رقبته متصلبه ... ومو قادر يحركها .. مرر ايده بكسل عليها وحاول يعدلها من ميلانها ... وبسبب حركته وضيق الكرسي.. انتبه من نومه ... وقف على طول .. وطاحت عيونه على سارا ... كانت منسدحه على جنب وظهرها له .. مقابله النافذه ... فما عرف هي صحت او لا... قام يمدد عضلاته ...ومسح ايده على وجهه ... رفع ايده .. وشاف الساعه قريبه 11... نام حول الساعتين .... اكيد سارا قايمه .. بس لو كانت صاحيه كان حست بحركته ولفت عليه... راح للجهه الي سارا ملتفته عليها ...
لازالت نايمه .. بس هالمره وجهها فيه شي... قرب منها ولاحظ اثار الدموع الموجوده عليه .. غير الدواير السود حول عيونها ... كان لونها مره شاحب ...جلس على حافة السرير.. مر ظهر كفه على طول جبهتها ... وبطريقه شال الخصل المتمرده ودخلها تحت الحجاب... التناقض كان واضح بين اللون الاسود للشيله والبشره الصفره لسارا ..
وهو في جلسته طق الباب وفتح .. دخلت لطيفه ام محمد...اول ما شافها عبدالعزيز قام من مكانه وراح لعندها
لطيفه وهي تدخل: هلا يمه عبدالعزيز شخبارها الحين
عبدالعزيز وهو يسلم عليها : الحمد لله عمتى الحين احسن..
راحت لطيفه لعند بنتها ..
لطيفه: من متى وانتوا هنا ؟؟
عبدالعزيز: من اول الصبح ..
لطيفه وهي معقده مابين حواجبها يوم شافت الانابيب على سارا: وليه هالامر كله..
عبدالعزيز: يقولون دمها ضعيف ولازم يعوضونها شوي ...لا تحاتين عمتى
لطيفه جلست جنب بنتها وحطت ايدها عليها: ياحياتى انتى ياسارا .. حتى مابعد تفرحين بالحمل
كان عبدالعزيز لازال واقف .. ولاهو متكلم .. مو بس سارا الي مابعد تفرح ... ماكان متوقع انه راح يكون مشتاق يكون عنده طفل الا يوم سمع بتسقيط سارا .. ياترى شلون بتقابلني بعد ما تصحى ...
عبدالعزيز: من جابك عمتى؟؟
لطيفه التفت عليه: عمك صالح ...
وجاوبت على السؤال الي بعيون عبدالعزيز قبل لا يساله: هو الحين عن الطبيب ... اول ما اتصلت على امك وقالت لى جينا على طول
عبدالعزيز: اهلى يعرفون
دخل صالح عليهم قبل لا ترد لطيفه ..
صالح: السلام عليكم ...
عبدالعزيز: هلا عمى ..
لطيفه: بشر ايش قال الطبيب...
صالح : يقول انها ماكانت مهتمه بنفسها .. من اجهاد وسوء تغذيه وهالشي خلى دمها يوصل لثمانيه
لطيفه: وايش يعنى ثمانيه؟
صالح: يعنى واطي ... مو الطبيعي من 11 الى 13 ...
والتفت على عبدالعزيز وبنظره تأنيب: وانت ليه مو مهتم فيها ...
ماعرف بايش يرد عليه عبدالعزيز خصوصا انه كان طول الوقت ماخذ موقف المتفرج
لطيفه: ايش تقول صالح .. ما تشوف الرجال شلون هلكان الحين.. اقول ياولدي ليه ما تروح البيت ترتاح
عبدالعزيز: اعترف انى كنت مقصر عمي .. بس ماخطر ببالي اراقب اكلها... ولا يا عمتى ما بي اروح .. ابي اكون موجود اذا صحت سارا
صالح: عمتك معها حق.. شوف نفسك شلون ...
عبدالعزيز: صدقنى عمي مو تعبان ..
الاصوات الي كانت تدور حول سارا صحتها من النوم ... ظلت مغمضه عيونها وتسمع الي يصير حولها .. ماكانت تبي تفتحهم وتقابل عبدالعزيز.. مو الحين هي مو مستعده له .. كافي الصدمه الي عرفتها توها ... هدت الاصوات حولها وعرفت ان الكل فضل السكوت .. والي ضايقها ان عبدالعزيز ما رضى يروح .. تبي تكلم امها بس مو قدام عبدالعزيز ... تبي تسمع احد يواسيها ويهون عليها بس مو عبدالعزيز ولا حتى قدامه ...
..................................
رقبته متصلبه ... ومو قادر يحركها .. مرر ايده بكسل عليها وحاول يعدلها من ميلانها ... وبسبب حركته...
