خمس دقائق عادلت خمسين عاماً
في ربوع أبها الجميلة، وعلى ذرى جبالها الشاهقات، ترتسم أسمى آيات العبودية لله رب العالمين، حيث يتناغم الطير مع الشجر، ويتعانق النسيم العذب مع الوديان المنحدرة يمنة ويسرة، ويشهد القمر في هدأة الليل، والشمس في رابعة النهار بأن الله موجود.
تأمل في رياض الأرض وانظر
إلى آثار ما صنع المليك
عيون من لجين شاخصات
بأحداق هي الذهب السبيك
على قطع الزبرجد شاهدات
بأن الله ليس له شريك
وأن محمداً خير البرايا
إلى الثقلين أرسله المليك
فإذا أضيف إلى ذلك كله صوت التوحيد من حنجرة مؤذن مؤمن، شهدت عند ذلك الكون كله يسبح للحي القيوم، وينهض بواجب العبودية، كل على طريقته الخاصة، وأسلوبه المتميز.
هذا ما شاهده وأحس به الدكتور (كولن روي ديفي) البريطاني الأصل، ويحمل جنسية "جنوبي إفريقيا" الأستاذ المشارك في التربية وتعليم اللغة الإنجليزية للناطقين بغيرها، ومن مواليد عام 1951م.
كيف حدث ذلك؟ وماذا جرى لهذا الرجل؟ وعلى أي حال استقر بعدها إليك جواب ذلك في هذه السطور الموجزة.
جاء الدكتور "كولن" ليعمل في السعودية، وفي أحد مستشفيات مدينة أبها، حيث كان العمل والسكن وبدأت رحلة الحياة، وكانت بادئ ذي بدء محاضرة ألقيت على الجالية الموجودة هناك، وكان صاحبنا أحد حضورها تبعتها محاضرات أخرى، كانت كلها عادية في حس صاحبنا، فهو يتوقع أن يسمع مثل هذا الكلام في جزيرة الإسلام ومهبط الوحي، بل إنه لقن ذلك، وأخذ جرعات وقائية قبل المجيء.
وفي يوم من أيام الاصطياف الجميلة، خرج مع زميل له إلى مرتفعات السودة يتمتعان كما تتمتع الأنعام وبعض الناس الذين لا يعرفون من معاني الكون وقسماته إلا أنها الطبيعة الساحرة، والطبيعة الحالمة وأمثال هذه العبارات الخواء من معاني العبودية.
وما أجمل لحظات الغروب التي وقف صاحبنا "كولن" يرمقها بناظريه مع زميله ولكن الآن سمع صوتاً جديداً من جنبات الأودية ومن قمم الهضاب بل مجموعة أصوات منبعثة من هنا وهناك تردد على مسامع الكون (الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح.. مؤذنة بصلاة المغرب داعية الملأ "يا قومنا أجيبوا داعي الله".
يقول "كولن": "شدني كثيراً صوت المؤذن بل أصوات المؤذنين - على الرغم من أني لا أفهم الكلمات والمعاني - ولكني شعرت أن شيئاً يشدني إلى الأعلى، إنه شعور لم أجده في حياتي كلها التي بلغت خمسين سنة، إلى درجة أنني طلبت من زميلي أن يتركني لحظات أجلس على صخيرات أتأمل وأعيش حياتي الروحية الهانئة، ولحظاتي السعيدة، واستجاب برضاء وطواعية.
وجلس "كولن" دقائق يستمتع بصوت المؤذن أيما استمتاع ويرسل عيونه في جمال الكون ويستعلي على الماضي المغبر وحياته السادرة ليعيش لحظات الحياة، ويدرك بعدها سر الحياة.
رجع صاحبنا إلى مسكنه يرافقه شعور وإحساس جديدان. ما الطريق؟ ماذا أعمل؟ كيف أصل؟ كل أيامي الماضية لا تشفي روحي، لا تسعدني، لا أشعر فيها بلذة وسمو الحياة، هذه الدقائق الخمس خير من خمسين سنة، وما القرار يجب أن أكثف قراءتي عن الإسلام لعله يعطيني معنى للحياة.
