مناير العز @mnayr_alaaz
عضوة شرف في عالم حواء
خلـف قضبـان النوافـذ !
مقدمة
مضى وقت طويل على آخر خاطرة لي هنا ... ولعل صغيري هو مَلِك خواطري التي يسرّحها متى مااستثار مشاعري
وهذهـ الخاطرة كانت نتاج ألم لانصراف صغيري ولهفته على اكتشاف العالم الواسع خلف النوافذ
وصار مجلسه كلَّ يومٍ هناك ...
وكأنه ينشد حريةًً خلف قضبان النوافذ
ها هو الليل قد حلّ .. وهو حيث هو ...
ملاحظة (كل ما في الموضوع من صور وكلام يخصني ولا أبيح أخذه أو نسخه)
00000
هُــدوء
سكينـَـة
نظافـَـة
ترتيـْـب
كل شيء منسّــق.. وفي مكانـِه !
لم تكن هذهـ السِمـَات لـ تصفَ مسكَـني يومـاً من الأيـامِ الماضيـةِ الصاخبـَةِ
كنتُ أحسبُ أني أعيش في دوّامـة صغـِيرة ..
وندور أنـا وهـو ... في حلقـةٍ مُفرغـَةٍ
هو السابـِقُ
وأنـا
اللّاحقـَةُ
وعندما يحلُّ المسـاءُ
نتبادلُ أدوارَنـَا الدّراميـَة .. (سابقة ولاحق)
لـ يفتحَ لي بابـاً خفيـاً
على أحلامـِه التائهـةِ في عـالمٍ أكـبر من أن يفهَمـَهُ ؟!
وتبدأ حكايـاتُ النـومِ
ترفرفُ فوق أجفاننـَا
وننـامُ ...
في غفلة عن ألسنتِـنا اللاهجةِ بتلك الحكايـاتِ التي لم تكتمل يومـاً
فلمْ نمهلـهَا الوقـتَ الكـافي
000
19
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
أفتقد كلَّ ذلك ...
أبحثُ عن عُصفـوري المغـردِ فلا أجـده في زوايـَا عشِّـي ؟
أفتقدُ آثـارَ قدميـهِ على عتبـَةِ الحمّـامِ
وأفقدُ آثـارَ يديـهِ على منصّاتِ الطعـامِ
وأفقدُ صوتـَه وهمهمـاتِـه
أبحثُ عنه فلا أجـدهُ ؟
؟؟؟
إلا خلفَ الستائـرِ
أجده واقفـاً مثل طـَيرٍ حبيـسٍ
يمسكُ قضبـانَ النافـذةِ
هل يشاركُ صغـِيري العصافـِيرَ الحبيسـة أحزانهـم فـ يقلّدَهـم؟
أم...
هل يشاركُ المساجـينَ ضيقـَهم فـ يُضـربُ واقفـاً على تلك النافـذةِ؟
أم أنَّ هناك إحساسـاً بالظلـمِ والحبـسِ يختلجُ في صـدرهِ؟
هل يهربُ مني صغـِيري؟
ويتوقُ لـ ممارسـةِ الحريّـةِ في الخـارجِ الفسيـحِ ؟
...........
أبحثُ عن عُصفـوري المغـردِ فلا أجـده في زوايـَا عشِّـي ؟
أفتقدُ آثـارَ قدميـهِ على عتبـَةِ الحمّـامِ
وأفقدُ آثـارَ يديـهِ على منصّاتِ الطعـامِ
وأفقدُ صوتـَه وهمهمـاتِـه
أبحثُ عنه فلا أجـدهُ ؟
؟؟؟
إلا خلفَ الستائـرِ
أجده واقفـاً مثل طـَيرٍ حبيـسٍ
يمسكُ قضبـانَ النافـذةِ
هل يشاركُ صغـِيري العصافـِيرَ الحبيسـة أحزانهـم فـ يقلّدَهـم؟
أم...
هل يشاركُ المساجـينَ ضيقـَهم فـ يُضـربُ واقفـاً على تلك النافـذةِ؟
أم أنَّ هناك إحساسـاً بالظلـمِ والحبـسِ يختلجُ في صـدرهِ؟
هل يهربُ مني صغـِيري؟
ويتوقُ لـ ممارسـةِ الحريّـةِ في الخـارجِ الفسيـحِ ؟
...........
ربما هذهـ الحريّـةُ يا صغيري تكون قاتلـَةً ... !
