عطاء

عطاء @aataaa_1

عضوة شرف في عالم حواء

خواطر في زمن الغربة...............في حلقات ...(4)

الأدب النبطي والفصيح

كم كنت أغتر بتلك الجرعة من الدواء التي تعقب جرحاً من جراحات الذنوب..أحتسيها

ثم بعد ذلك لاألبث أن أشعر بحرارة العزم على التغيير والرغبة في طي صفحة سوداء من

حياتي ..قد دبت فيّ فكانت تلك الحرارة تسري فيّ كدفق الماء الجاري الذي يجعل الحياة تدب فيما حوله..

فتشعرك بالحياة ولاشيء سوى الحياة بكل معانيها..

فأنسى ذلك الجرح وأغتر بتلك الصورة التي أعادتني في سيري مع الركب..

وكأنني كلمة ضلت سطرهافخرجت من ذلك النسق البديع ثم عادت إلى ذلك النسق لترى شيئاً

جميلاً يعجبك فتثني على سيره..وتقول :يالله ما أحسنه..!!وكأن شيئاً لم يكن!!!

كنت أعلم أن جراحات الذنوب غائرة قد أبعدت في اختراقها فجاوزت البدن حتى استقرت كنصل

مسموم يجعل الروح عليلة تئن بصمت... ولكنني نسيت أو بالأحرى تناسيت وتغافلت عن

أمرٍ وهوأنه كم من الجراحات لاتبرأ..ويظن صاحبها أنه قد شفي منهاأو تماثل للشفاء

... وإذ بالجرح الغائر يبني بنيانه على عفن..!!!

ويبنى البناء على عفن..وتعاد تلك اللبنة التي سقطت إلى ذلك البنيان تعجبك الصورة ولاتدري

كيف كان البناء!!!

وكم من لبنة سقطت فكانت كتلك اللبنة التي أودت بحياة سنمار..

تقض البناء؟؟؟وفي لحظة!!!

وتسير طويلاً ..وتعاود الكرة ..ولكن الدواء أحياناً لايكون بقوة الداء..فتغتر بالتسكين

ولاتعلم أنك إلى المرض أقرب من الشفاء..

وتخدع نفسك حين ترى قوة وعزماً يبلغك بعض الطريق ..وقد يجعلك تسير مع القوم

وتصاحبهم..أنت مثلهم في رسومهم وهيئاتهم ولكن الحقائق تختلف....لكنك مازلت في غرر

وتكمن المصيبة هاهنا أنك انت الذي تغر نفسك ويعجبك هذاالصنيع!!!

ويأتي يوم وإذا بك قد سقط بناؤك وتهاوى أمامك في لحظة!!

وكأنك لم تبن ..وكأن البناء لم يقم !!تسقط صريعاً وقد أعيتك الأوجاع والأسقام التي انقضت

عليك كانقضاض الوحش الجائع على فريسته أتراه يبقي منها شيئا!!

فأشغلتك فلا تعلم من أيها تتوجع..!!

وإذ بالحقيقة تسطع شمسها في سمائك ..أنك خلّطت ..وبنيت على عفن ..وكان دواؤك ضعيفاً

وعزمك ليس بالشديد ..وأن الطريق لايقبل إلا الصادقين التائبين المشفقين ..الذين

أقلقتهم جراحاتهم فاستدفعوا وقوع البلاء ونفوذ سهام الذنوب المسمومة في أرواحهم

بأنين المشفقين وسؤال المخبتين وانكسار المذنبين ..ليس للحظات ولالأيام بل الدهر كله

منطرحين على أعتاب سيدهم طارقين لأبوابه ..التوبة الصادقة فريضة حياتهم ...

ويحدوهم في ذلك الحال قول سيد من ساداتهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه

لما راجع رسول الله في العودة من عمرة الحديبية........((فعملت لذلك أعمالا))!!!
3
811

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نــــور
نــــور
كلماتك يا عطاء
لاتقرأ مرة واحدة
ولااثنتين ولا ثلاث
بل تحفر في خلايا القلب
وتسطر كلمة كلمة في العقل
وتردد في كل حين ووقت
حتى لا تُنسى أو تنسَى
لا تعلميـــــــــــــــن
كم اشتقت لوقع كلماتك الدافئة على قلبي
وكم تقت لهذه السطور
لاتتأخري علينا ثانية
حفظك الله لنا
بحور 217
بحور 217
للمرة التي لاأعرف عددها أقرأ هذه الكلمات ...

وما زال يعجزني الرد ..

لكن ما يعزيني أن الرد هنا غير مهم ... فالأهم أن أترك الصفحة سريعا وأتفقد البناء ...

الذنوب جراحات ورب جرح وقع في مقتل !!!!

كلمة قرأناها زمنا ووعيناها لحظات ...

ما بالنا قد غفلنا وكأن بناءنا طال السحاب ...

بل إننا أحيانا ندرك أننا إلى الخلف نسير ..

نعلم أننا كل يوم نهدم لبنة في البناء ...

وما زال يحدونا الأمل الطويل ...

ويرمي بنا إلى سوف !!!

إن الوقاية خير من العلاج ... هذا حق

لكن حين يصبح العلاج ضرورة لابد من الصبر على مرارته وألمه

فطعم العافية مرهون بذلك الصبر .
المحتار
المحتار
!!!!!!!!

:41: