خلونا ننظف بيوتناء من الاوساخ ماهو من الاطفال

المنزل والديكور

مواد التنظيف قنبلة موقوتة تهدد الأطفال عند إهمالها




لا يخلو أي منزل من منظفات أو مبيدات، وكلها عبارة عن مركبات تحتوي على مواد كيميائية تحمل من الخطورة الشيء الكثير، وتهدد حياتنا وصحتنا، كما يلزم الحذر عند التعامل معها أو استخدامها، وقد يجهل كثير من الناس مدى الخطورة التي تسببها هذه المواد، والحوادث المنزلية الناتجة من استخدامها بطريقة خاطئة أو بسبب الإهمال في الاستخدام كثيرة جداً للأسف وقصتنا التالية أحدها:
فأم محمد ربة بيت متعلمة، وتعرف مدى خطورة المنظفات المنزلية التي تستخدم في تنظيف المنزل، فهي تضع جميع المنظفات والمبيدات الموجودة في المنزل بصندوق خاص بعيداً عن متناول أيدي أطفالها، وكثير ما تنبه الخادمة عن خطورة هذه المواد، ولكن الخادمة تغفل أحياناً وتنسى بعض هذه المنظفات على الأرض عند الاستخدام، وفي إحدى المرات لاحظت أم محمد عبوة ماء ممتلئة بشيء غريب وموجودة على أرضية حمام الرجال، وعندما سألت الخادمة عن ماهية هذا الشيء؟ أخبرتها أنه بعض من مادة التنظيف وضعته في الحمام، بعد أن تعبت من كثرة نقلها لعبوة التنظيف الكبيرة من الصندوق الخاص به المستودع.
فقامت أم محمد بتأنيبها وتحذيرها من تكرار عمل هذا الأمر، وبينت لها خطورة مثل هذا العمل على حياة وصحة الأطفال، ولم تتعلم الخادمة من هذه الحادثة فقامت في أحد الأيام بتنظيف المطبخ، ونسيت عبوة التنظيف على أرضية المطبخ وخرجت إلى موقع آخر في المنزل، وبعدها دخل أحد الأطفال وشاهد العبوة على الأرض فقام بفتحها وارتشف شيئاً منها، وعندما شعر بشيء من الحرارة بفمه ومعدته، قام ورمى عبوة التنظيف على الأرض، وجلس يتألم ويصرخ، وسمعت الأم صراخه، فحضرت مسرعة إلى مكان الصوت، ورأت طفلها على الأرض ممسكاً ببطنه ويصرخ وبجانبه عبوة التنظيف، وبسرعة حملته وذهبت به إلى والده واخبرته بسرعة بما شاهدت، وتم نقل الطفل على الفور إلى المستشفى، وبفضل من الله تعالى تم عمل غسيل وتنظيف لمعدة الطفل وتم تنويمه للملاحظة، وعندها أخبر الطبيب الوالدين أنه لو تناول الطفل جرعات زائدة من المنظف أو تأخروا في نقله إلى المستشفى لربما كانت نهايته!.
هذه القصة كانت إحدى القصص الكثيرة التي تسبب فيها الإهمال في اصابة أحد الأطفال، وربما كانت سبباً في وفاته، وربما إن لم تكن الوفاة، فعلى أقل تقدير إصابات بحروق في الجلد أو اضطرابات بالجهاز التنفسي أو الهضمي أو أمراض مزمنة.
وهذه بعض المعلومات عن خطورة هذه المواد وطرق التعامل معها وطرق إسعاف المصابين بسببها:
فهذه المواد تسبب مشكلات صحية خطيرة وتعقيدات للأجنة وعملية التناسل.
وتقدر منظمة الصحة العالمية بإحدى إحصائياتها موت حوالي مليوني طفل سنوياً بسبب ملوثات المنزل الكيميائية!!.
كما تسبب بعض المنظفات بمشاكل تنفسية ومشاكل احمرار وحساسية العين وإذابة الدهون فيها ما يسبب أذى إضافة إلى حروق بالغة في العين ومشاكل في الجلد من حروق وحساسية.



أيضاً خلط بعض مواد التنظيف مع بعضها، ربما يتسبب بتفاعلها مع بعضها، مما يكون سببا في الوفاة لو تعرض له الإنسان ولو بكميات قليلة.
وهناك تأثيرات حادة ومزمنة تظهر مباشرة أو بعد فترة قصيرة جداً من التعرض للمواد السامة، بعد دخولها الجسم بتراكيز عالية دفعة واحدة أو على دفعات، وهناك تأثيرات مزمنة تظهر نتيجة التعرض المتكرر إلى تراكيز منخفضة من المواد السامة ولفترة طويلة من الزمن.
والمنظفات الكيميائية ومساحيق الغسيل تعتبر من الملوثات الرئيسة للبيئة لاحتوائها على الكثير من المركبات الكيميائية الضارة وهذه المركبات لها تأثيرات على صحة الإنسان حيث يسبب بعضها السرطانات أو الاكزيما والربو والأمراض الصدرية ولها تأثيرات أيضاً على الكبد والكلى.
كما قد تتسرب إلى المياه الجوفية وتؤثر على النباتات عندما تسقى بمياه تحتوي على المنظفات فتمتصها الجذور وتخزنها في أوراقها وثمارها لتصل بعد ذلك للإنسان.
وقد يتأثر الأطفال بالمواد الكيميائية أكثر من الكبار، لأن طبقة الجلد لديهم لم تتطور بعد، أي أن هذه المواد يتم امتصاصها بسرعة عبر جلد الأطفال.
كما أن الأعراض التي تظهر على المتسمم من هذه المواد تختلف حسب المادة السامة بالرغم من أن القيء والألم البطني يحدثان في أكثر الحالات.
فيجب وضع مواد التنظيف والمبيدات في مكان جاف ومناسب من حيث درجة الحرارة.
ويجب وضع المنظفات المنزلية والمبيدات الحشرية في صناديق خاصة أو أرفف عالية بعيداً عن متناول أيدي الأطفال. كما يجب التهوية الجيدة والإضاءة الطبيعية المناسبة عند استخدام مثل هذه المنظفات أو المبيدات.
أيضاً يلزم لبس القفازات الخاصة عند التعامل مع المنظفات. ولبس النظارات لوقاية العينين وكذلك الكمامات عند استخدام بعض المواد الكيميائية.
وعدم خلط المواد الكيميائية مع بعضها.
وتنبيه الخدم وتوعيتهم ومراقبتهم عند استخدام مواد التنظيف والمبيدات.
وفي حالة التعرض للمواد الكيميائية فعند ملامستها للجلد لا بد من نزع الملابس الملوثة فوراً وغسل الجسم بماء جار نظيف لمدة ربع ساعة ثم المعالجة الطبية.
وعند إصابة العين فلابد من غسلها بماء جار نظيف ونقل المصاب إلى منطقة جيدة التهوية ثم نقله إلى المستشفى.
وعند بلع مواد سامة يغسل فم المريض بالماء النقي وتشرب كمية من الماء لتخفيف تأثير المادة السامة أو حليب لأنه يمتص المواد السامة، كما التقيؤ يزيد من الخطر على المريض وإذا تقيأ فلابد من أن يكون منحنياً للأمام.
3
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بنت وايــل
بنت وايــل
جزاك الله الف خير
تفاحة سماوية
تفاحة سماوية
جزاك الله خير
خالي البال
خالي البال
جزاك الله خيراً