بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة لله وبركاته
لن اطيل ولن اتكلف في موضوعي
هي مواقف وقفت عليها وآلمتني كثيرا قد يراها البعض اعتياديه
وكثير منها يشبهها لكن ...
قد تكون لأهلها قمة المصيبة والخيانة أو من يتعاطف معها يراها
كذلك
متى ماشعرنا بالآخرين يكون قمة العطاء ولكن بصمت
اقف على أول تلك القصص التي أوجعتني وحزت في نفسي كثيرا
رجل بلغ من العمر مابلغ , له من الأولاد ماله , لكن اعتماده على واحد منهم ملحوظ ,
أمنه على ماله وصرافته فكان يأخذ ماطاب له ولا أعلم كيف طابت نفسه بمال مسروق
الأب يرى نقصان ماله غير مصدق ولا يريد أن يصدق
3رواتب لا يعلم الأب عنها ولايستلمها يقول لماذا فيقول مشاكل في الينك ,
يستقدم الأب عمالة ينتظرها لمعاونته وتتأخر كثيييييييييرا
يقول الأب : لا نعلم اين هم ويكتشف الابن الصالح الأصغر أن أخيه الإبن الخائن
قد باع العمالة
يغضب الابن الصالح كثيرا فيأخذ الصرافة بالقوة وبالتهديد فيغضب ويتحاشى الكلام معه
لمدة سنة ( ماتت الدجاجة التي كانت تبيض له ذهبا )
يعلق الأب يقول : منذ زمن بعيد لم أرى بحسابي هذا المبلغ
أي شيبات خنت وأي قلب اب يحتمل خيانة ابنه
أخشى على مثل ذلك أن تعود على أولاده فلا ذنب لهم غير أن عقوق
الوالدين معجله
وهذا هو خسران الدنيا ويتبعها خسران الآخره
موقف آخر
حين يكرم الله أحدنا جنينا في أحشاءها فتكره وجوده وقد تحاول اسقاطه ,
في حين أخرى تموت شوقا لتحمله
خانت الأمانة حين وضعها الله في رحمها لتعتني به وخانت عطيةالله , وخانت الأمومة
وخانت زوجها فأي قلب أم هذا
خسران وندامة في الدنيا والآخرة
المواقف كثيرة والخيانات قد نأكل ونشرب معها ولكن سآقف مع
خيانة أخرى آلمتني
حين أرى إمرأة عفيفة تعشق زوجها لم تقصر معه حفظت له دينه وماله وعرضه ,
كانت له أما وزوجة وصديقة وأختا وبنتا
في لحظة غضب من الزوج وغيره من زميلة العمل يشك بها فيشتكي الى امها وأخواتها
ويترك الأب خوفا منه ويتعداهم الى العم والخال فيقذفها بعرضها وهي البريئة
وليس الا جنون الغيرة التي آلمه وقتله
فخان عرضه وخان اهلها حين استأمنوه على ابنتهم فيفضح بها عند الأخوال والأعمام
بتفاهته وتفاهة موضوعه أي قلب محب هذا وأي خلق مسلم يأمرك
بفضيحة عرض زوجتك وهي عفيفة طاهرة والكل يشهد بذلك
خسران وندامة في الدنيا والآخرة
غاليتي
قيسي عليها جميع أمورك ...
تعاملك مع أبناؤك , مع زوجك , مع صديقاتك , مع الكل حتى مع صلاتك ونفسك
لاتخوني نفسك بإهمالها للأعمال الصالحة , كوني امينة مع هذا الجسد
وأحرصي على ألا تمسه النار جاهدي نفسك بالتقوى
احرصي وضعي في مخيلتك أن جميع اعمالك هي امانة ( حتى في تربيتك و طبخك )
وستسألين عنها يوما ما فلا تخونيها
وكوني صادقه في جميع تصرفاتك وضعي مراقبة الله تعالى نصب عينيك
فكل حركاتك وسكناتك هي تحت مسمى ( الأمانة )
فالله تعالى استخلفنا في الأرض لنعمرها لا لندمرها , حين طغى بعض الملوك والقادة
وخانوا الأمانة وتجبروا هلكوا
ولو تمسكوا بتعاليم دينهم لما آلت امورهم الى ما آلت اليه الان
ولو تخلقنا بخلق الحبيب اللهم صل وسلم عليه لسعدنا و لتغيرت حياتنا للأجمل
فهذا هو الصادق الأمين عرف بأمانته قبل النبوة
فهلا تحلينا بصفة عظيمة كانت قبل الإسلام !!
قال الله تعالى ( إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال
فأبين أن يحملنها فأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا )
فلا تظلمي نفسك بجهالتك بعظيم ماحذر الله منه
وأد الأمانة الى من أئتمنك ولا تخوني من خانك وكوني الأفضل دائما
لا اله الا الله