ثمة طرق عدة للتخلّص من أنواع مختلفة من الخوف ولكن علينا أن نكون صادقين ومثابرين لتحقيق ذلك، حيث إن جلّ هذه المشكلة تكمن في أننا نخاف دائماً من المجهول، وجهلنا لأمرٍ ما يجعلنا نتخيّله وكأنه شيء مروع ومقيت، ممّا يجعلنا نشعر بالسوء تجاهه، فمخيّلتنا تبالغ وتشوّه صورة الخطر الحقيقيّ إلى أقصى الحدود .
لذا فإن أهمّ وأعظم خطوةٍ في سبيل حملتنا ضدّ الخوف تكمن في التقصي وجمع كافة المعلومات عن مخاوفنا الحقيقيّة، إذ إن السبب الذي يجعل من هذه المخاوف صعبةً في التغلّب عليها هو أننا نبقيها غامضةً ومظلمة .
ومن السبل التي تساعدك على تخطي مخاوفك التالي:
1- قم بالأمور الّتي تخيفك:
فرصتك في تخطّي الخوف ضئيلة للغاية ما لم تكن مستعداً لتعريض نفسك للشيء الذي يخيفك، فمن قام برحلةٍ على متن الطائرة مئات المرّات لن يخاف مثل الذي يقوم بالرحلة للمرة الأولى، وكذلك الأمر بالنسبة إلى من ألقى العديد من الخطابات فهو يستمتع بما يخشاه المبتدئ . المبدأ هو ذاته بغض النظر عن نوع خوفك، سواء كان من تسلّق الجبال أو من مواجهة ربّ عملك، لذلك عليك المخاطرة والمبادرة على القيام بما تخشاه حتى النهاية، كما عليك متابعة القيام بذلك حتى يختفي الخوف تماماً . في كلّ الأمور المهمّة تقريباً هناك مخاطرة في الفشل أو في التعرّض للرفض ولكن هذا هو السعر الذي علينا دفعه جميعاً في سبيل حصد المكافآت الأعظم والتي تنتظرنا جميعاً، فالمخاطرة تعني أنّك ستنجح في بعض الأحيان، ولكن غيابها يعني أنّك لن تنجح أبداً . ومن هذا المنطلق من لا يخاطر في حياته لن يتعلّم شيئاً، فإن لم تخاطر وتقود السيّارة، لن تتعلّم القيادة أبداً وإن لم تخاطر وتقوم بمقابلة عمل فإنك لن تحصل على وظيفة أبداً .
2- لا تفكّر في الأمور المخيفة باستمرار:
من المستحيل أن نخاف من أمرٍ معين ما لم نكن نفكّر فيه باستمرار . وفي حال كانت أفكارك تدور حول أمورٍ سعيدةٍ عوضاً عن مخاوفك، فلا يمكن لأيّ شيء إزعاجك مهما كان حجم خوفك . افترض مثلاً أنّك تفكّر في تناول وجبة طعام لذيذة أو في مشاهدة مباراة كرة قدم عوضاً عن قضيّتك في المحكمة، بالطبع لن تشعر بالسوء لأّنّ أفكارك في مكانٍ آخر، فالمشاعر تحتاج دائماً إلى أساس من التفكير كي تتواجد، وهذا الأمر يشبه إبعاد ناظريك عن مشهدٍ مزعجٍ حتّى لا تستطيع رؤيته .
3- لا تعظّم الأحداث:
لا يمكننا الخوف من أي حادثةٍ قد تحصل معنا ما لم تكن كارثةً أو مسألة حياةٍ أو موت، وإن استطعت إقناع نفسك بأن المسألة التي تتعامل معها ليست بهذه الخطورة، ستتمكن حينها من الشعور بالراحة، ولكن في حال استمرارك في القول إن مسألة ما تعتبر أهمّ شيءٍ في حياتك أو أنّ حياتك ستنتهي إن حدث ذاك الأمر، فسيُحكم عليك بالبقاء قلقاً ومنزعجاً طوال الوقت .
وتبرهن خبرات العديد من الأشخاص المنورّين الذين واجهوا العديد من صعاب الحياة أنفسهم، أنه لا يوجد شيء في الحياة يمكننا اعتباره رهيباً أو لا يمكن تحمّله، إذ يمكنك قبول أيّ تجربة والتعامل معها بكل هدوء وروية .
4- لا تفكّر في مخاطر الحياة، فقط حاربها حين حدوثها:
يجب علينا عدم التفكير والتركيز على المخاطر الّتي يمكن أن تحدث لنا، فمثلاً لا تقل ما الّذي قد يحدث لي إن أُصبت بالسرطان؟ أو ما الّذي سيحدث إن تركني أولادي في شيخوختي؟ أو ما الّذي سيحدث إن خسرتُ عملي؟ فكما ذكرنا سابقاً بأن معظم هذه الأمور قد لا تحدث وهي ليست سوى نتيجة الشكّ في ذهنك وخيالك الواسع .
في الواقع أن خيالنا هو الذي يبالغ في كلّ شيء ويمنعنا من رؤية الأمر على حقيقته، وستدرك بنفسك أنّك ستتكّمن من مواجهة أيّ خطرٍ وحتّى تخطّي الأمر مع الوقت وذلك في اللحظة المناسبة، فوحده خيالك هو الذي يمنعك من التحلّي بالشجاعة الضروريّة ويجعلك تحلم بكلّ النتائج السلبيّة، لذا لا تفكّر إلاّ في الأمور الجيّدة والإيجابيّة واترك الأمور السلبيّة للمواجهة وليس للتفكير فيها .
5- تذكر أن لكل مشكلة في الحياة حلاً:
هذه المعرفة من شأنها أن تقلص من حجم مخاوفك، وبالتالي ستدرك أنّ كلّ صعوبةٍ في الحياة يقابلها حلّ، فكلّ الأمور في الحياة يمكن تحمّلها، وإن استرجعت بعض الأمور في حياتك ستجد بالتأكيد أنّه على الرغم من أنكّ واجهت العديد من الصعوبات فإنك في نهاية المطاف استطعت إيجاد الحلول لها .

