د.مشبب القحطاني

د.مشبب القحطاني @dmshbb_alkhtany

إمام وخطيب مفكرة المجلس عضو في جماعة التوعية الإسلامية

خمس وقفات مهمة مع حجة الوداع..خطبة الجمعة 28/11/1423

الملتقى العام

أما بعد أيها المسلمون:

في السنة العاشرة من الهجرة خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة متوجها إلى مكة قاصدا الحج ،فالتف حوله اكثر من مائة ألف حاج وحاجة ، ينظرون ماذا يصنع ، ويسمعون لما يقول وينفذون ما يأمر به.

فروي عنه انه خطب الناس ووعظهم في اكثر من موقف ، وأرشدهم إلى مناسك الحج وأعماله ،وكان يقول لهم خذوا عني مناسككم . فكانت تلك هي الحَجة الأولى والأخيرة فسميت بحجة الوداع ،

وحول هذه الحجة التي غيرت مجرى التاريخ سنقف عدة وقفات مهمة ، أسال الله تعالى ان ينفع بها ،
فنبدأ بالوقفة الأولى : وهي حول بداية تلك الحجة ،

أيها الاخوة : لقد أعلن الناطق الرسمي باسم الدولة الإسلامية آنذاك البراءة من المشركين ومن أعمالهم ، ونشر الإعلان شفهيا عن طريق الرجال ، فعن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ ( جِئْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حِينَ بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ بِبَرَاءَةَ فكُنَّا نُنَادِي إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مُؤْمِنَةٌ ، وَلَا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ ، وَمَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهْدٌ فَأَجَلُهُ أَوْ أَمَدُهُ إِلَى أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِذَا مَضَتِ الْأَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ فَإِنَّ ( اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ ) ، وَلَا يَحُجُّ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ ،يقول أبو هريرة ،فَكُنْتُ أُنَادِي حَتَّى صَحِلَ صَوْتِي ) الترمذي

ان هذا التصريح جاء بناء على الأمر الإلهي الصادر من فوق سبع سماوات ، وهي قوله تعالى ( وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ ) ومعنى أذان من الله ورسوله أي إعلان من الله ورسوله ،

أيها الاخوة : أن البراءة من المشركين والكفار وبغضَهم ومحاربتَهم بكل وسيلة أمر أساسي في دين الله تعالى ،ولا خيار للمسلم في ذلك ، لان الكفار أعداء لله تعالى ، متمردين على أمره ونهيه ، محاربين لأوليائه والملتزمين بدينه ، لذلك لابد من اعتقاد بغضِهم و عدم الركون إليهم والاعتماد عليهم ، وفي نفس الوقت نحرص على هدايتهم ودعوتهم إلى هذا الدين ،وانضمامهم إلى ركب المؤمنين.

ومن والى الكفار واحبهم وقربهم فقد أوقع نفسه في دائر الخطر والبعد عن الله عز وجل ، يقول سبحانه محذرا عباده المؤمنين من موالاة الكفار( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنْ الْحَقِّ)

ويقول سبحانه محرما الاعتمادَ عليهم و واللجوءَ إليهم ،( وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ)،

كما شنع على الذين يفضلون الكفار على المؤمنين ، يقول سبحانه ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ، أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا )

كما يبين خطاء الذين يعتزون بالكفار ، ويفتخرون بصداقتهم ، ويطلبون النصر منهم ، ويعتمدون عليهم في أمنهم وخوفهم وسائر أحوالهم فيقول سبحانه (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)،

مثال واضح لمن كان في قلبه إيمان ، ولمن كان في رأسه عقل أو تفكير .( مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ )

لذا فعلى المسلم أن يتخذ موقفا واضحا تجاه أعداء الله ، مهما كانت المصالح والمفاسدُ المترتبة على عدواتهم وبغضهم وإبعادهم ومحاربتهم ،

أيها الاخوة في الله ،وكما ان الإسلام أعلن البراءة من المشركين وأفعالهم ، فقد أعلن البراءة من الموروثات والعادات والتقاليد والأنظمة التي تخالف أمر الله تعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم، لقد أعلنها الرسول صلى الله عليه وسلم صريحة عندما قال ( ألا ان كلَّ شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع ، ودماء الجاهلية موضوع ،وربا الجاهلية موضوع .) كما أمر بان لا يطوف بالبيت عريان ،ولا يحج بعد ذلك العام مشرك ،

