالتها.. بروح عشان امي بعد
عمر: بتقول لها ؟؟
عبدالعزيز هز راسه ..
عبدالعزيز: انت اجلس هنا وانتظر وانا جاي
عمر: انتبه على امي..
عبدالعزيز : لا توصى
بعد عن اخوه الي رجع جلس وتوه طالع من الباب الا توقف رهف بمكانها ..
عبدالعزيز: رهف يالله حياتى
ظلت رهف واقفه ومو راده بنفس الوقت .. حاول عبدالعزيز يحركها بس لازالت جامده
عبدالعزيز: يالله رهف
رهف بهمس: ابوي .. منيره
حس عبدالعزيز بقلبه بتقطع .. هو من اول ما سمع الخبر وهو متماسك مايبي يضعف.. اهله محتاجين له لازم يصير قوي عشان يسندون عليه .. يعرف ان عمر مو قادريواجهه هالوضع .. واذا هو بعد ماقدر مين يبقى لاهله
عبدالعزيز: بنرجع نشوفهم..
لازالت رهف على عنادها ومو راضيه تتزحزح
عبدالعزيز: رهف.. امي تحتاج لك ...
لاول مره من كلمها عبدالعزيز تشوفه .. عيونها بعيون اخوها ..
رهف: امي؟؟؟
عبدالعزيز: ايه امي .. تنتظرك بالبيت ..هي تحتاج لك الحين
كلماته خلتها تتحرك معه .. طبعا بعد مارجعت لها نفس النظره .. مشت مع اخوها للسياره .. وركبوا.. طول الطريق السكون هو الي كان سايد على المكان .. ورهف منزله راسها .. تشوف حضنها... عبدالعزيز كل دقيقه يلف لاخته ويشوفها .. الطريق مر عليهم طويل.. ولا كانه بينتهي ..
........................
ورد الريف
ورد الريف
رقبته متصلبه ... ومو قادر يحركها .. مرر ايده بكسل عليها وحاول يعدلها من ميلانها ... وبسبب حركته وضيق الكرسي.. انتبه من نومه ... وقف على طول .. وطاحت عيونه على سارا ... كانت منسدحه على جنب وظهرها له .. مقابله النافذه ... فما عرف هي صحت او لا... قام يمدد عضلاته ...ومسح ايده على وجهه ... رفع ايده .. وشاف الساعه قريبه 11... نام حول الساعتين .... اكيد سارا قايمه .. بس لو كانت صاحيه كان حست بحركته ولفت عليه... راح للجهه الي سارا ملتفته عليها ... لازالت نايمه .. بس هالمره وجهها فيه شي... قرب منها ولاحظ اثار الدموع الموجوده عليه .. غير الدواير السود حول عيونها ... كان لونها مره شاحب ...جلس على حافة السرير.. مر ظهر كفه على طول جبهتها ... وبطريقه شال الخصل المتمرده ودخلها تحت الحجاب... التناقض كان واضح بين اللون الاسود للشيله والبشره الصفره لسارا .. وهو في جلسته طق الباب وفتح .. دخلت لطيفه ام محمد...اول ما شافها عبدالعزيز قام من مكانه وراح لعندها لطيفه وهي تدخل: هلا يمه عبدالعزيز شخبارها الحين عبدالعزيز وهو يسلم عليها : الحمد لله عمتى الحين احسن.. راحت لطيفه لعند بنتها .. لطيفه: من متى وانتوا هنا ؟؟ عبدالعزيز: من اول الصبح .. لطيفه وهي معقده مابين حواجبها يوم شافت الانابيب على سارا: وليه هالامر كله.. عبدالعزيز: يقولون دمها ضعيف ولازم يعوضونها شوي ...لا تحاتين عمتى لطيفه جلست جنب بنتها وحطت ايدها عليها: ياحياتى انتى ياسارا .. حتى مابعد تفرحين بالحمل كان عبدالعزيز لازال واقف .. ولاهو متكلم .. مو بس سارا الي مابعد تفرح ... ماكان متوقع انه راح يكون مشتاق يكون عنده طفل الا يوم سمع بتسقيط سارا .. ياترى شلون بتقابلني بعد ما تصحى ... عبدالعزيز: من جابك عمتى؟؟ لطيفه التفت عليه: عمك صالح ... وجاوبت على السؤال الي بعيون عبدالعزيز قبل لا يساله: هو الحين عن الطبيب ... اول ما اتصلت على امك وقالت لى جينا على طول عبدالعزيز: اهلى يعرفون دخل صالح عليهم قبل لا ترد لطيفه .. صالح: السلام عليكم ... عبدالعزيز: هلا عمى .. لطيفه: بشر ايش قال الطبيب... صالح : يقول انها ماكانت مهتمه بنفسها .. من اجهاد وسوء تغذيه وهالشي خلى دمها يوصل لثمانيه لطيفه: وايش يعنى ثمانيه؟ صالح: يعنى واطي ... مو الطبيعي من 11 الى 13 ... والتفت على عبدالعزيز وبنظره تأنيب: وانت ليه مو مهتم فيها ... ماعرف بايش يرد عليه عبدالعزيز خصوصا انه كان طول الوقت ماخذ موقف المتفرج لطيفه: ايش تقول صالح .. ما تشوف الرجال شلون هلكان الحين.. اقول ياولدي ليه ما تروح البيت ترتاح عبدالعزيز: اعترف انى كنت مقصر عمي .. بس ماخطر ببالي اراقب اكلها... ولا يا عمتى ما بي اروح .. ابي اكون موجود اذا صحت سارا صالح: عمتك معها حق.. شوف نفسك شلون ... عبدالعزيز: صدقنى عمي مو تعبان .. الاصوات الي كانت تدور حول سارا صحتها من النوم ... ظلت مغمضه عيونها وتسمع الي يصير حولها .. ماكانت تبي تفتحهم وتقابل عبدالعزيز.. مو الحين هي مو مستعده له .. كافي الصدمه الي عرفتها توها ... هدت الاصوات حولها وعرفت ان الكل فضل السكوت .. والي ضايقها ان عبدالعزيز ما رضى يروح .. تبي تكلم امها بس مو قدام عبدالعزيز ... تبي تسمع احد يواسيها ويهون عليها بس مو عبدالعزيز ولا حتى قدامه ... ..................................
رقبته متصلبه ... ومو قادر يحركها .. مرر ايده بكسل عليها وحاول يعدلها من ميلانها ... وبسبب حركته...
خلاص منيره وابوي راحوا .. وقبلهم فاطمه .. الحين من بقى لى بهالدنيا .. الاب والزوجه والاخت .. كلهم فقدتهم .. يالله ايش قد قاسيه الدنيا علينا .. استغفر الله العظيم انا ايش قاعد اقول الحين .. اصلا ايش قاعد اسوي بمكانى .. المفروض اتحرك اسوي شي.. مو اجلس جامد كذا.. قام من مكانه .. لحظه وين قال لى ابوي واختى فيه .. باي غرفه .. الابواب كثيره قباله .. ماعرف يفتح اي واحد فيهم .. لازم يشوفهم الحين ايش ينتظر .. مرت ممرضه بجنبه ..
عمر: excuse me sis
الممرضه: yes mister
عمر: I wanna see my family ..i don’t know where they are
الممرضه: your family???
عمر: ya they had accident .and came here .
الممرضه: aha.. you mean the old man and 2 girls
عمر: ya that is my father and sisters .. can I see them
الممرضه : I'm sorry ..you can't see your sis .. she is in the operation room right now
عمر استغرب هو فاهم من رهف ان منيره ما نجت من الحادث
عمر: is she a life??
الممرضه: I hope so ..but your father
وشافته بنظره حزن وشفقه .. الامل دب في نفس عمر من ناحيه ابوه .. بس هالممرضه ما تركت له فرصه يتمتع فيه ....
كملت الممرضه: I'm so sorry
عمربغصه: where is he??
ألممرضه: come with me
واخذته لغرفة ابوه .. دخل الغرفه وراها وهو مهيئ نفسه عشان يشوف ابوه .. ماكان حاس بنفسه .. في داخله راحه من ناحيه منيره وحزن كبيييييير لابوه .. اول ما شاف وجهه ابوه السمح .. ماقدر يمسك روحه .. التفت على الممرضه
عمر: I wanna be alone with him please
ابتسمت له الممرضه ... سكرت الباب وراها وهي طالعه ... وقف فتره مكانه .. وهو يحاول يتماسك .. جلس على طرف السرير بتردد .. لمست ايده بالغلط ايد ابوه .. حس ببرودتها .. انقبض قلبه .. الموقف اكبر منه .. ماقدر يصبر اكثر .. ونزلت دمعه .. تبعها شلال من الدموع ...

