عطاء

عطاء @aataaa_1

عضوة شرف في عالم حواء

## .....خواطر في زمن الغربة....(4)##

الأدب النبطي والفصيح


إنّ الوقوع في الخطأ والهوي في دهاليزه , لنُغيَّب في القاع المظلم شيء قد
لانستطيع مصادمته أو التخلص منه؛ إذأنّه ملازم للطبيعة البشرية التي لابد
لها من لحظة هوى, ولحظةغضب ,ولحظة غفلة... وجميع تلك اللحظات
لاشك أنّها مرتعٌ نشطٌ لتفريخ الأخطاء..التي ماتلبث أن تتوالى ليتلبس المرء بمزيد
من السقطات..و التي لايمكننا أن نتخيلها أو نحصيهاإذا أعملنا العقل في تعقبهاوعدّها...
وكلنا يدرك أنّ للخطأ مرارة لم ينجُ من ذوقهاأحد....مرارة حارقة تحرق الفؤاد
الحي فتذيبه,.فيتمنى في لحظة سقوط عمراًجديداً لم يُدنّس فيه ِرقّ ولم يكتب فيه بمداد ..
.ورغم المرارة التي نلاقيها بعد حدوث الخطأ, إلا إّننا نقع في الخطأ بل ونكررهُ
مرات تلو مرات..وهذه مرارة أخرى نسطرها في رقّ العمر!!!
أن تجتر مرارة الأخطاء التي ترتكبها وأنت في حالة من الاتزان وحضور سلطان
عقلك أعظم ألماًعلى نفسٍ مؤمنة من سياط تُعمِل في جسد واهن فتخلف فيه
ندبات و خطوط مقروءة ؛وما.ذلك إلا أنّ مانعمله ونحن في حالة من
غياب العقل وتسلط سلطان الهوى أقل مرارة مما نقترفه ونحن في كامل
قوانا العقلية والنفسية.
هذا أمرٌ لايختلف فيه إثنان!!!
لكنّ الخطأ مناواقع..والمرارة حاصلة..والقلم جارٍ..والعبد يحوطه الله
بالعناية والتدبيرفيتعلم من الخطأ الشيء الكثير.ماتضيق العبارة عن
وصفه وبيانه..!!!
وكم تعاني النفس الواهنةالتي ضعضعت الذنوب والخطايا قواها وهدت بنيانها
وأركانها وأستولى الشيطان على دولتها من إحباطٍ ويأسٍ يكاد ينسج شباكاً
متينة حولها بل و يبث مايزداد به الوهن عمقاً, فيجهز على البقية الباقية
من نفس راجية وبحبال الأمل متعلقة..ليرى بقاياإنسان وشعلة أمل متبقية
فيثب ويجلب عليها بكل قوته ليطفأ نورهافي لحظة يأس!!..
لكن العبد الذي يستبصر بنورٍ من ربه ..ويقّلب بصر قلبه في آياتٍ مبّينات..
يرتد إليه عقلٌ قد طاش..وإيمانٌ كادأن يرتحل,فيعود إلى وطنه راجياً منيباً..
إلى ربه..
..ويعلم أنّ الله قد كتب على جنس البشروقوع الخطأ لايحيدون عن الوقوع فيه
مهما تحّرزوامنه وماذلك إلا لحكمةِ العليم الخبير الذي دبر الأمور وأجراها وفق مايريد..
أن ندرك عواقب الخطأ ونقترفه..هذا مايؤلمنا..وأن نعاود الخطأ مرة أخرى,
هذا ألمٌ آخر..وأن نجتر الذكرى لذنب أحرقنا وأسقطنا من علو ..ألمٌ يفوق ذلك كله..!!!
ونفسٌ أبيّة تحدقّ بعلو...تأبى الوقوع في الخطأ واجتراره في صفحة العمر..ستحاول
وتحاول...وتحاول... ألا تقع في الخطأ...!!
سيقع الخطأ...وسيتكرر وقوعه ..لكننا إذا عرفنا دائماً أدب العودة والأوبة
سنمحو تلك الجراحات و.لن نخطأ الطريق بإذن الله...
4
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

زهــرة الشــعر
مشرفتي الغالية/ عطــــــــاء الخير والمحبة..:26:
قرأت خاطرتك هذه وأعجبتني كثيرا ولكن ماذا أقول حتى أوفيها حقها بالمديح
هل أقول إنا رائعه (لا تكفي)


























هل أقول إنها جميلة (لا تكفي)


































ماذا أقول إذن

























































سأقول (دعيني أفكر)

















































إنها رائعة وجميلة وحلوة مثلك يا عزيزتي (أعذريني لم أجد كلمات غير هذه أخخخخ)..











































وهذه أول خاطرة أقرأها من خواطرك( أنا آسفة)..:27:






















































بانتظار جديدك القادم بإذن الله.. :time:











































واخيرا أتركك في رعاية الله...:24:
أخت أخوها
أخت أخوها
سلمت الأنامل يامشرفتنا الغالية

( أن الخطأ من طبيعة البشر وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم : « كل ابن آدم خطاء »

« وخير الخطائين التوابون » رواه الترمذي 2423 )
الوداد
الوداد
أختنا الموقرة عطاء / كم هى جميلة كلماتك .. وكم هى بديعة خواطرك .. وكم أنا أبحرت فى مياهك ..
لأجد نفسى بين شىء من طياته .. فيا لهول الأخطاء .. وياله من زمن ..

وفقك الله دوما:26: :26:
**مرفأ**
**مرفأ**
للرفع