(1)
الفصل الحادي عشر
الجزء الثاني
كان ينتظر الطبيب ايش يقول وهو خايف .. ما يقدر يكذب الاحساس الي داخله .. يقول له شي كبير صاير ..
عبدالعزيز بلهفه: دكتور الي داخل هم اختى وابوي بشر قول ايش فيهم
الدكتور: ابوك واضح عليه ان رجل كبير بالسن .. فالضربه الي جاته على صدره قويه .. هشمت ضلوعه واخترقت الرئه .. حاولنا نسعفه بس مع الاسف ..
عبدالعزيز وهو يناظر الدكتور ببلاهه: يعنى؟؟
اكره لحظه عند الاطباء ابلاغ اهل المريض بفقد غاليهم : اطلب له المغفره اخوي
حط ابراهيم ايده على كتف عبدالعزيز وبصوت هامس: الله يرحمه
التفت عبدالعزيز لابراهيم بعدين الدكتور.. وقام ينقل نظراته لهم ولا كانه فاهم شي ..
عبدالعزيز: اقدر اشوفه طيب..
الدكتور: ايه تفضل معى..
لحق عبدالعزيز الدكتور للغرفه .. مايعرف شلون قادته رجوله للمكان .. ايش راح يواجهه .. وكيف بيشوف ابوه ... دخل للغرفه .. شافه منسدح على السرير .. وابتسامه هاديه مرتسمه على شفايفه .. قرب منه .. ووقف وهو يناظره مو متجرا يلمسه .. كان وجهه فيه نور .. وواضح عليه انه مرتاح .. ارتاح من هموم الدنيا ومشاكلها ..
جلس على الارض بركبه ... صدره على مستوى السرير.. شاف لطخه دم على خد ابوه ولحيته البيضا.. اخذ المنديل ومسحها ولا راحت .. رفع راسه وشاف الدكتور قدامه
عبدالعزيز: ابي ماي .. ابي امسح الدم عن وجهه ابوي
شافه الدكتور نظرة شفقه .. ما استغرب من حركه عبدالعزيز .. هو شاف تصرفات كثيره واغرب من هذا ... بعد ما يسمع الشخص خبر زي كذا...قام عبدالعزيز من مكانه .. كانه استوعب شي ...
عبدالعزيز : ومنيره ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الدكتور فهم على طول هو قصده مين
الدكتور: هي الحين بغرفه العمليات
عبدالعزيز: حالتها خطيره؟؟
الدكتور: انا مو طبيبها وماعندي تقرير عنها .. انت لا تخاف اخوي ان شاء الله ما يصير لها شي
رجع عبدالعزيز التفت لابوه .. هالمره قدر يمد ايده ويمسك ايد ابوه ..
عبدالعزيز: الله يرحمك يبه ..
الدكتور: ممكن اخوي تجي معي الحين عشان تعطينا المعلومات
التفت عبدالعزيز للدكتور وهز راسه ولحقه ...
....................
عمر وهو يهز رهف من كتوفها: ممكن تشوفينى .. انتى ايش تقولين .. رههف
ابد ما كانت معه .. عايشه باعالم اخر .. عالم يبعد عنه اميال .. لازالت عيونها مركزه على الجدار ولا كانها تشوف اخوها ... رهف كانت تشوف الحادث الحين.. صوره كلها بذهنها ..صوره ابوها وهو يحتضر.. ومنيره بدمائها .. والسياره بتهشمها .. كل هالصوره هي الي تشوفها رهف ..
عمر: رهف حبيبتى ردي علي لا تشوفينى كذا ...
نزلت دمعه من عيونها تركتها تنزل على ملابسها ... يوم شافها عمر .. اخذ اخته وضمها لصدره .. كانت جامده بين ذراعينه .. ولا حتى تحركت .. كانه يضم صنم مو انسان ..
عمر: رهف ايش فيك ..
كان خايف كثير .. ومو عارف يتصرف .. وده يروح يشوف ايش السالفه ومو قادر بنفس الوقت يترك اخته بهالحال .. تمنى عبدالعزيز يجي الحين .. المفروض يجي.. ليه تاخر .. الا اذا سمع خبر من الطبيب .. بهالحظه دخلت الممرضه ...اول ما شافها ترك اخته ..
عمر: what's happen to her ؟؟؟
الممرضه: ohh nothing ..don't worry
.. I'll give her medicine ..and she will be alright
عمر : okay..
وطلع من غير ما ينتظر الممرضه .. شاف ابراهيم قدامه جالس على الكرسي ... ومافي اثر لعبدالعزيز.. اول ما شافه ابراهيم نزل راسه .. ما وده هو الي يوصل له الخبر
عمر : اخوي .. وينه الي كان معي ؟؟
ابراهيم: توه رايح مع الطبيب
عمر: طيب ايش قال .. بشر ؟
ابراهيم: مادري ما كنت جنبهم
عمر: مشكور اخوي تعبناك معنا
ابراهيم : ما سوينا شي ...
