الداعية والتواضع ولين الجانب
قد ينظر بعض الدعاة إلى العصاه نظرة إحتقار..للأسف ..إذا رأى شخصا لديه معصية ظاهرة
قد ينظر إليه نظرة فوقيه نسأل الله العافيه..مع ان الواجب أن يشفق عليه
ويسأل الله العافيه ..فإن العاصي مبتلى ..وهل يأمن الداعية على نفسه
من الانزلاق نسأل الله السلامة في وحل المعصيه..
قد يعاقبه الله على نظرته الاحتقارية تلك بأن يوقعه في تلك المعصية نفسها
عقابا ربانيا لإزدرائه للخلق..
إن الواجب على الداعيه أن يحاول معالجة الخطأ والزلل
ويسأل الله العافية من البلاء فإن المعصية من البلاء
وإن من التواضع ولين الجانب أن يتعامل مع البشر كما يتعامل الطبيب مع الجريح
فيحاول مساعدتهم والتعاون معهم ليخلصهم مما هم فيه من البلاء..
وانظروا إلى الداعية العظيم عليه الصلاة والسلام..خير من وطئت قدمه الثرى
ومع ذا نجده عليه الصلاة والسلام غاية في التواضع واللين مع الصغير والكبير
والضعيف والحقير والغني والفقير والرجل والمرأة..
وانظروا إليه والعجوز آخذة بيده وهو يسير معها بكل تواضع وتكلمه
طويلا وهو يستمع..أتدرون من هذا الذي يقف الآن مع العجوز..
إنه الذي بعثه الله خاتما للرسل وجعل الكتاب الذي أرسله به مهيمنا والدين الذي
جاء به ناسخا للشرائع والأديان..إنه الذي يتسابق أصحابه على بصاقه الطاهر..
وانظروا إليه أخرى وطفلة صغيرة آخذة بيده تريد أن تريه شاة ميتة
-تتعجب هذه الطفلة من هذه الشاه الميته وكأن الله لم يكتب عليها الموت- ومع
ذلك انظروا إلى سيد البشر يذهب معها ويجاريها وهي آخذة بيده بكل تواضع..
وانظروا إليه ينظر إلى المشركين بتواضع ورفق ولين ويود لو أنهم مسلمين..
فلما استأذنه ملك الجبال في أن يطبق الأخشبين على أهل مكة قال لاااااا..لعل الله أن
يخرج من أصلابهم من يعبد الله ..مع ما فعلوه معه من الأذى والسب والشتم والصدود..
وانظروا إليه بعد أن رجم امرأة زنت وطار شيء من دمها على ثياب خالد رضي الله عنها
فسبها..فقال يا خالد والذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو وزعت على أهل الأرض لوسعتهم
انظروا إلى تواضع الشفيق الرحيم.. ما احتقرها رغم أنها(((زنت)))..
إذا ما بال البعض يحتقر عاصيا في معصية أقل من الزنى..
اللهم إنا نسألك اقتداء به عليه الصلاة والسلام..ونسألك أن نكون مصلحين صالحين..
أعوانا على البر والخير..
أخوكم أحمد

أحمد23 @ahmd23
عضو جديد
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️