خواطر مطلقة..

الأسرة والمجتمع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا موضوعي الأول في المنتدى
وحابه اتكلم عن مشاعر المطلقة
الطلاق من اصعب المراحل التي تمر بها المرأة في مجتمعاتنا
والطلاق انواع وله أسباب ولكن حين يكون الطلاق باختيار المرأة ورغبتها والذي قد تحصل عليه عن طريق الخلع
وتفتدي نفسها ماديا لتخرج من حياة سابقة اصبحت في نظرها ميؤس منها ففي هذه الحالة تكون المرأة قد وصلت
الى آخر اختيار صعب في حياتها
والذي يعني انها تتعرض للأذى قد يكون جسدي او معنوي ولكن قدرتها على التحمل اصبحت ضئيلة
فإما أن تخسر حياتها او تعيش سجينة او رهينة مكبلة بالكثير من القيود والضغوط النفسية والتي قد تتسبب
في دمار حياتها واسرتها فالعيش في اسرة مليئة بالشجار والعنف وعدم الاحترام والثقة بين الزوجين
هي حياة اشبه بالجحيم الذي لا يطاق او تختار الطلاق لتخرج من هذا الجحيم وتحاول البدء من جديد
في مجتمع لا يرحم ولا يلوم الا المطلقة ويحملها تبعات الفشل في الاستمرار في الزواج وهذا واقع ملموس .
المطلقة امرأة وصلت الى مرحلة وطريق مسدود فاختارت أن تخرج من حياة زوجية فاشلة لتستعيد كيانها
وانسانيتها ولتثبت لذلك الرجل الذي استعبدها أنه أخطأ في حقها وظلمها ظلما كبيرا وقد لا يشعر الرجل الظالم
بما اقترفه في حقها من جرم وذلك لانه يوجد في مجتمعاتنا كثير من اشباه الرجال وليسو برجال ..
نعم فالرجل الحق هو من يقتفي اثر المصطفى صلى الله عليه وسلم في التعامل مع هذا الكائن الضعيف وهي المرأة
التي لا تطلب الكثير ولكن ما تطلبه هو الامان والاحترام وحسن التبعل وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم
بان الخيريه تكمن في حسن التعامل مع الاهل وهي الزوجة والأبناء
وقال عليه أفضل الصلاة والسلام " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي "
فقليل من يتبع هذا الهدي في التعامل مع أهل بيته وكثير وللأسف يتعامل مع المرأة على أنها جارية أو سلعة تملكها
وله مطلق الحرية في اهانتها وانتقاصها وفق مزاجه المتقلب ولكن ليكن في المعلوم أنه لا يوجد في هذا العالم
ان ترى امرأة تهدم بيتها بيدها وخاصة لو كان زوجها انسان محترم يتعامل معها بما يرضي الله
او تختار بإرادتها أن تهدم سعادتها لسبب تافه الا في حالات نادرة لا يقاس بها في الغالب
وانا اتحدث عن الطلاق او الانفصال الذي يحدث بعد سنوات طوال قد تصل الى العشر او 15 او 20 او احيانا الى اكثر
من ذلك فمعنى ذلك أن هذه المرأة قد صبرت كثيرا وتحملت الكثير والذي دفعها لتأخير الطلاق
الى هذه المدة في الغالب هم الابناء فهي اختارت ان تربي ابناءها حتى يصلون الى سن لا يحتاجون فيه الى أحد
وبالتالي فقد ضحت بجزء كبير من حياتها من أجل ابناءها لتحسن تربيتهم وتزرع فيهم الكثير من القيم والمبادئ
التي لا يستطيع أحد غير الام أن يقوم بدورها فيه ...بالإضافة الى كونها تحاول أن تحافظ على استقرارهم النفسي
حين يتربون في اسرة بين الوالدين لان تبعات الانفصال في وقت مبكر وفي مراحل الطفولة المبكرة مدمرة على الابناء
وتؤثر سلبا على نفسياتهم ونموهم التربوي والعقلي بشكل عام .