لوحة الزمن @loh_alzmn
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.



شاااادية :
موضوع رائع جـــزاكـ الله خــيــر َ ♡ َ ♡موضوع رائع جـــزاكـ الله خــيــر َ ♡ َ ♡
قال تعالى: ( إن الإنسان خلق هلوعا ( 19 ) إذا مسه الشر جزوعا ( 20 )
وإذا مسه الخير منوعا ( 21 )
إلا المصلين ( 22 )
الذين هم على صلاتهم دائمون ( 23 )
والذين في أموالهم حق معلوم ( 24 )
للسائل والمحروم ( 25 )
والذين يصدقون بيوم الدين ( 26 )
والذين هم من عذاب ربهم مشفقون ( 27 )
إن عذاب ربهم غير مأمون ( 28 )
والذين هم لفروجهم حافظون ( 29 )
إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين ( 30 )
فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ( 31 )
والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون ( 32 )
والذين هم بشهاداتهم قائمون ( 33 )
والذين هم على صلاتهم يحافظون ( 34 )
أولئك في جنات مكرمون ( 35 ) )..
جزاك الله خير..
وإذا مسه الخير منوعا ( 21 )
إلا المصلين ( 22 )
الذين هم على صلاتهم دائمون ( 23 )
والذين في أموالهم حق معلوم ( 24 )
للسائل والمحروم ( 25 )
والذين يصدقون بيوم الدين ( 26 )
والذين هم من عذاب ربهم مشفقون ( 27 )
إن عذاب ربهم غير مأمون ( 28 )
والذين هم لفروجهم حافظون ( 29 )
إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين ( 30 )
فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ( 31 )
والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون ( 32 )
والذين هم بشهاداتهم قائمون ( 33 )
والذين هم على صلاتهم يحافظون ( 34 )
أولئك في جنات مكرمون ( 35 ) )..
جزاك الله خير..

الصفحة الأخيرة
موضوع جميل