لازال الوقت مبكرا.....
أحسست فجأة سخونة الجو...
.أدرت وجهي نحو جهاز التكييف...أنه يعمل......
ضبطت المؤشر عند البرودة القصوي.
حبات العرق كانت تتصبب مني..
ربما كان التوتر او الحر او ربما كان الاثنان معا ....
كان صيفا قائظا ..أنه اغسطس....حيث تكون درجات الحرارة مرتفعة....
أغسطس...!
وتعود بي الذاكرة سنينا للوراء.....
أغسطس هذا كان الموعد المحتوم لكل مصائبي ...
كل نازلة المت بي كان يوافق تاريخها اغسطس......
كل عام اترقب اغسطس
وادعو في سري ان يكون مصابي فيه اخف من سابقه..
في المرات القليلة التي تلهيني فيها مشاغل الدنيا
فلاالقي بالا للاشهر المتعاقبة....يصفعني اغسطس بقدومه........
.انتبه لنفسي..لازال الفستان الأزرق بيدي....
حقائبي ملقاة علي الأرض وبعضها لازال غير مرتب...
ربما لن يسعفني الوقت لحزمها عندما اعود....
استدير نحو المرآة. .....
وجهي شاحب...الهالات السوداء العنيدة عادت للرجوع...
كم هي كاذبة تلك الثرثارة التي اعطتني ذلك الصباع الوردي.....
بثمن باهظ...!
اقسمت لي انه سينهي معاناتي مع الهالات....
لماذا نكذب مستعينين بالقسم الإلهي ..لاثبات صدقنا الكاذب...
.لم لا نكتف بالكذب بلا قسم يدخلنا في متاهات أكبر...
إنها العاشرة.....دقات قلبي تتسارع....
لماذا لا يمر الزمن بحساب دقات قلبي....
نكتة سخيفة أخري ...هكذا أنا عندما يتكدر مزاجي....
اخبرتني الطبيبة انه عرض لخلل في نشاط الغدة الدرقية
اين تلك الحبوب اللعينة.....؟!

استمري في خواطرك ..
ونحن في انتظار الآتي
قلمك ناضج ومعبر و حروفك مميزة
بوركتِ ومرحباً بك .