وبدأ خطوة على الطريق، وقرأ وقرأ، واستمع وسأل واستمر ثلاثة أشهر على ذلك من القراءة والأسئلة المستمرة حتى جاءت لحظة الهداية وموعد الانطلاق وطلب من المشرف على مركز دعوة وتوعية الجاليات في أبها أن يتكرم بزيارته في العمل واستجاب الأخ وتوجه بدعوة خالصة "اللهم اهد كولن وأت به مسلماً يا أرحم الراحمين"، وما إن دخل عليه الأخ حتى وجده إنساناً آخر ولاحظ قسمات الإيمان على محياه، وبادره "كولن" إني أريد أن أنطق بالشهادتين أمامك.
وخلا الأخوان والله ثالثهما وانسابت كلمات الشهادتين عذبة ندية من فم هذا المفكر وكان ذلك في ذي القعدة من عام 1420هـ وانطلق الرجل بعدها في رحلة سعيدة وفي رحاب الإسلام وظلال القرآن يمشي بداية الطريق الصحيح ليرسم لنفسه آفاق المستقبل، مستقبل الحياة والأحياء "أومن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها.. كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون".
وانطلق صاحبنا يغذ السير بطريق شائق وشائك، فالسعادة غمرت قلبه والطمأنينة ملأت فؤاده، والارتياح سرى بكل ذرة من كيانه وغير اسمه إلى "سالم بن داود"، وعلى المستوى نفسه بدأت الأشواك تنتابه من كل جانب فالصديق تنكر له، والأخ بدأ ينفر منه، وجماعته أخذوا يطلقون كلمات السخرية والاستهزاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر.
يذهب إلى العمل فيفاجئه أحدهم بقوله: "كم دفعوا لك يا كولن" ويغلق النافذة بوجهه، ويستقبله الثاني معرضاً عنه ومشيحاً بوجهه، وينهض الثالث قائلاً: "لا تذكر أمامنا كلمة (الله)".
ويذهب إلى جنوب إفريقيا فيقابله أخوه الكاثوليكي المتعصب بقوله: "لا تجلس معنا بعد تناول الطعام فلا نريد للضيوف أن يروك" ثم يقول الدكتور سالم: "لكن عزائي أن زوجتي الأمريكية قد سرت لهذا القرار، بل إنها أهدت لي بوصلة لتحديد القبلة غير أنها لم تسلم حتى الآن، أسأل الله أن يشرح صدرها للإسلام وينير قلبها وقلب ولدي (26) سنة بنور الإيمان إنه تعالى سميع قريب".
العدد (153) السنة الأولى - الخميس 6 ذو الحجة 1421هـ الموافق 1 مارس 2001م. جريدة الوطن
وفعلا خمس دقائق عادلت خمسين عاماً
لماذا نبخل بعرض الإسلام على الناس ؟
نتكلم معهم في العمل ، في البحر ، في الكرة ، في الآكلات ، في الأفلام ، في………وفي……وفي………وفي………في كل شيء ( وبدون خجل ولا حياء ) إلا شيء واحد وهو الدين ( الإسلام )
لماذا ؟
هل نعتز بالاسلام ؟
ألا نحب الخير للناس ؟
لماذا لا نقيم الحجة عليهم حتى لا يحاجوننا بين يدي الله ؟
لماذا نبخل على أنفسنا بالأجر العظيم ؟
إلى متى نعيش الانهزامية ….. ؟
gmra @gmra
عضوة نشيطة
هذا الموضوع مغلق.
gmra
•
جزاك الله الف خير يابحار علي ردك الجميل والقوي .