........................
ورد الريف
ورد الريف
رقبته متصلبه ... ومو قادر يحركها .. مرر ايده بكسل عليها وحاول يعدلها من ميلانها ... وبسبب حركته وضيق الكرسي.. انتبه من نومه ... وقف على طول .. وطاحت عيونه على سارا ... كانت منسدحه على جنب وظهرها له .. مقابله النافذه ... فما عرف هي صحت او لا... قام يمدد عضلاته ...ومسح ايده على وجهه ... رفع ايده .. وشاف الساعه قريبه 11... نام حول الساعتين .... اكيد سارا قايمه .. بس لو كانت صاحيه كان حست بحركته ولفت عليه... راح للجهه الي سارا ملتفته عليها ... لازالت نايمه .. بس هالمره وجهها فيه شي... قرب منها ولاحظ اثار الدموع الموجوده عليه .. غير الدواير السود حول عيونها ... كان لونها مره شاحب ...جلس على حافة السرير.. مر ظهر كفه على طول جبهتها ... وبطريقه شال الخصل المتمرده ودخلها تحت الحجاب... التناقض كان واضح بين اللون الاسود للشيله والبشره الصفره لسارا .. وهو في جلسته طق الباب وفتح .. دخلت لطيفه ام محمد...اول ما شافها عبدالعزيز قام من مكانه وراح لعندها لطيفه وهي تدخل: هلا يمه عبدالعزيز شخبارها الحين عبدالعزيز وهو يسلم عليها : الحمد لله عمتى الحين احسن.. راحت لطيفه لعند بنتها .. لطيفه: من متى وانتوا هنا ؟؟ عبدالعزيز: من اول الصبح .. لطيفه وهي معقده مابين حواجبها يوم شافت الانابيب على سارا: وليه هالامر كله.. عبدالعزيز: يقولون دمها ضعيف ولازم يعوضونها شوي ...لا تحاتين عمتى لطيفه جلست جنب بنتها وحطت ايدها عليها: ياحياتى انتى ياسارا .. حتى مابعد تفرحين بالحمل كان عبدالعزيز لازال واقف .. ولاهو متكلم .. مو بس سارا الي مابعد تفرح ... ماكان متوقع انه راح يكون مشتاق يكون عنده طفل الا يوم سمع بتسقيط سارا .. ياترى شلون بتقابلني بعد ما تصحى ... عبدالعزيز: من جابك عمتى؟؟ لطيفه التفت عليه: عمك صالح ... وجاوبت على السؤال الي بعيون عبدالعزيز قبل لا يساله: هو الحين عن الطبيب ... اول ما اتصلت على امك وقالت لى جينا على طول عبدالعزيز: اهلى يعرفون دخل صالح عليهم قبل لا ترد لطيفه .. صالح: السلام عليكم ... عبدالعزيز: هلا عمى .. لطيفه: بشر ايش قال الطبيب... صالح : يقول انها ماكانت مهتمه بنفسها .. من اجهاد وسوء تغذيه وهالشي خلى دمها يوصل لثمانيه لطيفه: وايش يعنى ثمانيه؟ صالح: يعنى واطي ... مو الطبيعي من 11 الى 13 ... والتفت على عبدالعزيز وبنظره تأنيب: وانت ليه مو مهتم فيها ... ماعرف بايش يرد عليه عبدالعزيز خصوصا انه كان طول الوقت ماخذ موقف المتفرج لطيفه: ايش تقول صالح .. ما تشوف الرجال شلون هلكان الحين.. اقول ياولدي ليه ما تروح البيت ترتاح عبدالعزيز: اعترف انى كنت مقصر عمي .. بس ماخطر ببالي اراقب اكلها... ولا يا عمتى ما بي اروح .. ابي اكون موجود اذا صحت سارا صالح: عمتك معها حق.. شوف نفسك شلون ... عبدالعزيز: صدقنى عمي مو تعبان .. الاصوات الي كانت تدور حول سارا صحتها من النوم ... ظلت مغمضه عيونها وتسمع الي يصير حولها .. ماكانت تبي تفتحهم وتقابل عبدالعزيز.. مو الحين هي مو مستعده له .. كافي الصدمه الي عرفتها توها ... هدت الاصوات حولها وعرفت ان الكل فضل السكوت .. والي ضايقها ان عبدالعزيز ما رضى يروح .. تبي تكلم امها بس مو قدام عبدالعزيز ... تبي تسمع احد يواسيها ويهون عليها بس مو عبدالعزيز ولا حتى قدامه ... ..................................