وحين تخرج هذه المطلقة الى المجتمع تجد العجب العجاب من اصناف البشر فهناك مجموعة من الرجال
يعتبرونها فريسة سهلة يمكن استغلالها وينظرون إليها نظرة انتقاص ولوم فقط لانها مطلقة
متناسين انها امرأة قد تكون احدى قريباتك ايها الرجل قد تكون امك او اختك او ابنتك وديننا الحنيف
فيه مبادئ لا تتجزأ ومنها أن الانسان المسلم لابد أن يسلم المسلمون من لسانه ويده وأنه لا يكتمل ايمانه
الا اذا أحب لأخيه المسلم ما يحبه لنفسه فما ترضاه ايها الرجل لأمك او اختك او ابنتك لابد ان ترى هذه المرأة
بنفس المنظار وبنفس المقاييس ولكن قليل من يطبق ذلك في مجتمعاتنا وهذا يدل على وجود مشكلة
لاننا مجتمع مسلم ويجب أن يكون سلوكنا هو ترجمة لتمسكنا بتعاليم ديننا الحنيف وما استطاع رسولنا الكريم
وصحابته الكرام أن ينشروا هذا الدين في ارجاء الدنيا إلا أنهم كانوا قدوات عمليه تطبق تعاليم الشرع في سلوكها
وتعاملها مع الاخرين فكسبوا القلوب ولانت لهم بقاع الأرض وملأوا الدنيا عدلا ورحمة وتسامح
وحسن خلق حتى دخل الناس في دين الله أفواجا فلماذا لا نكون كذلك ...
هي مجرد خواطر لمطلقة احبت ان تروي بعضا من مشاعرها لتبين أن المطلقة انسانة قوية اختارت عدم الاستسلام
واختارت ان تعيش حياتها بسلام وتستقل وقد كان الله لها عونا لانها متصلة بالله اولا واخيرا وتستخيره في جميع أمورها
وهو الذي يسير حياتها وفق أقدار الله ومشيئته وبالفعل وجدت من الله العون الكبير فخرجت من الحياة الاولى
لتجد نفسها تبدأ من الصفر في هذه الحياة..
واكملت مسيرتها العلمية لتصل بمعونة الله وتوفيقه الى مرحلة متميزة من التعليم وسخر الله لها أناس طيبون استطاعوا
أن يعينوها ويدعموها لتصل بعون الله الى وظيفة مناسبة استطاعت من خلالها أن تشق طريقها في هذه الحياة
وتعتمد على نفسها وتبني عالمها الجديد المستقل وتعيش حياة كريمة بعيدا عن كل ما يقال عن المطلقة من سلبيات
وتحطيم لمعنوياتها ففي النهاية هي انسانة تستحق أن تعيش حياة كريمة ولها الحق في ان تضع من يريد الزواج
منها للعديد من الاختبارات لتتأكد من مصداقيته لأنها لا تقبل أن تكون تسلية ولا لعبة في يد عابث بمشاعرها
وحياتها وعادة تبحث عن المصداقية والتي قد تجدها او تنتهي حياتها وهي مستمتعة
بتفاصيلها بمنتهى البساطة دون أن يؤثر غياب الطرف الاخر سلبا في حياتها .
6
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام بناتي وبس
ام بناتي وبس
انا اشوف الحرمه الي تطلب إطلاق ولا تخلع الرجال طبعا للاسباب مثل ضرب بخل اهانه وقدرت تترك حياتها باراده منها ذي بططططططله بطله
ميليدا
ميليدا
الطلاق مكتوب مثل الزواج مكتوب بعد هو مكتوب واللي كاتبه الله حايه الله وش نسوي اكيد خيره للانسان
Nadine Abdulaziz
Nadine Abdulaziz
الله يعوض كل مطلقة بأولادها وتشوفهم متل مابتتمنى
احساس مجروح22
احساس مجروح22
الحين كثر الطلاق الله يرحم الحال
ام ر يوف
ام ر يوف
من اهم اسباب الطلاق هو عدم تربيه الفتاه او الشاب تربيه سليمه البنت في الزواج اكبر همها الفستان والمكياج والتسريحه
والشاب وين يقضي شهر العسل فهم يدخلون بيت الزوجيه من غير علم ولا درايه كل مايحملونه مجرد رمنسيات عرضت على الشاشات او اقوال بعض الاصحاب
واكثر النصايح التى تقوي الزوجه على الزوج والعكس الزوج على الزوجه ونسو ان تاسيس البيت يقوم على تعاون الاثنين وتفاهمهم في جميع امور الحياة فاناك اساسيات يجب اتباعها
من اهمها طاعة الزوجه في غير معصية الله
احترام الزوج لزوجته ومراعاة شعورها
خدمه الزوجه لزوجها وحسن تبعلها له
ملاطفه الزوج لزوجته ومناداتها باحب الاسما لها
قضى حوايجها وعدم البخل
حفظ اسرارهم وعدم نشرها
والله يوفق الجميع