توجيهات عظيمة تنسف الموروثات الجاهلية من أساسها ،وتبني صرحا شامخا لحياة العز والرفعة والتقدم ، تبني مجتمعا حرا قويا نظيفا مهاب الجانب فتح الدنيا واستغل خيراتِها وخزائنِها احسن استغلال ، من اجل رفع راية التوحيد خفاقة في جميع أنحاء المعمورة،

أسس بتلك المبادئ مجتمعا لا يعترف بالعادات ولا بالتقاليد بل ينبذها ويحاربها .ويحل محلها النص الشرعي من الكتاب أو السنة ،وذلك لحماية المجتمع من الضلال والانحراف ،
ومما سبق نعرف خطاء من يردد بعض الدعوات الخاطئة الآثمة التي نسمعها هنا وهناك،مثل الدعوة أحياء التراث حتى لو خالف دين الله ، كالدعوة إلى أحياء الفُلُكْلٌورات والرقصات الشعبية ونحو ذلك ،،.

أو الدعوة إلى الالتزام بعادات وتقاليد الآباء والأجداد وعدم الخروج عنها بأي حال من الأحوال ،بل وتقديمها على تعاليم الشريعة السمحة ، ومن تلك الدعوات الهدامة والخطيرة الدعوة إلى استخدام اللهجات العامية والى أحياء الحضارات القديمة كالفرعونية والطورانية والآشورية ونحو ذلك ،

ان هذه الدعوات وغيرها تدعوا في الحقيقة إلى رجوع الناس إلى عاداتهم وتقاليدهم ونبذ الدين الإسلامي العظيم الذي وحد الأمة وجمع شتاتها وجعلها اعظم أمة أخرجت للناس ،وبالتالي تنشأ الشعوبُ متفرقةً متناحرةً فيما بينها ،فيسهل السيطرة عليها ونشر المذاهب الهادمة بين افردها،

الوقفة الثانية فهي حول خطبته صلى الله عليه وسلم

حيث خطبهم خطبة شاملة وهو في منى فكان مما قال ( أَتَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا ؟؟قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ فَإِنَّ هَذَا يَوْمٌ حَرَامٌ ،أَفَتَدْرُونَ أَيُّ بَلَدٍ هَذَا ؟؟ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ بَلَدٌ حَرَامٌ ؟؟ أَتَدْرُونَ أَيُّ شَهْرٍ هَذَا ؟؟ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ شَهْرٌ حَرَامٌ، قَالَ فَإِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا ) أخرجه البخاري،

إذا فدم المسلم وعرضُه ومالُه حرام ،لا يجوز أن يعتدي عليه بغير حق، فهل يا ترى طبقنا هذه القاعدة الإلهية في التعامل مع إخواننا المسلمين ؟؟!

سؤال مهم اطرحه على نفسي وإخواني هل فعلا،ارتقينا بتعاملنا إلى ذلك المستوى العالي في التعامل مع الآخرين من إخواننا ، أم أننا جعلنا أعراض المسلمين خصوصا الدعاة منهم فاكهة مجالسنا ، ومدار أحاديثنا أينما جلسنا؟؟،

أن الواقع يشهد بالأمر الثاني ،وهو استحلال البعض لإعراض إخوانه المسلمين ،خصوصا العلماء والدعاة إلى الله تعالى ،وهذا ذنب عظيم وخطا كبير ،أننا بحاجة إلى من يقدر حرمة أعراض المسلمين ،

كما أننا بحاجة إلى أن نرتقي بمستوى تعاملنا من عدم الوقوع في أعراض المسلمين إلى درجة الذب عن أعراضهم ، رغبة فيما عند الله تعالى ، وتصديقا بوعد رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل ( مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ ، رَدَّ اللَّهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )أخرجه الترمذي ،انتهت الوقفة الثانية

أما الوقفة الثالثة : فهي حول قوله تعالى ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا )

.لقد أُنْزِلَتْ على َرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو وَاقِفٌ بِعَرَفَةَ ،وهي تقرر أن الله تعالى قد اكمل هذا الدين ، ولم يترك لأحد من الخلق مجالا ليزيد فيه أو يُنقِص منه،.فلا حلال إلا ما احل الله ورسولُه ، ولا حرام إلا ما حرم الله ورسولُه،ومن أراد النجاة فعليه أن يعتمد في أعماله وأفكاره وأقواله على الكتاب والسنة واجماع الصحابة رضي الله عنهم أجمعين،
فأي عمل لا يعتمد على تلك الأصول فلا قيمة لها،لانه حينئذ تكون مبني على الهوى واتباع الظن،وهو إلى الضلالة اقرب ،

يقول صلى الله عليه وسلم ( تركت فيكم شيئين ، لن تضلوا بعدهما : كتاب الله ، و سنتي ، و لن يتفرقا حتى يردا على الحوض ) ،ويقو أيضا (وَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ ) .