رقبته متصلبه ... ومو قادر يحركها .. مرر ايده بكسل عليها وحاول يعدلها من ميلانها ... وبسبب حركته...
وقف السياره قدام البيت .. ظل جالس مو متجرا ينزل ... شلون اواجهها .. شلون اوجهه امي واقول لها ... التفت لرهف .. شافها على وضعها وسرحانها ... ياربي ايش اسوي ... فتح الباب وراح لجهت رهف .. فتح لها بابها ومسكها .. ولا تحركت
عبدالعزيز: رهف ؟؟
التفت رهف لجهته .. بس ماكانت تشوفه .. نظرها تعداه اميال ... شدها من ايدها
عبدالعزيز: يالله حبيبتى وصلنا للبيت ...
ومثل الانسان الالى .. نزلت وعبدالعزيز ماسكها .. قاعد يمشيها .. دخل البيت .. وهي لازلت تحت ذراعه ..

فوزيه كانت جالسه على اعصابها .. تنتظر عبدالعزيز يدق ويطمنها ... اول ما سمعت صوت الباب يفتح .. طارت عند الباب .. شافت رهف .. ما انتبهت لحالتها .. رجوع بنتها هدى من اعصابها شوي .. الحمد لله وصلوا بالسلامه
فوزيه: واخيرا جيتوا
عقدت حواجبها يوم شافت كيف عبدالعزيز ماسكها .. والجرح الي بجبهتها .. غير ايدها المضمومه لصدرها ... طاحت عين عبدالعزيز بعين امه وعلى طول شالها .. ما يبيها تدري ايش الي داخله .. مايبيها تعرف .. بس شلون مصيرها بتعرف...
فوزيه بخوف: ايش صاير .. وين الباقي؟؟؟؟؟؟
اكتفى عبدالعزيز بالصمت .. قربت منهم فوزيه ..
فوزيه: ايش فيكم ... ما تتكلمون كذا تخوفونى ؟؟ عبدالعزيز رهف؟؟
قالت اسماءهم بصراخ .. انتشل رهف من سرحانها ... وانتقلت العيون الهايمه في الغرفه .. استقرت اخيرا على امها ... اول ما شافت نظره امها الخايفه ... تملصت من تحت ذراع اخوها .. وطارت لحضن امها .. ضمتها بقوه وهي تصيح بصوت عالى يقطع القلب ... مع ان فوزيه مابعد تفهم السالفه .. بادلت بنتها الصياح .. وزادت من ضمها لصدرها ...
اثنين كانوا يشوفون المشهد هذا وهم مو متحركين بمكانهم .. واحد يتمنى تنشق الارض وتبلعه .. والثاني عايش حيره ومو عارف كيف يتصرف...
فوزيه: يمه رهف .. ايش فيكم .. عبدالعزيز قول ايش صاير؟؟
قرب عبدالعزيز من عند اخته ... وسحبها من حضن امه ..
عبدالعزيز: خلاص حبيبتى رهف ... خلاص..
انتقلت رهف لحضن اخوها وهي تكمل صياح .. خلاص قامت من الحاله الي كانت فيها ....قلب عبدالعزيز قاعد يتقطع .. حاس بعيونه تحترق .. تبي تنزل الدموع وهو متماسك ما يبي يضعف .. كافي الخوف الي عايشته امه .. مع ان تصرفه خوفها زياده بس ما يقدر ينطق .. مايقدر .. رفع راسه وشاف امه قاعده تناظره والف سؤال بعيونها .. الي كانت مليانه دموع .. الله يمه وفرى دموعك للخبر .. مو الحين ...
عند الباب واقفه سارا تراقب الموقف .. ولا هي مقربه او مبعده .. جامده بمكانها .. والم قوي ضاغط على صدرها .. الخوف شالها .. وجالسه تترقب كلمات عبدالعزيز او رهف الي تعلمهم ايش صاير
عبدالعزيز: يمه رهف تحتاج ترتاح ...باخذها لغرفتها ...
مسكته فوزيه من ذراعه قبل لا يتحرك
فوزيه: مابتروح مكان الا بعد ما تقول لى ايش صاير ...
اول مره تتدخل سارا .. قربت منهم مسكت رهف الي لازالت بحضن اخوها تصيح
سارا: انا باخذها يمه
التفت عليها عبدالعزيز ... من متى هي هنا .. ابتسمت له بتردد .. واخذت رهف منه ... وصعدت معها فوق لغرفتها ...
فوزيه: والحين ممكن اعرف ايش السالفه .. وين ابوك وعمر ومنيره
عبدالعزيز: بالاول خل نروح نجلس بالصاله
فوزيه بدت تعصب .. وبكل تصميم: مو متحركه وابيك تقول لى
ماقدر عبدالعزيز ينطقها: مافيهم شي يمه لا تخافين ...
فوزيه: وليه ما جاو معك .. وليه يد رهف مجبره
عبدالعزيز: يمه بقول لك ولا تخافين .. صاير لهم حادث
ما امداه ينهي جملته .. الا تتهالك فوزيه على الارض.. مسكها قبل لا تطيح ..
عبدالعزيز: يممممه
وصرخ باعلى صوته : مااااريااااااا.... جيبي مااااي


بعد ما سدحت سارا رهف بفراشها .. غرقت بالنوم على طول وهي تهمهم بابوها واختها .. احساس الخوف كان متملك سارا من راسها لرجولها .. ماقدرت تسال رهف شي نظرا لحالتها ....سكرت الباب والنور .. ونزلت تحت .. وهي بالدرج سمعت صرخه عبدالعزيز .. كملت طريقها جري عشان توصل لهم ... شافت عبدالعزيز جالس على الكنب وامه بجنبه وهو ماسك كاس يشرب امه من الماي .. وماريا واقفه تشوفهم بتبلد...
لا شكل السالفه مو بسيطه .. الله يستر بس... اول ما تمالت فوزيه نفسها طلع الصوت بكل صعوبه من بين شفايفها
فوزيه: ابووك؟؟
مثل الطعنه بصدره .. هذا امي حالها اول ما سمعت الحادث .. شلون اقول لها انه فقدت الانسان الوحيد الي قضت معه 35 سنه .. كل يوم تصبح وتمسى عليه .. شلون يقول لها انها خلاص ماراح تشوفها .. راح تنحرم من وجوده بجانبها وبجنبهم
عبدالعزيز: مرتاح يمه..
فوزيه: ليه ما جا معكم
عبدالعزيز بغصه: لازم يجلس هناك ..
فوزيه وهي تحاول تقوم : ابي اروح اشوفه
عبدالعزيز مايقدر يحرم امه من هالشي .. ولا يقدر يقول لها لا
عبدالعزيز: ان شاء الله .. الحين اخذك له
فوزيه: ومنيره .. وعمر
عبدالعزيز: عمر مافيه شي .. جلس معهم بالمستشفى
فوزيه : ماريا جيبي عباتى الحين ...
تنهد عبدالعزيز .. بهاللحظه اكتشف انه جبان .. ما يقدر يواجهه امه بالموقف.. فضل انها تعرف لوحدها او من شخص ثاني ... شاف سارا واقفه قدامه ... وعيونها نفس الشي غرقانه دموع .. سارا ماكانت تفكر بشي الا بالحلم ... شكل عبدالعزيز قدامها الحين مثل شكله بالحلم ... والنظره الي ماقدرت تفسرها هي نفسها الحين ... لا ياربي ليكون صاير شي كبير مره ومو مجرد حادث بسيط ...طاحت عينها بعين عبدالعزيز .. ظلوا يشوفون بعض فتره مادري كم ... لين جات ماريا وقطعت عليهم ..قامت فوزيه تلبس عباتها ... وقام معها عبدالعزيز ...
سارا: بجي معكم ..
عبدالعزيز: لا انتى اجلسى هنا مع رهف
ماقدرت تقول لا .. يمكن عبدالعزيز يشوف ان مالها دخل مره بالموضوع .. كانت متضايقه منه كثير.. ليه هو ناسي مين بالمستشفى .. هو مايعرف شلون العم سالم بالنسبه لها .. والا منيره ... ليكون صاير فيك شي..
لاحظ عبدالعزيز تقلب وجهه سارا ... فما حب يزيدها .. راح لها ..
عبدالعزيز: كان ودي تروحين .. بس رهف لازم احد يجلس معها ..
