خياركم أحسنكم اخلاقاً

اشتهر عمارة بن حمزة بالذكاء والفصاحة والكرم والجود ؛ولهذا قربة الحكام من مجالسهم ؛وذاع أمرة حتى بلغ الخليفة 0000فأرسل الية وقربة منة 00فوجدة امينا شريفاً 00لايغتاب احداً عند الخليفة ولا ينطق الا بخير ،وأراد الخليفة أن يختبرعمارة فأرسل إلى احد المقربين منة، واستدعاة على انفراد ورسم لة خطة أن ينفذها في الغد حين يكون عمارة في مجلس الخليفة0
وجاء الرجل الذي اتفق مع الخليفة على الخطة إلى المجلس وعمارة ضمن الجلوس ووقف أمام الخليفة وقال :أشكو إلى الخليفة ظلماً وقع علي 0
ظهرت الدهشة على وجة الخليفة وسأل الرجل : ظلم00ومن الذي ظلمك ؟
أشار الرجل إلى عمارة ، وقال : عمارة بن حمزة هو الظالم0
نظر الخليفة إلى عمارة متعجباً!
ثم نظر إلى الرجل وسألة : وفي اي شي ظلمك؟
أجاب الرجل: كما اتفق مع الخليفة أن عمارة استولى على بستان لة غصباً، وذكر
واحداًمن أفضل البساتين التي يملكها عمارة0
وهناك اشار الخليفة إلى عمارة وقال لة: قم فاجلس مع خصمك حتى أحكم بينكم 0
ابتسم عمارة في وجة الخليفة00ولم يرفع عينية لينظر وجة الرجل الذي اتهمة00
وقال في نبرات واضحة: إلا أقوم من مجلس شرفني بة الخليفة 0
أعجب الخليفة بالرد ، لكنة أظهر الغضب وسألة في اسنكار : واتهام الرجل لك
باغتصاب بستانة؟
أجاب عمارة في هدوء وثقة: الرجل ليس بخصم لي ، فإن كان البستان لة فلست
أنازعة فية، وإن كان لي فقد وهبتة لة اكراماً للخليفة وهنا ابتسم الخليفة وشد على يد عمارة وقال لة: لم يخب ظني فيك ، وانت أهل للصفات التي وصفت بها، واقسم لة إن ماحدث من تدبيري بالاتفاق مع الرجل وهو حقا ليس بخصم لك0
وأصر عمارة على انيهب البستان للرجل اكراماًللخليفة وحضورة المجلس000
ودمعت عين الرجل وهو يستمع كلمات عمارة وقال: حقاً إن الاناء ينضح بما فية0
منتهى الرقي والاخلاق ياترى هل نقدر نتعامل مع بعضنا بهالمستوى
من الرقي اتمنى كلنا نحاول