خوض في شجن الحب !

الأسرة والمجتمع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أهلاً عزيزاتي (:
هذه قصة رأيتها في إحدى الكتب وكتبتها لكم .. وهي تتحدث عن فتاة وأم زوجها .

=====

:

بعد أن تزوجت هان ذهبت لتعيش مع زوجها ووالدتها (حماتها)
وبعد وقت قصير اكتشفت الزوجة أنها لا تستطيع التعامل مع حماتها ، فقد كانت شخصياتهما متباينة تماماً
وكانت عادات كثيرة من عادات حماتها تثير غضبها علاوة على أن حماتها كانت دائمة الانتقاص لها
صبرت وصبرت ثم نفد صبرها ولم يعد في استطاعة الزوجة أن تتحمل أكثر طباع حماتها السيئة ودكتاتوريتها وسيطرتها
وقررت أن تفعل شيئاً حيال ذلك فذهبت هان لمقابلة بائع للأعشاب كان صديقاً لوالدها.
وسألته إن كان في إمكانة أن يمدها ببعض الأعشاب السامة حتى يمكنها أن تحل مشكلتها إلى الأبد .. فكر في الأمر للحظات
وأخيراً قال لها:
( أنا سأساعدك في حل مشكلتك ، ولكن عليك أن تصغي لي وتنفذي ما سأقوله لك ).
أجابت قائلة:
( نعم سأفعل أي شي تقوله لي ).
انسحب الرجل للغرفة الخلفية ثم عاد بعد بضعة دقائق ومعه لفافة من الأعشاب وقال لها : ( يا ابنتي ليس في وسعك
أن تستخدمي سماً سريع المفعول كي تتخلصي من حماتك ، وإلا ثارت حولك الشكوك ، ولذلك سأعطيك عدداً من الأعشاب
التي ستعمل تدريجياً وببطء في جسمها ، وعليك أن تجهزي لها كل يومين طعاماً من الدجاج أو اللحم وتضعي به قليلاً من هذه
الأعشاب في طبقها ، وحتى تكوني متأكدة أنه لن يشك فيك أحد عند موتها ، عليك أن تكوني حريصة جداً..وأن تصير
تصرفاتك تجاهها صديقة ورقيقة ، وألا تتشاجري معها أبداً ، وعليك أيضاً أن تطيعي كل رغباتها ، وأن تعامليها كما
لو كانت ملكة ).
سعدت الفتاة بهذا وأسرعت للمنزل كي تبدأ في تنفيد مؤامرتها لتتمكن من اغتيال حماتها..مضعت الأسابيع ثم توالت الشهور وكل يومين
تعد هان الطعام لحماتها وتضع بعضاً من الأعشاب في طبقها..وتذكرت دائماً نا قاله لها بائع الأعشاب عن تجنب الاشتباه.
فتحكمت في طباعها وأطاعت حماتها وعاملتها كما لو كانت أمها.
بعد 6 شهور تغير جو البيت تماماً ، مارست الفتاة تحكمها في طباعها بقوة وإصرار ، حتى أنها وجدت نفسها غالباً ما لا
تفقد أعصابها حتى حافة الجنون أو حتى تضطرب كما كانت من قبل .. ولم تدخل في جدال مع حماتها ، التي بدت الآن أكثر طيبة
وبدا معها التوافق أسهل.تغير اتجاه الحماة من جهة هان وبدأت تحبها كما لو كانت ابنتها ، واستمرت تذكر للأصدقاء
والأقرباء أن الفتاة هي أفضل زوجة ابن يمكن لأحد أن يجدها ، وأصبحت هان وحماتها الآن..تعاملان بعضهما كما لو
كانتا بنتاً ووالدتها..
وأصبح زوج هان سعيداً بما قد حدث من تغيير في البيت وهو يرى ويلاحظ ما يحدث.
وفي أحد الأيام ذهبت هان مرة أخرى لصديق والدها بائع الأعشاب وقالت له : ( عزيزي من فضلك ساعدني هذه المرة
في منع السم من قتل حماتي ، فقد تغيرت إلى امرأة لطيفة وأنا أحبها الآن مثل أمي ، ولا أريدها أن تموت بسبب السم
الذي أعطيته لها).
ابتسم الرجل وهز رأسه وقال لها : ( أن لم أعطكِ سماً على الإطلاق .. لقد كانت الأعشاب التي أعطيتها لك عبارة
عن فيتامينات لتحسين صحتها والسم الوحيد كان في عقلك أنتِ وفي اتجاهاتك نحوها ولكن كل هذا قد غسل الآن
بواسطة الحب الذي أصبحتِ تكنينه لها
).


======

لقطة: لا تمشِ أبداً على الطريق المرسوم فهو يقودك حيث ذهب الآخرون.
(غراهام بل)


تحيتي لكم :26:
0
516

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️