كان يكلمها بكل حنيه ورقه .. صوته خل سارا تهز راسها بخضوع .. ولا تعترض باي كلمه
فوزيه: يالله عبدالعزيز انا جاهزه ...
التفت عبدالعزيز لامه : ان شاء الله يمه ..
تقدمت فوزيه بتطلع ... وعبدالعزيز وراها ..
سارا: عزيز؟
التفت عليها ...
سارا بهمس: انا خايفه
ونزلت راسها على طول...عقد عبدالعزيز حواجبه ورجع لها .. مسك ذقنها و رفعه..
عبدالعزيز: خايفه من ايش؟؟
طلعت كلمه وحده من بين شفايفها هزت عبدالعزيز هز
سارا: الموت
اخذ راسها ودفنه بصدره ..
عبدالعزيزبصوت يقطع القلب: الموت حق سارا .. المفروض ما تخافين منه ...
سارا : يعنى صح .. احد مات
رفع راسها من صدره ...
عبدالعزيز: خذي بالك من رهف .. تراها امانه عندك .. يالله تاخرت على امي
سارا: ليه ما تقول لى.. لا تعيشنى برعب..احد مات ؟؟
هز عبدالعزيز راسه وبهمس: ابوي...
سارا والدموع بدت تنزل على خدودها: عمي سالم..
سكر عبدالعزيز عيونه بقوه ... مايبيها تنزل .. لا مستحيل تنزل الدمعه الحين ..
سارا وهي تحاول تتماسك :اقدر اشوفه طيب؟
عبدالعزيز بتعب: بعدين ..بعدين سارا
مد ايده ومسح دموع سارا ..
عبدالعزيز: ادعي له بالمغفره .. ولا تصيحين .. ابيك قويه عشان اهلى سارا ..ابي اعتمد عليك
حاولت تتماسك وتبلع غصه صياح جاتها .. هزت راسها وابتسم له ابتسامه مرتجفه
سارا: روح امي فوزيه محتاجتك .. وانا بجلس هنا مع رهف.. لا تحاتيها
ضغط على ايدها بقوه كانه يشكرها .. وطلع من البيت ... سحبت سارا نفسها سحب .. وراحت لغرفه رهف .. جلست على كرسي بجنب السرير.. وهي تشوف رهف وتبكي بنفس الوقت

.......................


:icon33: :icon33: :icon33:
ورد الريف
ورد الريف
رقبته متصلبه ... ومو قادر يحركها .. مرر ايده بكسل عليها وحاول يعدلها من ميلانها ... وبسبب حركته وضيق الكرسي.. انتبه من نومه ... وقف على طول .. وطاحت عيونه على سارا ... كانت منسدحه على جنب وظهرها له .. مقابله النافذه ... فما عرف هي صحت او لا... قام يمدد عضلاته ...ومسح ايده على وجهه ... رفع ايده .. وشاف الساعه قريبه 11... نام حول الساعتين .... اكيد سارا قايمه .. بس لو كانت صاحيه كان حست بحركته ولفت عليه... راح للجهه الي سارا ملتفته عليها ... لازالت نايمه .. بس هالمره وجهها فيه شي... قرب منها ولاحظ اثار الدموع الموجوده عليه .. غير الدواير السود حول عيونها ... كان لونها مره شاحب ...جلس على حافة السرير.. مر ظهر كفه على طول جبهتها ... وبطريقه شال الخصل المتمرده ودخلها تحت الحجاب... التناقض كان واضح بين اللون الاسود للشيله والبشره الصفره لسارا .. وهو في جلسته طق الباب وفتح .. دخلت لطيفه ام محمد...اول ما شافها عبدالعزيز قام من مكانه وراح لعندها لطيفه وهي تدخل: هلا يمه عبدالعزيز شخبارها الحين عبدالعزيز وهو يسلم عليها : الحمد لله عمتى الحين احسن.. راحت لطيفه لعند بنتها .. لطيفه: من متى وانتوا هنا ؟؟ عبدالعزيز: من اول الصبح .. لطيفه وهي معقده مابين حواجبها يوم شافت الانابيب على سارا: وليه هالامر كله.. عبدالعزيز: يقولون دمها ضعيف ولازم يعوضونها شوي ...