وكما ذكرت فنحن مسؤولون اما الله عن تبليغ هذا الدين الرائع داخل بلادنا وفي الخارج ايضا ..يجب علينا ان نشد الهمه حتي يصدح صوت الاسلام عاليا مجلجلا . وللاسف الكثير مما يعيش في بلد الاسلام فقدوا حماسهم لهذا الدين واصبحت اقامه الشعائر لديهم عاده اعتادوا عليها ..كم لدينا من العماله الغير مسلمه في بلدنا هل فكر كل انسان ان يدعو زميله في العمل او خادمته او سائقه ؟ اعتقد ان القليل من يفعل ذلك وللاسف !!!!!
انا هنا اعيش في بلد اجنبى وارى كيف يتقاتل اهل التنصير في الدعوه لدينهم واحزن على نفسى كثيرا واقول هم يتقاتلون في سبيل دعوه باطله ونحن المسلمون دعوتنا الحق نتقاعس ونخشى دعوتهم ..في احدي المرات وانا واقفه في موقف الباص جائتنى امرأه عجوزه قد تجاوزت السبعين من عمرها واخذت تحاول معرفه من اي بلد جئت واخذت تتكلم كلام كثير ( لم افهم منه كثيرا وتمنيت ان تكون لغتي قويه حتى ادعوها انا بدلا من دعوتها لى ) ثم فتحت حقيبتها ووجدت عندها كتب كثيره بجميع اللغات تدعو للمسيحيه وجاء الباص وانقذنى فى اللحظه المناسبه فاعتذرت لها ...
ومره اخري ونحن في سفرنا من مدينه الي اخري وجدت سياره تسير في الطريق وفي الخلف لوحه كبيره تدعو للمسيحيه وان من اراد معرفه الزياده ماعليه الا ان يوقفنا .
سبحان الله لم يتركوا طريقه الا وبذلوها في دعوتهم ونحن وللاسف كثير منا يأتي للدراسه في الخارج ولا يفكر يوما من الايام ان يتحدث لمن معه عن الاسلام بل ان الكثير يستحون اقامه الصلاه امامهم والله المستعان . ( واقول الكثير وليس الكل ) بل بالعكس يوجد اناس لايتركوا صغيره ولا كبيره الا وربطوها بديننا العظيم فجزاهم الله خير الجزاء واعانهم على ذلك ان شاء الله واطلب من الكل من تكون لغته قويه ان لايتقاعس وان يشد همته ويتذكر قول المصطفي عليه الصلاة والسلام ( لان يهدي بك الله رجلا خير لك من حمر النعم ) او كما قال عليه الصلاة والسلام وان نكون احسن من الذين اسلموا حديثا والله انني اغبطهم وانا اراهم ينشرون الاسلام في كل مكان ليلا ونهارا فجزاهم الله خير الجزاء واعاننا مثلهم علي الدعوه ليس في الخارج فقط وانما في الداخل ايضا فهناك الكثيرين لايفقهون من الاسلام الا الاركان الخمسه فقط ومسؤليتنا تجاههم ايضا كبيره .. اعان الله الجميع ووفقهم لكل مايحبه ويرضاه انه سميع مجيب .
وكما ذكرت فنحن مسؤولون اما الله عن تبليغ هذا الدين الرائع داخل بلادنا وفي الخارج ايضا ..يجب علينا ان نشد الهمه حتي يصدح صوت الاسلام عاليا مجلجلا . وللاسف الكثير مما يعيش في بلد الاسلام فقدوا حماسهم لهذا الدين واصبحت اقامه الشعائر لديهم عاده اعتادوا عليها ..كم لدينا من العماله الغير مسلمه في بلدنا هل فكر كل انسان ان يدعو زميله في العمل او خادمته او سائقه ؟ اعتقد ان القليل من يفعل ذلك وللاسف !!!!!
انا هنا اعيش في بلد اجنبى وارى كيف يتقاتل اهل التنصير في الدعوه لدينهم واحزن على نفسى كثيرا واقول هم يتقاتلون في سبيل دعوه باطله ونحن المسلمون دعوتنا الحق نتقاعس ونخشى دعوتهم ..في احدي المرات وانا واقفه في موقف الباص جائتنى امرأه عجوزه قد تجاوزت السبعين من عمرها واخذت تحاول معرفه من اي بلد جئت واخذت تتكلم كلام كثير ( لم افهم منه كثيرا وتمنيت ان تكون لغتي قويه حتى ادعوها انا بدلا من دعوتها لى ) ثم فتحت حقيبتها ووجدت عندها كتب كثيره بجميع اللغات تدعو للمسيحيه وجاء الباص وانقذنى فى اللحظه المناسبه فاعتذرت لها ...
ومره اخري ونحن في سفرنا من مدينه الي اخري وجدت سياره تسير في الطريق وفي الخلف لوحه كبيره تدعو للمسيحيه وان من اراد معرفه الزياده ماعليه الا ان يوقفنا .
سبحان الله لم يتركوا طريقه الا وبذلوها في دعوتهم ونحن وللاسف كثير منا يأتي للدراسه في الخارج ولا يفكر يوما من الايام ان يتحدث لمن معه عن الاسلام بل ان الكثير يستحون اقامه الصلاه امامهم والله المستعان . ( واقول الكثير وليس الكل ) بل بالعكس يوجد اناس لايتركوا صغيره ولا كبيره الا وربطوها بديننا العظيم فجزاهم الله خير الجزاء واعانهم على ذلك ان شاء الله واطلب من الكل من تكون لغته قويه ان لايتقاعس وان يشد همته ويتذكر قول المصطفي عليه الصلاة والسلام ( لان يهدي بك الله رجلا خير لك من حمر النعم ) او كما قال عليه الصلاة والسلام وان نكون احسن من الذين اسلموا حديثا والله انني اغبطهم وانا اراهم ينشرون الاسلام في كل مكان ليلا ونهارا فجزاهم الله خير الجزاء واعاننا مثلهم علي الدعوه ليس في الخارج فقط وانما في الداخل ايضا فهناك الكثيرين لايفقهون من الاسلام الا الاركان الخمسه فقط ومسؤليتنا تجاههم ايضا كبيره .. اعان الله الجميع ووفقهم لكل مايحبه ويرضاه انه سميع مجيب .
الصفحة الأخيرة
يوماً بعد يوم..نستقبل عضو أفضل منا..
يوماً بعد يوم..يأتي من يطمع في الأجر مثلنا..
الله يعطيك كل الخير والرضا والجزاء الزين يا قمرا..
أنتِ فعلاً إنشاءالله قمر مُنير في هذا المنتدى..
........................................................
أختي الفاضلة..
كم من أمثال كولن محتاج إلينا..
كم من أمثال كولن سيشهد علينا..
التأمل في خلق الله وطبيعة خلقه..تحتاج إلى
إستشهاد للدلالة على عظمة ديننا والقرآن..
نحن نملك ذلك في قرآننا وديننا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هم..يُشاهدون عظمة الخالق في الطبيعة..
بل بالعكس هُم يهتمون بالتاريخ ويدرسونه..
ويحبون السفر لمشاهدة التاريخ..
وأنا أتحدث عن أهل الكتب السماوية..
..........................................
هنا يجب أن نصل إلى العبرة من قصتك الجميلة هذه(قصة كولن)..
يجب أن نعرف ما يطلبه منا خالقنا..
ورسوله الموصل لنا والذي أعطاناالأوامر المستديمة..
التي يجب أن نمشي عليها ونطبقها..
نحنُ للأسف لا نُطبق ما يأمرنا به الله ورسوله..
حتى وإن طبقنا الأركان الخمسة فهذا لا يكفي..
نحنُ مسؤولون لإننا من بني البشر..أين الدعوة؟أين الإقناع؟
أين الصراع المطلوب مناالقيام به داخل تلك الأديان؟
أين المسلم المعتز والمتفاخر والداعي والمزاحم لتلك الأديان؟
أين ذلك المسلم الذي يُفترض أن يكون مُتزعم ومنتصر لرأيه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
للأسف..ننسحب دائماً!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
..........................................................
الله يجزاك الف خير قمر أن ذكرتي من إستسلم بإنهزاميته!!!!
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,<br><font size=1 color="#800000" face="tahoma"></font>