وأنتَ بنظراتـِك البريئـةِ لا تدركُ شيئـاً !
ولا تتخيلُ شيئـاً غـيرَ ساقيـكَ النحيلتـَين تعـدوان في فُسحـةِ الشـوارعِ ...
بل الكوارثِ !
وتظنُ أن تلك المركبـَاتِ المارقـة لعبـةً من لعبـِك البريئـَة !
صغـِيري:
أتمنى أن لا تنطلق بعيـداً مع أوّلِ ضـوءٍ أخضـرَ تـراه
صغـِيري دنيـاكَ ... في قلبـِي
حريتـُك الحقيقيـة
حبـُّك الصـادق
عالمـُك السعيـد
جنتـُك الخضـراء
لن تجـدَهُا إلا في قُـربي
أنا عالمـُك الورديُّ الذي تحلـمُ بـِه
استيقظ من غفوتـِك على قضبـَانِ تلك النافـذةِ الصَدِئـةِ
والتفـت إلي ...
فما وراء تلك النافـذةِ هو السجـنُ الحقيقـي
ومسكنـُنا يا صغـِيري هو حياتـُك الآمنـَةُ الراغـِدةُ
الوارفـةُ الظـلالِ
وساعـداي همـا وسادتـُك
ويـداي هما مطعمـُك
وأنتَ بنظراتـِك البريئـةِ لا تدركُ شيئـاً !
ولا تتخيلُ شيئـاً غـيرَ ساقيـكَ النحيلتـَين تعـدوان في فُسحـةِ الشـوارعِ ...
بل الكوارثِ !
وتظنُ أن تلك المركبـَاتِ المارقـة لعبـةً من لعبـِك البريئـَة !
صغـِيري:
أتمنى أن لا تنطلق بعيـداً مع أوّلِ ضـوءٍ أخضـرَ تـراه
صغـِيري دنيـاكَ ... في قلبـِي
حريتـُك الحقيقيـة
حبـُّك الصـادق
عالمـُك السعيـد
جنتـُك الخضـراء
لن تجـدَهُا إلا في قُـربي
أنا عالمـُك الورديُّ الذي تحلـمُ بـِه
استيقظ من غفوتـِك على قضبـَانِ تلك النافـذةِ الصَدِئـةِ
والتفـت إلي ...
فما وراء تلك النافـذةِ هو السجـنُ الحقيقـي
ومسكنـُنا يا صغـِيري هو حياتـُك الآمنـَةُ الراغـِدةُ
الوارفـةُ الظـلالِ
وساعـداي همـا وسادتـُك
ويـداي هما مطعمـُك
صـِغيري :
هنا تتوقّـفُ الكلمـاتُ
لـ تتلقفَـك أحضـَاني ...
عائـداً إلى جنتـِك
أيها التائـِهُ الصغـيرُ
كم أحبـكـَ يـا قلـبَ أمـكـَ
000
{حفظكَ الله من كل شرٍّ ... ومن الحريات القاتلة
فبعضُ السجونِ أفضلُ من القصورِ
ولعلَّ في سجنِ يُوسفَ عليه السَلام خيرَ دليلٍ}
000
أم عبد الملك/ الرياض
9/10/1430هـ
هنا تتوقّـفُ الكلمـاتُ
لـ تتلقفَـك أحضـَاني ...
عائـداً إلى جنتـِك
أيها التائـِهُ الصغـيرُ
كم أحبـكـَ يـا قلـبَ أمـكـَ
000
{حفظكَ الله من كل شرٍّ ... ومن الحريات القاتلة
فبعضُ السجونِ أفضلُ من القصورِ
ولعلَّ في سجنِ يُوسفَ عليه السَلام خيرَ دليلٍ}
000
أم عبد الملك/ الرياض
9/10/1430هـ
الصفحة الأخيرة
التي يرتديـها
ولا تسمع أُذنـاي ...
غيرَ تلك الكلمـَاتِ المتقاطعـَةِ التي يُصدرهـا صوتُـه العذبُ
فأظلُّ - أوقاتـاً – منشغلـة بترتيبـِها وفكِّ رموزهـا
وإعـادةِ ما سقطَ من حروفـِها
أو التقـاطِ نقاطِـها
وكأني في حلِّ أُحجيـةٍ
أو مسألـةٍ رياضيـةٍ
وتظلُّ مُبهمـَةٌ إلى أن يفكَّ رموزهـا الزمـان الذي ينمّي بيانـَهُ
000