جلس عمر جنب ابراهيم وهو يهز رجوله بتوتر .. ينتظر اخوه او احد يطلعه عشان يعرف ايش صاير ... شاف عبدالعزيز مقبل من بعيد .. قام على طوله وراح لعند اخوه...
عمر: هاه عبدالعزيز .. شفت الطبيب قال لك شي
وجه عبدالعزيز متغير .. ومن غير ما ينتظر عمر االجواب عرف كل شي من ملامح اخوه .. مافي احد يفهم عزيز بالدنيا مثله....
عمر: اذا الي في بالي لا تقولها ..مابيها تكون حقيقيه..
عبدالعزيز بصوت متهدج: عمر...
عمر: لا عبدالعزيز قلت لك لا تقول ما تفهم .. مابي اسمع شي خلاص
ورجع جلس على الكرسي ... وعبدالعزيز واقف يشوف اخوه ..
عمر : مابي .. مو حقيقي هالشي.. ماراح ينعاد لي مره ثانيه .. مابي افقد احد..خلاص ماقدر اتحمل .. كافي مره وحده ...
عبدالعزيز تقطع قلبه على اخوه .. هو يعرفه ما يقدر على هالمواقف .. صح انه رجال وقوي ويعتمد عليه .. بس بهالسوالف يصير ضعيف.. قلبه رقيق ما يتحمل ...
عبدالعزيز: عمر بدل ما تقول هالكلام ادعي له بالمغفره ودخول الجنه
عمر بعصبيه: انت ما تفهم .. انا ايش قلت لك ... ممكن تسكت.. مابي اسمع .. ياخي حس فينى .. انا مو ناقصك انت بعد ... مو ناقصك
كان يتكلم بصوت عالى وهو منفعل مره ... لدرجه اخرست كل الي حولهم وخلتهم يتلفتون يشوفون ايش صاير.. ابراهيم الي انسحب بعيد ماحب يجلس قريب جنبهم ويحرجهم ...هو خلاص سوى الي عليه ووجوده بالمستشفى ماله داعي الحين....
دق جوال عمر بهاللحظه .. مخترق السكون .. تركه عمر يدق ولا هو معبره .. اخذ عبدالعزيز الجوال من اخوه وشاف المتصل .. كان مكتوب الاهل .. عرف ان امه هي الي داقه ..
عبدالعزيز يشوف اخوه بحيره: ايش اقول لهم
عمر: لا ترد
عبدالعزيز: كذا بيخافون زياده
عمر: يخافون احسن من انهم يعرفون
عرف عبدالعزيز ان اخوه موطبيعي اليوم .. ولا هو عارف ايش يقول..رد على الجوال ..
فوزيه: الووو.. عمر؟؟
عبدالعزيز: هلا يمه انا عبدالعزيز
فوزيه: وينكم فيه ..
عبدالعزيز: طالعين يمه بعد وين بنكون
فوزيه: طيب ليه اخوك ما رد
عبدالعزيز: الجوال جنبي ورديت .. ايش تبين يمه
فوزيه: مادري ابوك وخواتك طالعين من بعد المغرب والى الحين ما جاو ..
عبدالعزيز تغير صوته: يمكن رايحين مكان معين
فوزيه: طيب ليه ما يرودن.. دقيت عليهم ولا يردون .. عزيز انا خايفه يمكن صاير لهم شي
عبدالعزيز ندم لانه رد .. لو سامع كلام اخوه احسن: مين معك بالبيت يمه
فوزيه بحيره: انا وحرمتك .. ليه؟؟
عبدالعزيز: ولا شي..لا تحاتين انا بشوف وبرد لك خبر
فوزيه: تشوف مين .. انت تعرف وينهم
عبدالعزيز: ايه اعرف .. يمه ماقدر اطول ..
فوزيه خافت : عزيز صاير شي.. لا تخبي علي وانا امك
عبدالعزيز: يمه لا تخافين .. بدق عليك بعد شوي ..
فوزيه: لحظه
عبدالعزيز: بعد شوي داق مع السلامه
وسكر عشان امه ما تحن فوق راسه ...حطت فوزيه السماعه
فوزيه بحيره: أيش السالفه؟؟
سارا: ايش قال لك؟
فوزيه: مادري.. انا قلبي مو متطمن
سارا تحاول تهدي روع ام زوجها: لا تحاتين يمه .. تلاقينهم بمطعم والا شي
فوزيه: لا مااظن .. والا كان قال لى عبدالعزيز..
سارا: صدقينى مافي شي.. لا تحاتين
فوزيه: ان شاء الله مايكون فيه شي
................
:icon33: :icon33: :icon33: