خــــــــــيـــــــــــر الكــــــــــــــــــلام ما قـــــــــــــــــل ودل

* خير الصداقات ماجاء بريئاً دون هوى يخدش حياءه.. وخير الصدقات ماكان في الكتمان.

* أخطر الأشياء على مصائر الشعوب أن يتحول مستقبلها إلى مجرد لعبة شطرنج تتحرك أحجارها عن بُعد..

* ما كل سعد بسعيد.. ولا كل حسن بحسن.. ولا كل صالح بصالح..

مجرد نماذج لبعض أسماء نسميها على أمل ما سوف يكون.. المشكلة أن الكثير من المسميات تنتهي صلاحيتها بعد التجربة.. وبعد مرور الزمن.. ومع هذا تظل مجرد أسماء سرابية ثابتة.. خادعة.. مجردة من مدلولاتها.. ومضمونها.. لا أكثر ولا أقل..

* القفز على السلالم طمعًا في الوصول إلى أعلى بسرعة يقرب أكثر وأكثر من نقطة البداية.. ولكن في حالة أسوأ..

* كل منا يحدد باجتهاداته معالم الجمال من خلال نظراته الخاصة به.. إنه اختلاف لا يخلو من رحمة.. وقديمًا قيل:

«لولا اختلاف الأذواق لا بارت السلع».

* نحن ندفع من حضارتنا المادية!! ضريبة مهولة باهظة الثمن على حساب علاقتنا الأسرية.. وحياتنا الاجتماعية.

لا أحد يسأل عن أحد.. الكل في سباق لاهث مع الزمن وراء ضبابية الجشع.. والطمع.. والانكفاء على حائط الذات..

رحم الله زماناً فات؛ كان الوصال فيه بديلاً للمال..

* كم هم تعساء أشقياء أولئك الذين يخدمون بنفسهم وأنفاسهم ثرواتهم عوضًا من أن تخدمهم تلك الثروات وتيسر لهم وسائط الراحة.. ووسائل الرفاهية والسعادة.. إنهم بعض أغنياء أغبياء أحالوا ثرواتهم إلى سيد.. واكتفوا لأنفسهم بمقاعد العبيد.. المتفرجين على رنين المادة وغبارها..

إنه الحرمان بعينه..

* لو أن علماء النفس طبقوا نظرياتهم على عالمنا الثالث النامي -مجازًا- المتخلف واقعًا لوجدوا أن ثلاثة أرباع سكان هذا العالم المُجهد مفتقرين إلى علاج نفسي يعيد إليهم شيئاً من الاستقرار.. والتوزان.. وضبط الأعصاب..!

الفقر وما يوصل إليه من جرائم وتفكك لأوصال الأسرة.. وتشرد.. يدفع بجنونه إلى حالات انتحار.. وصرعات قتل.. وصرخات تمرد.. وتجرد من صفات الآدمية.. علماء النفس يحسنون التوصيف.. إلا أنهم لا يملكون التوظيف لآرائهم لأنهم لا يملكون عصا سحرية تعيد الوضع إلى صوابه..!

* تهون عثرات الأقدام أمام عثرات الأقلام.. في الأولى يمكن جبر ال**ر.. أما الثانية فإن ألف جبيرة وجبيرة لاتكفي لأن مصابها أعظم..

* بداية من التراب.. ونهاية إلى التراب.. هكذا كنا.. وهكذا سنكون.. إنه واقع لا يحتمل شرخ الكبرياء.. وصراع الغرور.. وزمِّ الأنوف.. وصرعة التباهي والاستعلاء.. أبدًا.. أبدًا لا يحتمل إلا دفقة رافقة من تواضع نروي به عطش (التراب.. آلام.. الحياة) كي تورق وتشرق من جديد.
__________________
منقول للفائدة...