خواطر دعوية(ما الفرق بيننا وبينهم)

بسم الله الرحمن الرحيم
سأبدأ من اليوم بكتابة بعض الخواطر الدعوية التي تصب في محيط الدعوة والدعاة الى الله وسأكتب هذه الخواطر حسب ما يسمح به الوقت وأيضا ما يتولد داخلي من المشاعر والأحاسيس وقد تكون في موضوعات مختلفة ولكنها جميعها تصب في جانب الدعوة والدعاة فأستعين بالله تعالى...


عندما يفكر الانسان في حال الدعاة الى الله ويقارن بينهم وبين غيرهم من عموم الناس المتدينين ..يفكر ماهو الفرق بين هؤلاء وهؤلاء؟..فيجد ان الفرق هو في الدعوة..
فهؤلاء الدعاة يتميزون بدعوتهم فهم قد يكونوا أقل من غيرهم عبادة لكنهم يبذلون جهودهم ونفوسهم في الدعوة الى الله... فقد يكون غيرهم اكثر عبادة وطاعة واكثر صياما وقياما منهم ..ولكن الداعية يتميز بدعوته ونشره الخير للناس وتعبيدهم لرب العالمين فيكون له من الأجر مثل اجور من تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا.. ان الداعية ينير للناس دروبهم ..فهو يأخذ على يد السفيه ويمنعه من سفهه ويكف شره وجهله..وهو يعلم الجاهل ويبين له ويبصره..
وليس الداعية كالشمعة يحرق نفسه لينير للآخرين دروبهم..بل هو كالكوكب الدري يتقد في ذاته ويضيء حوله دون ان يفقد لمعانه وبريقه..
قال جل في علاه((ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين))
فأين مكانك من ركب الدعوة والدعاة؟؟!!..