لا تحاتين عمتى لطيفه جلست جنب بنتها وحطت ايدها عليها: ياحياتى انتى ياسارا .. حتى مابعد تفرحين بالحمل كان عبدالعزيز لازال واقف .. ولاهو متكلم .. مو بس سارا الي مابعد تفرح ... ماكان متوقع انه راح يكون مشتاق يكون عنده طفل الا يوم سمع بتسقيط سارا .. ياترى شلون بتقابلني بعد ما تصحى ... عبدالعزيز: من جابك عمتى؟؟ لطيفه التفت عليه: عمك صالح ... وجاوبت على السؤال الي بعيون عبدالعزيز قبل لا يساله: هو الحين عن الطبيب ... اول ما اتصلت على امك وقالت لى جينا على طول عبدالعزيز: اهلى يعرفون دخل صالح عليهم قبل لا ترد لطيفه .. صالح: السلام عليكم ... عبدالعزيز: هلا عمى .. لطيفه: بشر ايش قال الطبيب... صالح : يقول انها ماكانت مهتمه بنفسها .. من اجهاد وسوء تغذيه وهالشي خلى دمها يوصل لثمانيه لطيفه: وايش يعنى ثمانيه؟ صالح: يعنى واطي ... مو الطبيعي من 11 الى 13 ... والتفت على عبدالعزيز وبنظره تأنيب: وانت ليه مو مهتم فيها ... ماعرف بايش يرد عليه عبدالعزيز خصوصا انه كان طول الوقت ماخذ موقف المتفرج لطيفه: ايش تقول صالح .. ما تشوف الرجال شلون هلكان الحين.. اقول ياولدي ليه ما تروح البيت ترتاح عبدالعزيز: اعترف انى كنت مقصر عمي .. بس ماخطر ببالي اراقب اكلها... ولا يا عمتى ما بي اروح .. ابي اكون موجود اذا صحت سارا صالح: عمتك معها حق.. شوف نفسك شلون ... عبدالعزيز: صدقنى عمي مو تعبان .. الاصوات الي كانت تدور حول سارا صحتها من النوم ... ظلت مغمضه عيونها وتسمع الي يصير حولها .. ماكانت تبي تفتحهم وتقابل عبدالعزيز.. مو الحين هي مو مستعده له .. كافي الصدمه الي عرفتها توها ... هدت الاصوات حولها وعرفت ان الكل فضل السكوت .. والي ضايقها ان عبدالعزيز ما رضى يروح .. تبي تكلم امها بس مو قدام عبدالعزيز ... تبي تسمع احد يواسيها ويهون عليها بس مو عبدالعزيز ولا حتى قدامه ... ..................................
رقبته متصلبه ... ومو قادر يحركها .. مرر ايده بكسل عليها وحاول يعدلها من ميلانها ... وبسبب حركته...
ظل عمر بمكانه بجنب ابوه طول الفتره الي عبدالعزيز كان فيها بالبيت ... اول ما دخل عبدالعزيز المستشفى مع امه .. كانت فوزيه مساكه ايده بقوه .. وهي خايفه ... توقع عبدالعزيز يشوف عمر جالس برى .. يوم ماشاف له اثر عرف انه عند ابوه ... اخذ امه للغرفه المسكره ... وقف عند الباب ومو متجرا يفتحه ...
فوزيه: عبدالعزيز
التفت يشوف امه
فوزيه: ابوك راح صح؟؟؟؟؟؟
نزل راسه .. وفتح الباب لها ... قام عمر من على السرير .. واثر الصياح لازال واضح عليه .. عيونه حمر ومتنفخه
عمر: يمه
وراح لها على طول .. ازاحته فوزيه بذراعها وكملت طريقها لعند زوجها وحبيبها ورفيق عمرها ...انزل الله السكينه بقلب ام عمر ... كانت متماسكه لدرجه ابد ما توقعها عيالها ... جلست على السرير مكان ما كان عمر جالس .. اخذت راس سالم وحطته بحظنها ... حطت ايدها على راسه .. وقامت تقرى قران ... والدموع تهل على خدودها هل ...عيالها واقفين يشوفونها وهم جامدين بمكانهم ... ماقدر عبدالعزيز يمسك دمعه من انها تنزل على خده .. اما عمر ماصبر اكثر وطلع من الغرفه ....وبعد فتره لحقه عبدالعزيز عشان يتركون امهم لحالها مع ابوهم للمره الاخيره...

................

:icon33: :icon33: :icon33: :icon33: :icon33: