خلصت كلّ قضاياك أيّها العلماني .. لم يبقى إلا المشاغل !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أتصفح جريدة الجزيرة قرأت مقال لأحد الكتّاب لا أعلم كيف أصفه ؟؟ عجب
والله أشكّ أن الذي كتبه شارب شيء وهو يكتبه !!
أترككم تقرأونه بس شوى شوى لا تطير عقولكم منه !

المشاغل النسائية عبدالله بن بخيت
كلما مررت بمشغل نسائي ينتابني شيء من القلق والتوجس، أمنيتي أن أدخل هذا المكان وأعرف ما الذي يدور فيه ؟ قبل سنوات بدأت المشاغل تحل محل الخياطات المنزلية والخياطات التقليدية، تقدم خدماتها بطرق جديدة بأيدي رجال.. في البداية كانت تجارة صغار الكسبة وقليلي الحيلة. انتشرت في الحواري والأزقة الصغيرة. مجرد دكان صغير يؤثث بمكينة أو مكينتي خياطة يجلس خلفها عدد من إخواننا الباكستانيين. وهذا التقليد ما زال ساريا حتى الآن في المشاغل التي حافظت على تقليدية دورها. بعد سنوات قليلة استولت بعض الجهات على عملية الإشراف عليها وأدخلت عليها تعديلات لا أعرف ماذا أسميها. يمكن أن أختصرها وأقول إنها صارت أماكن غامضة وسرية.. بدأت بأن منعت المرأة من دخول المحل والاكتفاء بأن تطل على الخياط من فتحة. ثم تطورت المحلات نفسها لتتولى الإشراف عليها فنيات فلبينيات ويقال مغربيات، وأضيف لنشاط الخياطة حكاية التجميل وتزيين الشعر وإعداد العروس الخ. في تلك الأثناء دخلت النساء السعوديات كمستثمرات فيها، فجأة صارت باباً وجرساً وكاميرا خفية وطقوساً غامضة. نساء ينزلن من سيارة ويدخلن خلسة ويخرجن خلسة وكأن هناك شيئا يرتكب ضد القانون. ولا يمكن أن تخطئ تصميم باب الدخول الذي اقتبست منه مدارس البنات فكرتها المشحونة بالهوس الجنسي. حيث تدخل إلى المحل بشكل ملتو بسبب حائط صد يمنع الباب من مواجهة الشارع، من الواضح أن المقصود منه منع الرجال رؤية أي شيء داخل المحل إذا فتح الباب. لا يستطيع إلا ظالم أن يمنع عائلته من ارتياد هذه الأماكن، لأن كل الناس ترتادها ومع التطور والرفاهية صار من حق المرأة أن تمارس بعدها الأنثوي بطريقة احترافية. لأن هذه الأمكنة لا تتعامل مع المرأة فحسب ولكنها تتعامل معها من حيث كونها أنثى، تقدم خدمات تطال أنوثتها لا يشترك معها فيها الرجل، مما أدخل هذه المحلات في متاهة القلق المصنوع الذي يشوب علاقة المرأة بالدنيا بشكل حاد ومستفز. فالمرأة التي تدخل هذه الأمكنة تختلف عن المرأة التي تدخل مستشفى أو محلاً تجارياً. فأبسط تحليل وتأمل للتعامل معها سوف تحس أن وجود هذه المحلات فيه شبهة، وجودها ينتابه أسئلة أخلاقية خفية، إذا عرفنا أن بعض الخدمات التي تقدم فيها ما زالت تؤدى بدون ترخيص رسمي.. كلنا نعرفها بمشاغل، كلمة مشغل تعني مكان خياطة نسائية. وإذا دققنا سنرى أن الخياطة وتفصيل الملابس ليست الأنشطة الأهم فيها، اهتمام بعضها ينصب على عمليات التجميل، قص شعر وماكياج وخلافه. ولكن لا أحد يريد أن يثير السرية التي تعمل بها هذه الأمكنة. أدخل مع زوجتي عند الطبيب أو الطبيبة ولا أجد حيطان الهوس الملتوية ولا أجد جرساً نرنه، نجلس أنا وزوجتي في الممر ننتظر دورنا. وإلى جانبي من هنا امرأة مع رجل وهناك امرأتان، وبعد عدة مقاعد ترى امرأة وحيدة جالسة تنتظر دورها، تنادي الممرضة بالاسم على مَن عليها الدور.. لا يثير هذا أي ريبة ولم تحتج هذه الصناعة أي سرية أو طقوس أو أبواب موصدة ومعتمة وحيطان الهوس الملتوية. مع أن الحال واحدة، فكلها ممكن أن يحدث فيها أي شيء مما يدور في عقول الموسوسين . فما يمكن أن يحدث في المشاغل يمكن أن يحدث في الأسواق ويمكن أن يحدث في المستشفيات إلخ. عندما أتأمل في كثير من الأنشطة المتعلقة بالنساء ألاحظ شيئين متناقضين يتداخلان بشكل منبعج، وأكثر ما يتجلى هذا الانبعاج في مدارس البنات وفي المشاغل. هذا الانبعاج أمر طبيعي لا يمكن أن يتداخل المنطق والعقل مع الهوس والاستحواذ إلا ويحدث هذا الانبعاج. عندما يريد المنطق أن يفرض نفسه عندما تريد المرأة أن تمارس حقها الطبيعي في الاهتمام بأنوثتها، ثم ينقض الهوس والاستحواذ ويرسمان لها القوانين تنشأ مناطق تصارُع يحدث فيها هذا الانبعاج. نقل عملية التجميل من عمل فردي تقوم به المرأة بذاتها إلى عمل شمولي نتيجة التطور الإنساني الطبيعي وتنوع الأعمال فيه يتطلب منطقيا توفر خبراء وخبيرات يؤدون هذا العمل بشكل احترافي. وهؤلاء المحترفون لابد أن يكون لهم عنوان ومكان يقدمون فيه خبراتهم، وهي ما سميناه تستراً مشاغل. هذه سُنة التطور الإنساني الذي حول كل شيء إلى عمل احترافي. لكن الهوس لا يعرف هذه الحقيقة، يحاربها لأنه عاجز عن التعامل مع المرأة خارج الوسواس الجنسي. يحاول أن يرى أي شيء يتصل بالمرأة بمنظار الهوس والاستحواذ. الذي يقرأ تطور تجارة صناعة المشاغل في المملكة لا يعرف من هو المسؤول عنها ومن هي الجهة التي يفترض أن تشرف عليها، المنطق يقول إنها البلديات، والهوس يحاول أن يقحم جهات مشغولة بإثبات أن المرأة موضع اتهام. فاكس 4702164 yara4u2@hotmail.com


http://www.suhuf.net/139167/ln17d.htm


الذي فهمت من هذا المقال المعجون عجنا !! أنه يريد أن يدخل الرجل المشاغل النسائية ، أن الذي يفكر خلاف ذلك فهو مهوس حنسياً ، أيضاُ يقول حضرته أن العالم تطور لازم نجب لنا خبراء .

(نقل عملية التجميل من عمل فردي تقوم به المرأة بذاتها إلى عمل شمولي نتيجة التطور الإنساني الطبيعي وتنوع الأعمال فيه يتطلب منطقيا توفر خبراء وخبيرات يؤدون هذا العمل بشكل احترافي)


(والهوس يحاول أن يقحم جهات مشغولة بإثبات أن المرأة موضع اتهام.)

أعتقد أنه يلمح للهيئة إلا لا !


للأسف أن الذي نشر هذا المقال جريدة الجزيرة .. :(