أسال الله تعالى ان يمن علينا بالهداية .وان يجعلنا من عباده المصلحين ،الآمرين بالمعروف والناهيين عن المنكر ،كما اسله تعالى ان يغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في امرنا ان سميع مجيب ،

الخطبة الثانية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ،أما بعد أيها المسلمون :

الوقفة الرابعة : حول قوله (وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) فمن هذه الآية :
نأخذ أن الإسلام هو الدينُ الذي ارتضاه الله لعباده إلى يوم القيامة ، وهو ناسخ لجميع الأديان التي قبله ،وعليه فعلى المسلم أن يحذر من تصحيح مذاهب الكفار ،أو الشك في كفرهم ،أو اعتقاد أن غير هدى النبي صلى الله عليه وسلم أكمل من هديه ، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه، كالذين يفضلون حكم الطاغوت على حكم الله ورسوله ،كما يحذر المسلم من كره شيء مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولو عمل به ،ويحذر أيضا من الاستهزاء بشيء من دين الله أو ثوابه أو عقابه فان ذلك كفر لاشك فيه ،

وعليه نعرف جريمة وجهل الذين ينادون بالتقارب بين الأديان ، ويؤيدون بل يدعون إلى التقريب بين الإسلام والنصرانية ، والإسلام واليهودية . وغيرها من الملل الكافرة ، كما نعرف أيضا خطا الذين ويدعون إلى التقريب بين أهل السنة والمذاهب البدعية الضالة ،

ان هذا يدل على الجهل بدين الله وان كان من كان ، كما يدل على عظم الجريمة التي ارتكبها في حق ربه ودينه وأمته ، فكيف يمكن ان يجمع بين متناقضين ،بين الحق والباطل ،والكفر والإسلام ،والهوى والوحي المطهر ،ان هذا غباء وضعف في العقل ،

أيها الاخوة : إذا كان الله عز وجل أعلن براءته من تلك الأديان ، ولم يعترف بها ، واعتبرها لاغية ،ولا قيمة لها ، وقال في كتابه ، ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فن يقبل منه ، وهو في الآخرة من الخاسرين ) وقال تعالى ( أن الدين عند الله الإسلام )

فكيف يحق لشخص يدعي الإسلام أن ينصب نفسه نائبا عن الله تعالى ، ويلغي تلك الآيات الواضحات ، ويجلس مع الكفرة من المغضوب عليهم والضالين ، ويجلس مع المبتدعة على طاولة الحوار ، ليخرج بدين جديد مهجن غير ما ارتضاه الله لعباده،أن هذا لمن الضلال المبين،


الوقفة الخامسه : في حجة الوداع ،هي حول قول ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهم عنهما حين قَالَ ( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسْأَلُ يَوْمَ النَّحْرِ بِمِنًى فَيَقُولُ لَا حَرَجَ فَسَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ حَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَذْبَحَ قَالَ اذْبَحْ وَلَا حَرَجَ وَقَالَ رَمَيْتُ بَعْدَ مَا أَمْسَيْتُ فَقَالَ لَا حَرَجَ ) ،

نأخذ من قوله (لا حرج ) قاعدة يمتاز بها الدين الإسلامي ،وهي المرونة في تطبيق أحكام الله عز وجل ،فالله تعالى لم يخلقنا لكي يشق علينا ، وإنما خلقنا لنعبده ، وليميز بين من يطيعُه ممن يعصيه ،ووما يدل على هذه القاعدة قوله تعالى ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ،)

إذا فديننا دين المرونة والسهولة واليسر ، ولا ينبغي أن يوصف بغير ذلك من الصفات السلبية ، وعلى هذا فلا يحق لأحد أن يحكم على الدين من خلال بعض الأشخاص الجهلة الذين يعقدون الأمور ،ويشددون على أنفسهم وعلى الناس ،

كما لا يحق لشخص أن يميع الدين ، ويأخذ ما تشتهيه نفسه ، ويترك ما يخاف هواه ،بحجة أن الدين فيه مرونة وسهولة،

والحق ، أن يلتزم المسلم بجميع ما جاء في الكتاب والسنة بقدر ما يستطيع فان عجز فان الله غفور رحيم،

أسال الله تعالى أن يفقهنا في ديننا ، وان يعننا على أنفسنا وعلى الشيطان انه سميع مجيب.
0
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️